رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الخامس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

القلق به ليبتعد هامسا بحشرجه وصوت مخڼوق
مالك ياأمي ....
ضړبته بحفه على خده معاتبه 
ميبقاش قلبك خفيف كده ....بوصيك محدش ضامن عمره 
عاد سيف يحتضنها ودموعه تتعلق بأهدابه في خجل 
ربنا يخليكي ليا يارب .
همست بحبور زائف 
مقلقش ياحبيبي ....بس اهي هلفطه ...
رفض سيف الخروج فلامته برقة 
يلا بقا علشان الحق انام ...قبل الفجر ...خرج متزمتا يجر ساقيه بتثاقل مرير ...دخل حجرته وركن الى الحائط يطلع للخارج من خلف زجاج الشرفه ..لاول مره ينتظر بزوخ الفجر برهبه .
وخيم الصمت والسكون الا من ضحكات الفراق وشغفه اندفع يتراقص بين الجفون ....لا يخفي سعادته ويتباهى بسطوته ....
واعلنت الشمس خروجها على استحياء تتخفى بين الفنيه والأخرى خلف سحابات اليأس ....وتبخر الفراق بعد ان تغذى على ضالته .
افاق سيف على ضربات ضوء الشمس ...نهض بتكاسل ...متجها للخارج ...اول شئ قام به هو تفقد والدته بحث عنها فالشرفه كعادتها ...والمطبخ فلم يجدها فاتجه لحجرتها ...طرق فلم تجيب تأكل قلب سيف قلقا ...فاضطر لفتح الباب ....وجدها ساكنه مكانها ...حرك ستائر النافذه وهو يهتف 
ايه الكسل ده ...يادودو .
شعر بالسكون يحيطه ...فسارع مقتربا من فراشها لمست كفه جبينها فانتفض جسدها بارد كالصقيع ...انحنى سيف يهمس بارتباك 
امي .....
وزاد النداء حتى تحول لاستجداء وتوسل 
امي ...في ايه ...
اسدل الحزن ستائره وانتفض لسيف وهو يتصور الفكره يتخيلها ....نهض محملقا في جسدها وهو يرتجف وكأن حمى تلبسته ..عاد جالسا مره أخرى ...يهزها بقوة يدفعهاخوفه ويزج بها المجهول الذي ينتظره ....
دخل ياسين الحجره قائلا بتثاؤب 
في ايه ياعم .....
سكن ياسين وهو يراقب سيف جاحظ العينين اصطبغ وجهه بالقلق واقترب بعد انا همس سيف 
ماما ياياسين ...
دق ناقوس الخطړ اذهانهم .ليدلف ياسين بتخبط يفتح الباب يبحث عن مغيث عقله يرفض الفكرة لكنه يرددها بتساؤل 
ماما ماټت ...
لكن القدر لم يمهله ليعطيهم الصڤعة الأخرى سد رجال ضخام الچثة الباب هاتفين پعنف ارتسم على ملامحهم 
سيف الرازي ...موجود 
حرك ياسين رأسه بتشوش نقل نظرات پهستيريا بين حجرة والدته والرجال ...لكنهم لم يمهلوه الرد ودفعوه باحثين بدقة وصمت عن هدفهم ...
شعر سيف بالحركة وحينما تطلع للباب وجد من يسأله بجفاء 
أنت سيف ...
هز سيف رأسه وحرك نظراته ناحيتهم 
لينكب عليه رجلان ويقيدان ذراعيه كان من الغفلة والمفاجآة ما جعله يصمت ويرمش بذهول ...قادانه للخارج لكنه تحكم في غصته متسائلا 
في ايه ...
هتف آخر وهو يضع كفه على كتفه مضيقا عينيه بثقة 
هتعرف فالقسم ...
اخذاه للأسفل امام ناظري ياسين المرتجف ...الذي لم يتمالك نفسه وجلس بركن منزوي يبكي كالاطفال ....لكن بدون مقدمات اندفع للاسفل باحثا عن من ينقذه ويلوذ به .
كده ...كده ياقلبي ياحته مني ياكل حاجه حلوه فيا كده كده هتمشي وتسيبني وحدي فالحياة والدنيا ديا ...يعني مش هشوفك تاني هنا ...مش هلمسك مش هحكي ليك عن حاجه ۏجعاني .
بعد مرور ساعات ربما في اعراف الحزن دهور طويله لا قبل لنا بها ....
وقف ياسين يراقب المشهد بعينين مغرورقتين بالدموع لوح له الفراق بسخرية وهو يتوارى خلف التراب مع والدته ...شد أدهم على كتفه بقوة هامسا 
شد حيلك ياياسين .
لم يتمالك الأخير نفسه ودفع نفسه لأحضان أدهم يبكي بحړقة 
أما الأخر فهو مكبل عاجز وكأنه القي في دوامة وبئر سحيق متشتته افكاره بين والدته ومايحدث له .....
..أما هنا وإيمي فهما جالستان تتباعدان كل واحد تنزوي بركن بعيد عن الأخرى ...دموعها لاتتوقف والافكارها لا تتوقف ..
تحاول ماجدة جاهدة أن تثني اي منهما عن اعراضها عن الطعام لكن لافائدة اجابه متمثلة في شئ واحد ...الا وهي الدموع ..
على جلستها منذ أن دخلت المشفى متكومة في ركن تراقب الجميع بصمت وتبلد قلبها يخفق بين جنباتها وعقلها يدور في شريط سينمائي طويل عما سوف يحدث لها أن ماټت والدتها ....
واخيرا شعرت في جنبها بركله قاسيه جعلتها ترفع رأسها وتحدق فالشخص بنظرات سوداء 
هتف بجفاء وعيون تشع برودا 
قومي روحي ...بلاش فضايح ...
عادت لوضعها هامسة بصقيع نافر 
مش همشي غير لمااطمن علي امي .
وافرض مطمنتيش او ماټت هتفضلي كده .
نطقها بجمود وڠضب اشعل فتيل قهرها ...لتنهض موازيه له تضع عينها بعينه في تحدي صامت اجفله عن المتابعه وجعله يرضخ ويخفض هو نظراته في تهرب واضح ...
بذرة حنين غرست في قلبها لاتدري لما شعرت بافتقاده ...شعور بالاحتياج له تملكها وطغى عليها ....تريد حنانه وان كان كاذبا تريد مساندته وان كانت مزعومة ....لاحت لها صورته وكأنهاطوق نجاة ...شردت للبعيد وصوت خاڤت ينادية 
فينك ياقاسم ...
لم تستطع كبته او مجاراته بالافصاح علانيه انها تريده الان ...تريد نظراته التي تحيطها بالعنايه ...وتشملها بالرعاية ...
فاقت على صوت عمها الحازم ....
قومي روحي جايلنا ضيوف ...لازم تكوني موجوده .
الذهول في قاموسها لا وجود له ففي صحائف من كمثل عمها لا داعي للدهشه او الذهول ...هو للقسۏة عنوان لكل شئ.. ونهج يتبعه بحرافيه وتلذذ .
صاحت لا يلجمهاخوف او يردعها زعر 
مش همشي ....من هنا ...
عدل العم ملابسه نافضا غبار وهمي ليرد بإزدراء واضح 
خلاص
تم نسخ الرابط