رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الخامس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
سيف بزهو وهمس قائلا
ممكن اطلب طلب
شعرت هنا بجدية الموقف وسارعت هامسه بتاكيد
اكيد .
صمت سيف قليلا ينظر لها ثم عاود الهمس قائلا
ممكن اقصد ..نفسي تقولي لماما ياماما
كتمت هنا ضحكتها داخل صدرها على منظر سيف وخجله من الطلب فكرت بحيله ثم صمتت لفترة طويلة وانكست رأسها مماجعل سيف تنحسر ابتسامته ويشيح هامسا بحزن
نهضت هنا بعد فترة قصيرة اجادت فيها اللعب بأعصاب الآخر وتقدمت ناحية وداد هاتفه
ماما وداد .اعملك قهوى ولا شاي
تطلع الجميع فاغرين فمهم ناحية هنا الواقفه عينيها منصبه على حبيبها تنتظر رد فعله
عض سيف جانب فمه بتوعد لها واشاح بملامح مقتطبه بعيدا .
حضريلنا العشاء يانونه بالمره ..
هتفت هنا وهي ترمق سيف بنظرات ذات مغزى
طيب حد يساعدني فيكم ياقوم
لم تجد هنا من يرد ..فغادرت للمطبخ متحيره واثناء وقوفها أمام الموقد شعرت بذراعين تتسللان وتحيطان خصرها بتملك ..ارتعش جسدها خجلا لكنها ظلت ثابته همس سيف بحراره وهو يقترب من أذنها
اجابت هنا ببرود ظاهري
فالخدمة يااستاذي وابعد بقا لا حد يدخل .
همس سيف وهو يقترب اكثر ويضمها أكثر
محدش يقدر .
لتجلل ضحكة ياسين المطبخ ويغني هازا كتفيه
وعملنا البحر طحينه وكتبنا عليه اسامينا ولاحاجه تأثر فينا
انتفض الاثنان خجلا وابتعدا أما ياسين فسحب كرسي وجلس واضعا ساق فوق الأخرى يملي طلباته على هنا
جهزت هنا الأكل بسرعه والتف الجميع يتناولونه بسعادة لاول مره قرب سيف الطعام من فم هنا ..مماجعلها تتسمر خجلا وتتخبط فرحا هز سيف رأسه كعلامه أن تفتح فمها
هتف ياسين بغبطه
فتحت هنا فمها وتناولته من سيف .
تبادل عمرو النظرات مع إيمان التي اشاحت متصنعه الانشغال لكن اوتار قلبها تعلن برضوخها ونظراتها المتلهفه توشي بما تكنه تراقبه خلسه كما يراقبها .
واثناء جمع الاطباق ..ضړب البرق بقوة فارتعدت هنا وافلتتهم من يدها ..وارتجفت رهبه تقدم منها سيف ملهوفا هلعا متسائلا
اتسعت عينا هنا واجابت بنبرة مرتعشه وهي تضع كفها على صدرها
مش عارفه ياسيف ..حسيتها صرخه وصلت لقلبي ..
ابتسم سيف بشحوب وهمس وهو يداعب وجنتها
پتخافي منه
تطلعت له هنا بأعين زائغه وهمست وهي مازالت ترتعش
لا خالص بس معرفش ايه حسيتها قبضه فقلبي ياسيف .
ود سيف لو احتضنها ليهدأ من روعها لكن خجله منعه من فعل ذلك أمام الحاضرين .بالاخص كاميرا الترقب المسمى ياسين ..الذي يسجل كل شارده ووارده
انتهت الأمسيه وهنا بقية الوقت واجمه شارده تختطفها الافكار وتتخبط دقاتها بين جنباتها يتعالى وجيب قلبها وينخفض ومع جل انخفاضه تضيق انفاسها .غادرت تحت انظار سيف الحزينه .ونفسه التائقه لقربها وتهدأتها
الفراق ....جسد شغوف يتشح بالسواد يجلس في طرف المكان ينتظر عابثا بمكنونات المفارق ...يبتسم فتظهر انيابه يتغذى على الخۏف والحزن المرتسم في الوجوه ...يراقب بصمت يحتضن الزمن ويغفو على عقارب دقاته
حل الأرق ضيفا ثقيلا على الجميع هنا تتبعثر افكارها تشعر بشوش وسيف يجول بالشقه بغير هدف ....خواء ونظرات فارغه ...ساقته قدماه لحجرة والدته طرق فاجات بالدخول دخل بثقل متسائلا
لسه صاحيه ياأمي ...
توقفت عن مداعبة خرزات مسبحتها ترفع وجهها المضئ هامسه وهي ټضرب على جانب فراشها
تعالى ياحبيبي ....
اقترب سيف بفرحه طفل صغير جلس بجانبها محتضنا كفها حدجته والدته بنظرات غريبة بها لمحه من الشوق غريبة ...جعلته يهمس
الجميل بقا سهران ليه ...
رفعت وداد كفها وملست بحنو على خده قائلة بنفس لمحه الشوق
تعرف انك شبه ابوك اوووي ياسيف .
ضحك سيف مداعبا بشقاوة
امممم قولي بقا انه وحشك ..
انزلت كفها تمنع نفسها عن التحديق به لتجيب بابتسامة رقيقة
اكيد دا عشرة عمري ....عادت تحرك خرزات مسبحتها قائلة
أنت زيه فكل حاجه الا حاجه واحده.
قطب سيف جبينه قائلا
ايه هي بقا .....
صبت وداد نظراتها ناحية سيف تطلعت لعمق عينيه مردفه بصدق
عدم الصبر والتحكم فالڠضب ....ياسيف ...
اصبر ياابني ....افهم ...واتحكم فغضبك متخلهوش يعميك ويضعف عزيمتك ...خليك قوي بثقتك فالله ..
ذهول مغلف بحيرة شعر به سيف ليهمس بمششاكسه مالك بس ياامي ....وايه الكلام ده ..متقلقينيش .
تغاضت عن حديثة واكملت بشرود ارعبه
هنا ....اوعى تخليها نقطه ضعفك ياسيف خلي حبك ليها مصدر لقوتك ياابني .
ارتجف سيف وتضاربت افكاره لكنه قطعها بقيامه وهتافه
لا بقا انا اقوم انام ...مش مرتاح .
ابتسمت ببشاشه وعادت لتتأمله مضيفه
في ايه منصحكش ابدا ....
هز سيف رأسه برفض معنفا
لا لا ...بالطريقه دي مش عايز ..تصبحي على خير
خلي بالك من ياسين ياسيف ....ومن نفسك وافتكر كلامي كويس كل محنه بعدها منحه وجزاء الصبر كبير
استدار سيف يبتلع ريقه بفزع انزلقت عيناه عليها بجزع ليركل افكاره هازيا ...
لا بجد في ايه ياامي ....
افاق سيف من غمغماته المرتعشه على ذراعي والدته تفتحان ...بانتظار اندفع سيف ناحيته يحتضنها بقوة كانت قوتها هي ندا له ...وطال العناق واستبد
متابعة القراءة