رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بنبرة متحشرجه
ياابني الي بتعمله ده حرام ..
صفق يوسف قائلا بنبرة متقطعه من اثر الشراب
ستنا سميحه بركاتك
تعالت ضحكته وابتعد حتى خارت قواه بالمنتصف وسقط ارضا اسند ظهره للمقعد وهتف وهو يجلب شيئا من جيب بنطاله
طيب علشان المواعظ دي ياموحا انا هكمل ..
اخرج كيسا يحتوي على بودره بيضا افرغ محتوياتها على ظاهر كفه ناحيةابهامه وسبابته وانحنى يشتمه بقوة .
ايه ده حرام عليك يااخي .
همس يوسف وقد القى راسه على حافت المقعد
اقعدي قولي كده .انت مبتتعبيش ومبتزهقيش .
هتفت سميحه وقد ارتجفت حزنا
ياابني
صړخ بقوة خلاف ضعفه
متقوليش ابني ..اخرسي خالص ..وهتمنعيني هزيد ومش بعيد اجيب ستات وقدام عينك .
شهقت بفزع وتقهقرت خطوة لكنه غمزها قبل ان يغيب وعيه ويضمحل ادراكه
بتر عبارته بالصمت فقد نام بعد تناوله كل تلك الجرعات من السمۏم ..
غادرت سميحه تجر اذيال الخيبه ورائها دموعها تنساب بحړقة على حاله وحالها .
اقټحمت فتاة شقراء يبدو من هييئتها انها فالرابعة عشر من عمرها كفكفت سميحه دموعها في حين احتضنتها الفتاة قائلة
فين خالو يوسف
آ آ آ نايم ..يارودي قالتها وهي تتطلع لمكتبه لكن رودي لم تمهلها فرصه واندفعت ناحية المكتب تفتحه وتنادي بمشاكسه
خالووو
التاعت رودي وانقبضت من هيئته المزريه ركضت تحاول افاقته بهلع بدا في نبراتها
خالو انت كويس .
استيقظ يوسف بثقل وترنح لكنه ماان ابصر رودي حتى تماسك واعتدل في نومته وهتف بصوت جاهد ان يخرج سليما
لملمت رودي خصلاته المتناثره على جبهته بحنان وهي تهتف پخوف
نايم كده ليه ياخالوو ..أنت كويس ..
اخذ يوسف نفسا مرتجفا ورنا بطرف عينيه لزجاجه الشراب بعدها الټفت لسميحه الواقفه خلف رودي .اشاره مستنجده منه حتى تخبئ اثار رعونته وفسوقه التقطت سميحه اشاراته واتجهت بصمت تخبئ الزجاجه في غمرة انشغال رودي ..
متقلقيش ياحبيبة خالو انا بخير ..
مسكت رودي ذراعه ونهضت وهي تجذبه قائلة
قوم بقا ياخالو .خد حمام وفوق علشان عايزه اتكلم معاك ..
نهض معها يوسف لف ذراعه حول كتفها وغادر اوصلته رودي للمرحاض ودفعته داخله قائلة بشقاوة محببه
نعيما مقدما ياخالو
أنت ليا مهما طال الوقت .مش هسيبك ..
صعدت هنا لتجلس مع إيمان قليلا فقد سئمت المذاكره طرقت الباب لكنه بدفعه أخرى انفتح امامها وكانه لم يغلق جيدا ....تقدمت تنادي بخفوت
سيف ....إيمي ...
صمت مطبق وصوتها فقط هو مايتردد ..تقدمت ناحية صوت يندفع پغضب من ناحية حجرة سيف ابتسمت براحة وتقدمت لتشاكسة ...ماإن اقتربت حتى صدع صوته بأذنها
يانجوى لو سمحتي ....لا مش هقول لحد ...نتقابل الأول ...طيب ...انا معاكي مش هسيبك .
ارتجف قلبها بقوة وتجمدت ملامحها من هول ماسمعت تصارعت انفاسها واثناء وقفتها على ذهولها خرج سيف بغتته فانتفضت ....
همس وهو يزوي بين عينيه
هنا ...
رمشت تستوعب الموقف تحاول استحضار انتباهها الغايب تستعيد رباطة جأشها فربما الامر ليس بهذا السوء ....سيطرت وتحكمت شملته بنظرة عابثة لتردف بهمس مبحوح من اثر فزعها
اه ...لا ...كنت بسأل ..
لاحظ ارتباكها .وارتعاشة جسدها اقترب منها أكتر احتواها بنظراته الحانيه ضم وجهها متسائلا وهو يثبت نظراته عليها
مالك يانونه ....
رفعت كفها تتحسس جبهتها البارده لتهمس بنصف ابتسامة
لا مفيش ....
جاب سيف الشقه بنظرة ثم اندفع يغلق الباب بصمت وعاد اليها قائلا
عايزك فموضوع ...كويس جيتي والا كنت هكلمك
متابعة القراءة