رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

تطلعت حولها بأسى فهذا الطريق لطالما تحمل عجرفتها وغرورها شهد على الاعيبها وسخريتها من الناس والان هو نفسه يشهد على ضعفها وخزلانها الممزوجين بخيبتها وعارها ..لاول مره تشعر بالخجل من نفسها حملت جسدها الواهن حتى وصلت لباب البناية وعلى اول سلم جلست تلتقط انفاسها تقبض على جهاز التحليل كالقابض على جمره 
دفنت وجهها بين ذراعيها وظلت حتى نسيت وغفت وتلاشى الزمان والمكان 
صوت رقيق حاني وكلمات تتدفق برفق لأذنها لترفع رأسها وتطالعه ..ويالعذابها هو اول من يراها في تلك الحاله 
رامي ابن عمتها يعمل مع والدها رباه والدها لسانه ثقيل ولا يستطيع التحدث بطلاقه كذويه ولطالما نال من سخريتها ومااكثر المواقف التي جعلته فيها مادة حيه للسخرية والتقليد اللاذع اقتاتت على ضعف شخصيته 
ثبت رامي اطار عويناته وعاد ليسأل بحذر وخوف 
ننن جوى ق اعدة هنا. لللليه ..الججججو بارد 
نهضت تهدية ابتسامة لم ينالها منها سلفا وصعدت للأعلى لكن اثناء صعودها توقفت تتطلع اليه من علو لتترقرق الدموع بعينيها وهي ترى افعالها المشينة يقابلها بحنان وخوف غريب .واهدته ابتسامة مليئة بالاسف والاعتذار واكملت طريقها لشقتها ..فيما هز هو رأسه بدهشه ودخل حجرته المتواضعة المواجهه لمدخل البنايه 
فتحت جفنيها على صوت زوجة اخيها البارد 
ازيك ياامل مش كنتي تقولي انك هتيجي بالليل كنا عملنا حسابك فمكان .
حرباء متلونه تخفي انزعاجها ولكنها مهما فعلت لن تستطيع حجمع سياط لسانها البغيض ..
اعتدلت أمل واسندت ظهرها للحائط ..وهمست بصوت بالكاد سمعته جميله 
ازيك ياجميلة معلهش ازعجتكم 
مصمصت جميلة بدهشه وهي تغمغم بضيق 
يالهوي عالكهن بتاعها كنت نقصاكي 
سرعان ماادارت وجهها وهتفت بابتسامة بغيضة 
زي بيتك ياأمل 
خرجت تحتد في خطواتها وهي تسب وټلعن ذهبت لفراش زوجها وضړبته بكفها قائله 
قوم يااخويا قوم وقولي الست اختك هنا ليه وجات امتى .
اعتدل من نومته يفرك وجهه بتعب فهاهي ستبدأ من جديد ووجود أمل واولادها سيكون مجال جديد لزيادة جرعات النكد .
تركها ترغي وتزبد حمل المنشفه وغادر للمرحاض دون حديث تغمغم بغيظ 
اوووف منك مفيش فايده فيك 
لكن قبل أن يغلق باب المرحاض هتف ببرود اكتسبه من طول عشرتها وتطبعه بطباعها 
جهزي الفطار ياجميلة علشان متأخرش 
تاففت ورفعت يدها داعيه بسخط 
ربنا ياخدكم ..
دخلت خلفه حجرة المعلمين وهي تهتف بعتاب 
تعبت اووي انهردا .
استدار لها سيف قائلا بإبتسامة 
حبيبي .ماانتي عارفة ظروف تعبي وعليا شرح كتير متأخر
لاحظت هنا لملمته لدفاتره واوراقه بعجاله فسألته بحيرة 
رايح فين .
رفع سيف راسه قائلا 
طلاب أولى عايزين يفهمو شويه دروس انتي عارفه امتحاناتهم وثانيه كمان في مجموعه عيزيني اشرحلهم شويه دروس 
هزت هنا رأسها بنفاذ صبر قائله 
بس أنت تعبان ياسيف كفايه ثالثة .
حمل كتبه واوراقه واقترب قائلا 
معلش يانونه الطلاب اهم وبعدين قصدوني مينفعش اردهم 
هتفت هنا وهي تعقد ساعديها 
براحتك بس انهردا بس الضغط ده 
غمزها سيف قائلا بشقاوة 
حبيبي .قلبك ابيض غادر قبل أن تنتهي الفرصة ويعود الطلاب لصفوفهم بينما عكفت هنا على لملمه الاوراق خلفه وترتيب مابعثرة في غمرة تسرعه وعجالته 
صوت بغيض وانفاس كريهه صفعت اذنها 
عيني عالحب 
التفتت هنا وهي تزفر بضيق .القت بوجه شريف ابتسامة صفراء ارفقتها بنظرات محتقرة وغادرت تاركه له .
وقف سيف محييا الطلاب وبدا شرحه بانهماك وجدية .
تسللت نجوى داخل حجرة المعلمين بعدما اطمئنت لعدم وجود أحد 
اقتربت من شريف قائله 
مستر شريف 
تفحصها شريف بأعين خبيرة ونظرات جريئة ليهتف بوقاحه 
نوجا فينك مختفيه صمت يشملها بنظره ثم عاود الحديث غامزا 
خسيتي كده ليه وازاي 
فطن سيف لغياب بعض اوراقه فأستئذن لياتي بها ..فتزامن وصوله للحجرة مع سهم نجوى المنطلق وصوت قذيفتها يدوي رغم خفوته
مستر شريف أنا حامل منك 
تجمد جسد شريف وخبت ابتسامته وحينما هم بالرد وقع قلم سيف ارضا من هول صډمته واحدث صوتا جعل نجوى وشريف يلتفتان في نفس اللحظه للواقف امامهم عينيه متسعه بذهول وجسده متصلب من قوة الڠضب الذي اعتمل داخله ..
مروحتيش المدرسه ليه ياياسمين 
هتف بها قاسم وهو يتطلع لياسمين الذابله بحزن 
لكنها اجابته ببرودها المعتاد 
مش عايزه اروح تاني ومش هكمل تعليمي .
ترك مابيدة وتطلع لها بذهول فاغرا فمه وكانه يشاهد مخلوق فضائي هبط للتو 
اما والدتها المسكينه قبضت على مرفقها وادارتها لها قائله 
ايه الي بتقوليه ده .
نفضت ياسمين ذراع والدتها بقوة ونهضت قائلة وهي تسلط أنظارها على قاسم 
مفيش داعي ياقسمتي ونصيبي .يعني هتفرق ايه ..
اغمض
تم نسخ الرابط