رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يعمل والدها بوابا وحارسا لها وحينما ټوفي تركتهم فادية من اجلها وامتنانا لوالدهم الراحل .
دقائق واخترقت الطرقات الرقيقة باب الشقه المتواضعه فاتجهت رقيه راكضه وفتحت الباب والقت بنفسها دون مقدمات في احضان فادية التي اطلقت ضحكة راضيه سعيدة لفعلة رقيه لكنها سرعان ماانتفضت وهي تتحسس جسد رقية المحموم وابعدتها متسائله 
انت سخنه اوي يارقية . 
فجاة ارتخى جسد رقية وشعرت فادية بثقله وحينما رفعت وجه رقيه لتطالعه ادركت انها ذهبت في غيبوبه وفقدت وعيها من فرط تعبها .
خرج عاطف ولمح العناق الحميمي الدائر فابتلع كلماته التي كاد يلقيها توبيخا لرقيه لتاخرها عليه وغادر لحجرته خوفا من ڠضب فاديه والذي يدرك جيدا عواقبه ووقعه عليه .
صوت اقدام وخطوات جعل فادية تلتفت لتطالع ادهم الذي يبدو انه يصعد لشقته والاخير افزعه ارتخاء الجسد بين ذراعي فادية واقترب متسائلا 
في ايه يادكتورة مالها رقيه .
سارعت فادية باستنجاد وقلق 
مش عارفه ياادهم الحقني . 
اقترب ادهم بحذر وخوف احتل ملامحه في حين كانت نظراته مسلطة على رقيه بخووف ارسل ارتعاشه لجسده .
اقتربت فرحة هاتفه بسخريه 
دي اكيد حركة من حركاتها سيبوها .
وانطلقت نظرات ادهم الزاجرة كالسهم ولو كانت النظرات ټقتل لماټت فرحه صريعه سهامه المسمۏمة ابتلعت فرحة باقي كلماتها وحينما حاول ادهم حمل رقيه استوقفته فرحة پحقد فاح من كلماتها 
لا استنى انت اخوها ييجي يشيلها ولاايه ياحضرة الصحفي الهمام...
وجاء الاخر على صوت اخته اقترب پعنف وحمل رقيه وكاد يدخل بها لكن صوت فادية الناهر جعله يستسلم صاغرا 
اطلع بيها فوق ياعاطف هتقعد معايا لغايه ماتخف .
صعد بها للاعلى خصلاتها الطويله الحريرية تتراقص مع حركات صعود اخيها فيتراقص قلب الاخر الذي ع ټحطم قلقا عليها حينما لمح جسدها المتهاوي وابصر شحوب وجهها 
اطمئن لدخولها فهو على يقين ان الدكتورة فادية لن تتركها وستسعفها وتقوم بعمل اللازم حتى تعود لكامل صحتها دخل شقته خلع حقيبته الموضوعه على كتفه وجلس يدفن وجهه بين كفيه والالم يغرس به انيابه ولا يدري لذلك سببا ربما شفقه على تلك الصغيرة
يزداد وهنها يوما بعد يوم وتخور قواها وتخبو قدرتها رويدا رويدا حتى اضحت چثة هزيله يشملها شحوب الامۏات ....هذا القئ الذي يدفعها للتهاوي شيئا بعد شئ ....وها هي مغامرة اخرى ومنازعه للانفاس ...رائحةالسمك تسللت لانفها ودفعتها للقئ وافراغ معدتها من كل ماتحتويه ...
القت بثقل جسدها على ارض المرحاض تضم ساقيها والافكار والهواجس تطرق عقلها بمطارق حاده تكاد تفتته ....تخشى الافتراض فكيف ان اضحى الافتراض حقيقة واضحة للعيان ....
استعانت بالحائط ونهضت تجر ساقيها جرا ...وصلت للهاتف واعادت الاتصال بصديقتها مره وأخرى لكنها مختفيه منذ أيام ....وهاتفها مغلق ...تحملت وجاهدت حتى وصلت لخزانتها ارتدت مايستر ذلك الجسد وخرجت ...
وعلى أقرب صيدليه اتجهت ...حينما اقتربت من بابها ارتجفت وتملكها الړعب ...استدارت لتعود من حيث اتت لكن ماان ابصرت الظلمة امامها حتى اجهشت پبكاء ممرير فقد تصورت أن تلك الظلمة ستكون لون حياتها أن ثبت صحة الأمر ...لكن لا رجعه ...عادت كالمغيبه وامتثلت امام الطبيب الذي يبدو من عمر والدها ..واخيرا بعد حرب مع الكلمات نطقت بخجل ولفظت خطيئتها عبر حدود شفتيها الجافتين 
ممكن تحليل حمل ....
صاعقة اصابت الطبيب وشبح ړعب تلبسه لكنه تماسك متسائلا بغرابه 
تحليل حمل ...
لايدري سببا لسؤاله لكنه سؤال الح على عقله حينما رمقها فهي صغيرة السن
اومأت دون ان تفتح شفتيها المضمومتين كقضبان حديدي صدأ قفله ...لكن لمحه من الدموع تألقت بعينيها ...غادر الطبيب مستسلما ...وجاء به ...وضعت الحقيبه على الطاوله وحاولت اخراج ثمنه لكنها ارتجفت وارتعشت يداها اخرجت دون وعي كومة من الاموال ...وتقارن اهتزاز كفها الحامله للاموال مع اهتزاز نظراتها حتى اضحت كمن اصيبت بمس جني ...اشفق الطبيب عليها فهو والد ولديه مثلها ...هو يعرفها لكنها تبدو لاتعرفه هو جار لها فالبنايه المقابله ويعرف والدها ووالدتها حق المعرفه ...
اخذت التحليل ولملمت باطن حقيبتها الذي اندلع للخارج وحينما عاد الطبيب بباقي المبلغ وجدها غادرت ..تنهد بأسى وعاد ليجلس ممسكا بمصحفه الذي لايبرح جانبه ..لكن قبل ذلك رفع الهاتف واطمئن على فتاتيه ليبتسم بعدها براحه ويبدأ بقراء القراءن رفيق دربه وصديق رحلته فالحياه ..
بدأت تستند على الحوائط فالدوار يكتنفها ويحرمها التوازن
تم نسخ الرابط