رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
من شدة انفعالها عينيها تسكب الدموع دون ان تشعر فيما همس والدها بعتاب وهو في قمة ذهوله
كده ياأمل ....براحتك .....
تابعت أمل حديثها
بالضبط كده ...خليك بعيد ...ومتخفش مش هاجي عندك واضيع عليك شهر العسل .
كان الرد الذي نالته هو اغلاق الهاتف في وجهها ودون حديث ...القت أمل الهاتف بعيدا ونهضت مترنحه تتنسم في شربه ماء هدوء نسبيا ..
بقولك ايه ...انا مبقدتش قادره استحمل اختك وبناتها انا ماصدقت خلصت من ابوك ..
سيبيها واهي بتخدمك لغاية ماتولدي
لا ياخويا انا مش ناقصه نجيب خدامه
نوفر فلوس الخدامه تاخديها ياستي وتجبيلك طقم دهب حلوو كده وخليها هي تخدمك لغاية ماتولدي بعدها نجيب داده للنونو وخدامه
تبا لمشاعر دهست شعرت بالاختناق ضاقت الشصه بما رحبت لهثت تبحث عن نافذه تسلب من انفاس ....ليكن ركضها للاسفل ...ركضت فالطرقات تحت المطر
كورقه ذابله تحمل من الاصفرار مايجعلها تركن للريح القوية العاتيه وتستسلم لأعاصيرها جلست متهاويه على اقرب مقعد خشبي قابلها .احتضنت جسدها المرتعش تمسد ذراعيها بكفيها متطلعه لدفء يغوص لكل ذره من كيانها الهش ...
اشتد الظلام وشاركها المطر النحيب بصوت ارتطامة بما حولها ماعاد شئ يخيفها فالخۏف ينبع من داخلنا وداخلها هي يفور الخۏف ..لكن في ذوايا عقلها وبين دهايزه جانب حالك الظلام بل اشد وطئه من ظلام ليله ابتلعت سمائها القمر بيأس وخبتت الأنوار في كونها ....
ربت المطر بمياهها فأغرقها ....سؤال قفز داخلها
شاهد من نافذته عزف السماء المخيف المصحوب بدموعها وكأنه تتجرع الما يبكيها حد المۏت ......هذا القمر يهرول مختبأ خلف سحابات الدموع يراودها ويستسمحها أن تكف عن اثارة فزعه ..لكن السماء كانت في اشد حالتها جموحا ....لم تعبأ الا بنفس كسرت .....
التقط جاكته وغادر صافقا الباب بقوة يعلن به للسماء مشاركته لها حزنها
تغمره بفيض وفير من نيرانها ..
هكذا هي السماء تشاركك الحزن والفرح بإخلاص وتفاني لكن في مكان اخر كانت السماء تنعي وتنذر القلوب من القادم
التف الجميع حول سريرها فاقت من غيبوبتها تتطلع حولها للاعين بزعر شديد وكان اول سؤال ولج لعقلها
مين عمل فيكي اكده يابتي
انكمشت على نفسها تنتحب وتهز راسها پجنون طرقات خافته دخل على اثرها ضابط شرطة يتبعه اخر جلسو يراقبونها بصمت ثم اشار الضابط بنبرة واضحه
افتح ياابني المحضر
سالها الضابط بود بعد ان اشفق عليها
ممكن تقوليلي ايه الي حصل ومين عمل فيكي كده
اجابت بصوت مخټنق وشفاه مرتعشه بعد ان شردت بعيدا لثواني
مستر سيف
عاد الضاب ليسالها برزانه وثقة
ممكن تحكيلنا بالتفصيل الي حصل .
هتف العم بصوت جهوري
رحمة ...
ارتعدت رحمة وركضت تجيب بفزع من فوق السلم
نعم ياحاج .....
عاد العم لمقعدة بكل برود وضع ساقه على الطاوله قائلا بحسم
جهزي العروسه ....
بهتت ملامح رحمة وهزت رأسها مستفهمة
عروسة مين ...
لتكن اجابه راجية من خلفهاحاسمة تقطر تشفيا بغيضا
ياسمين بنت الغالي .
هتفت رحمة بعفوية وهي تستدير متطلعه لها
هو قاسم اتكلم .
ضحك العم باستمتاع وتناول حبة تفاح من امامه وقضمها قائلا
مال قاسم فكده ...
عادت رحمة تستدير وهتفت باستنكار وهي تخو للاسفل
مش هو العريس .
سخرت راجيه من خلفها واجابت بنبره متهكمه
مين قال ...
ارتجفت رحمة وبدات تنقل نظظراتها المهتززة بين العم والعمة
اجاب العم برضا تام وهو يعتدل
منصور القاضي هييجي انهردا يشوفها ونتفق على التفاصيل خلي بنتك تجهز يارحمه .
ها قد حان وقت الدفاع وسنحت الفرصة لتنال منهما ستزود عن جواهرها بروحها ولن تسمح بعبوديتهم مره اخرى
وقفت كجبل راسخ تعلن رفضها بكل قوة فاقت من غيبوبتها واعلنت الحړب وليكن مايكن فرزقها ليس على أحد .ومع أخر كلمة نطقتها خطت النهاية .دفعه قويه جعلتها تصرخ بقوة وتترنح لتتبع بدفعه آخرى تهاوى بها جسدها
المترهل على درجات السلم ..عانقت عتباتها وانتهى بها المطاف غارقه في دمائها على نهايته .
وفي الناحية الاخرى انتفض فزعا يتصبب عرقا وصوت الامر الناهي يصدع باذنه لكن تلك المره بقوة ارتعشت لها خلاياه
سدد دينك فقد حان وقت السداد