رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لا تدخر جهدا في اتعابها تعاملها كخادمة والأن بعد أن القت الحقيقة بوجهها لن تنكف ان تزيد من تلك المعاملة وسيكون كل شئ على المكشوف ..عليها ان تدفع ثمن مأوها من صحتها وراحتها وراحة فتاتيها .
رفعت رأسها للأعلى متوسلة 
يارب ....
مسعده .....
هتف بها ياسين وهو يرى هنا تقوم بنفض السجاده ...
حدجته هنا بنظرة قوية شرسه مماجعل ياسين ينكمش ساخرا
ياماما ...خفت أنا ...
لوحت هنا بتحذير 
امشي ياياسين من هنا .
مصمص ياسين قائلا وهو يقترب منها 
هو ابوكي هيتجوز ولا ايه ... ايه النضافه دي كلها ..
صدمت هنا من اقوال ياسين وفغرت فمها مشدوهه ليباغتها ياسين بنبرة مشفقه 
ياعيني عليكي يا طنط ماجده والله ماتستاهلي ياأميرة ياطيبه .
افتعل ياسين البكاء والولوله مما دفع هنا انا تضربه بالمنفضه وهي تصرخ ناهره 
ماتهدأ بقا .....ايه شغل الستات ده ....
رفع ياسين يده حامدا الله 
الحمدلله أنك مت يابابا قبل مااشوف اليوم ده بعيني وداد برضو صاحبه عيا وكان ممكن ټموت فيها يا ولداه .
توالت عليه هنا بالمنفضه ضړبا مما دفع ياسين للركض اعلى وهو يهتف بلوم 
أنت مرات اخ انتي ....يامسعده ...
شملت هنا نفسها بنظره تفقديه ثم اندفعت ناحيه الشقه عازمة 
وربنا مامكمله هي اشغال شقه ..
وقف يتمطأ تعبا ظهره يؤلمة كثيرا خلع ساعة معصمة ووضعها على الطاوله بتكاسل شديد جلس يفرد ساقيه التي تؤلمانه من الوقوف المتواصل فقد حمل عبء التدريس للصفوف الأولى بعد غياب معلمهم صدع صوت هاتفه يخترق الصمت المحيط بالمكان ...تطلع للهاتف بتأفف وضجر فها هي نجوى تلح في مقابلته وهو لايريد إقحام نفسه في تلك المصېبه ولكن ضميره سيؤنيه إن تركها دون مساعده ....ضغط على ذر رفض لكن الحاح نجوى كان أكبر من تجاهله ....ليفتح الهاتف مرددا بسأم 
الوووو ايوه يانجوى 
اتاه صوتها الباكي ليهمس بتوسل 
ارجوك لو تقدر تساعدني ...
تنهد بحسرة ثم كتم انفاسه المكلله بالڠضب ليهتف بهدوء جاهد ليخرج 
اهدي لو سمحتي أنا وعدتك مش هتكلم ...أنا مفيش فايدي حاجه اعملها .
تعالى نشيج نجوى الباكي المصحوب بولوله .ممادفع سيف ليهتف پحده 
العياط مش هيحل الموقف ....
توقفت نجوى عن البكاء وهمست برجاء وضعف 
ممكن اشوف حضرتك محتاجه اتكلم مع حد يوجهني تحكم سيف في انفعاله الزائد واغلق عينيه زافرا بقوة ليعاود الحديث قائلا برضوخ 
تمام .....لما افضى 
عادت لتتوسله وهي تبدأ في اڼهيارها .ليسكتها سيف 
طيب بكره ينفع ....
هتفت نجوى برضا مغلف برجاء آخر 
ممكن دلوقت ...
امسك سيف ساعة معصمه وتطلع للساعه قائلا بنفور الوقت اتأخر بجد مش هينفع 
سارعت نجوى تلح 
ارجوك مش هاخد من وقتك كتير علشان ده ميعاد الدرس وغير كده ماما مش هتوافق اطلع ..
قلب سيف عينيه للأعلى بنفاذ صبر ليهتف بنبرة خانعة 
حاضر ....ف بس رجاءا متتأخريش 
تهللت اسارير نجوى وشكرته 
متشكره بجد ربنايخليك .
اغلق سيف الهاتف وقام بلملمة أوراقه وإغلاق ادراجه انسحب للحمام ليغسل وجهه ويعدل من ملابسه واثناء سيره اصطدم بفراش المدرسه مماجعله يعتذر بابتسامه شاحبه 
آسف ياعم صلاح ...
تطلع له صلاح ببشاشه زائفه قائلا 
ولايهمك يا ناظر ...بس ياريت يلا علشان عايز اقفل وامشي .
اومأ سيف برأسه وغادر قائلا 
خلاص اهو ياعم صلاح....
اختفى سيف بعيدا عن ناظري عم صلاح ...
بعد مرور مده عاد سيف للداخل مسرعا ...اصطدم بصلاح الذي همس بغير رضا 
في ايه يا ناظر .... ...الذي دخل المصلى وبدأ يصلي ....
رن هاتفها فأجابت بملل 
الوووو
اتاها صوت والدها الجاف 
ازيك ياأمل .
ابتسمت بشحوب لترد بآليه 
الحمدلله ..أنت عامل ايه يابابا ..
هتف والدها بحدة وعڼف 
سيبك مني دلوقت وجاوبيني ايه الي سمعته ده ...
لهثت انفاسها پعنف مكبوت يبدو ان زوجها هاتفه واخبره او ربما اخيها اجابت بفتور 
سمعت ايه ...
اخرج الاب تنهيدة ملبده بحشرجه ثم صړخ بقسۏة 
تتطلقي ليه .....ايه حصل ..انت مش عيله ....
كاد يكمل نهره لها ويتمعن في قسوته لكنها صړخت پجنون جعله يتوقف منصتا بذهول 
ايوه اتطلق ....حياتي انا حره فيها وحصل ايه .. الي حصل كتير اوووي مش لازم تعرفه لانك عمرك مااهتميت تعرف ولا تسأل فمش مضطره احكيلك دلوقت ...واه مش عيله كبرت اوووي وفهمت لدرجه مش عايزه اكمل ومش عايزه حد يمنعني ..اناحره يابابا حره ..وزي ماطول عمرك بعيد ومتحملتش عبء حد فينا وسيبت ماما تكافح لوحدها سيبنا دلوقت وخليك فعروسك ...بالمناسبه مبروووك .
انهت كلامها اللاذع صدرها يعلو ويهبط
تم نسخ الرابط