رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
...ربت من الخلف على كتف عمرو مستفهما
في ايه واقفين كده ليه ...
استدار له عمرو بينما غادرت إيمان للداخل تزم شفتيها بحنق طفولي صعدت للأعلى بغيظ شديدمن هذا العمرو
هز سيف رأسه مضيقا عينيه بقلق
ها ......
نظر له عمرو مطولا يستجمع شتات أمره ويستحضر كلماته الهاربه ليهتف بسرعه
عايز اتجوز اشمعنا أنت .....
مش تقول ياابني ....في حد يتجوز فالشارع ....
لؤي عمرو فمه واجاب بتهكم مغيظ
اسم الله عليك طلبت هنا وهي نايمه ..
ضحك سيف بإستمتاع عندما تذكر فعلته الچنونيه فابتلع كلماتهالحادة التي كاد يلقيها في وجه عمرو ليهتف بعتاب
تركه سيف يعض شفتيه بغيظ وصعد للأعلى ....وعند وصوله لشقة هنا وجدها تخرج من الشقة تحمل سجادة صغيره ..تربط رأسها بحجاب للأعلى فيما يتصبغ وجهها بالاتربه والسواد ..ابتسم سيف بإستمتاع وهتف بعبوس
ستك هنا فين ....
هنا فين ....
اطلقت هنا زفيرا غاضبا ...وتوجهت له متخصرة تمط شفتيها ...مرر سيف سبابته على جانب وجهه هاتفا
اوعي تكوني هيا ....
صدرت عنها زمجرة غاضبه واحتدت نظراته المصوبه نحوه فضحك قائلا بعبث
دبدبت هنا بقدميها مغتاظه دهست شفتيها بأسنانه وماإن استدارت حتى قبض على مرفقها وأعادها قائلا بعيون لامعه
ماقولنا ممنوع من الصرف ...!
رفعت حاجبها ومالت برأسها ترمقه بإستفهام فمال ناحيتها قابضا خصرها ومحيطا له .فلتت عن عقالها شهقه خجله ..قرب سيف سبابته وإبهامه وقبض على شفتيها مقرا
تملصت منه وابتعدت مخرجه لسانها قائلة پغضب
انا مبتعاقبش .....
تحداها بإبتسامة وعند
متأكده .....
هزت رأسها ثم اشاحت بغرور مؤكده
طبعا .....
بخفه اقترب وحاول الامساك بها فركضت للداخل صاړخه واغلقت الباب قائلة بتحدي
همس بتوعد ونبرة خاڤتة
تمام .....بس ماترجعيش ټعيطي .
صعد للأعلى يلتهم درجات السلم بسعادة أما هي فأطلقت تنهيده راضية مغلفه بهمسة
بحبك أوووي
امال بابا فين ....
انطلق هتاف امل يشق الصمت
لتجاوبها جميلة بسخرية لاذعه
اتجوز ...
رددت أمل بهذيان وبهتان ملامح
اتجوز ..
هزت جميله رأسها باستمتاع لترد باعين مترقبه
خد شقة إيجار جديد ومشي .
صوبت أمل نظراتها تجاه اخيها مكرره
ده بجد ....
هز أخيها راسه فانشغاله بالتلفاز منعه من الدخول فحرب الكلمات تلك ...
امسكت جميلة بتفاحه وبدأت في تقشيرها متابعة
كتب الشقه دي لاخوكي وخد فلوسها واستاجر بيها شقه لوحده
صفعت الكلمات أذن امل ساحقه صمودها اغلقت عينيها وفتحتهما هاتفه بعتاب
ليه ....
ابتسمت جميلة ساخرة واردفت بمكر
حقه عايز يدلع نفسه ....واهو انتي منورانا ياموله ...
ضغطت على حروف كلماتها بعمد لتذكر الآخرى انها ضيفه لديها ...نهضت امل تجر ساقيها جرا الألم يقتات على صمتها ....فأخر امل بقي لها انتهى الم يكفي والدها انه باع منزل والدتها واخذ حقه ...الان باع الاخر....كيف لها أن تتحمل عجرفة جميلة ومعاملتها القاسيه ..
سحبت هاتفها وحاولت الاتصال بوالدها لكن لا اجابه فهداها تفكيرها أخيرا لمهاتفة صديقتها
جايها صوتها الحنون معاتب
هونت عليكي ياموله متسأليش عليا .
شبح ابتسامة ارتسم على ثغر أمل لتهمس بۏجع
وحشتيني ياأجدع محامية فيكي يامصر ..
ضحكت جهاد مردد بشقاوة
ثبتيني ياموله ...وانا الي افتكرتك طيبه ...
بادلتها أمل الابتسامة لترد بصوت مخڼوق
أمال انتو بس الي تعرفو يابتوع الحقوق .
تأسفت جهاد بمشاكسه
احنا آسفين ياباشا ...
تصنعت جهاد الجدية وهتفت
طمنيني عنك أخبارك ايه ...
حاولت البوح بما يعتمل صدرها تريد ازاحه ثقل كاهلها قليلا لتتنفس بحرية لكن الكبرياء لجمها مسحت عبراتها المتساقطه بكفيها واغتصبت ابتسامة قائلة
فأفضل حال ياحبيبتي ...أنتي اخبارك ايه ...
تنهيدة عميقة خرجت من فم جهاد عميقة بعمق حزنها ..حان منها التفاته ناحية اخيها الواجم لتهمس بحزن
الحمدلله ياموله ....خليني اشوفك .
ابتلعت أمل غصتها ونطقت بوهن
اكيد ياحبيبتي ....سلميلي على كوكي وبوسيهولي
اختلط حزنها بابتسامتها الراضيه لتهمس بتأكيد
عيوني ...وانت كمان بوسي البنات ....وابقي طمنيني عنك ياأمل ...
اومأت أمل برأسها لكنها تذكرت أن جهاد لاتراها فهمست
حاضر ياحبيبتي مع السلامة .
مع السلامه .
اغلقت الهاتف وبصيص الأمل المشتعل داخلها انطفأ اتكات على الحايط بظهرها زافرة بتعب فشغل المنزل لاينتهي وجميلة
متابعة القراءة