رواية نبض قلبي الفصول من الثامن للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ملتاعة ما إن راته ممددا شاحب الوجه خائر القوى 
بثت نفسها شجاعة وهمية وتقدمت بقلب مكلوم وأعين تغشاها الدموع 
بنبرة مبحوحة همست
حمدا الله على سلامتك .
شعر بدخولها وكيف لا وهو ينتظرها لكنه أدعى عدم انتباهه وتفاجئه بها .
همس من بين اسنانه بضيق 
الله يسلمك 
شملها بنظرة متفحصة لجسدها مستغلا انحناء رأسها وانشغالها وماإن اطمأن لكونها أمامه الأن سليمة صحيحة لم تتعرض ولو لخدش بسيط تسربت الراحة لأوردته واطلق تنهيدة رضا مطمئنة 
ليستحضر بعدها مارد ڠضبة وېعنفها قائلا 
نعم ..حضرتك جايه ليه .
اطلعي بره ومتجيش تاني ياهنا لاني مش عايز اشوفك تاني .
همست بضعف ودموعها تنساب 
أنا عارفه إني غلطانه ياسيف أنا آسفه بجد 
عاد لېصرخ بحدة 
امشي من قدامي .يلا ..ثم هتف معترضا 
مره تاني أنا مستر سيف او استاذ سيف غير كده مش مسموحلك .
تقهقرت للخلف حتى اصطدم ظهرها بحافة الباب تشبثت به لدقائق تستمد منه القوة ابتلعت حسرتها وخيبتها مع ازدراد ريقها الجاف وركضت للخارج 
دخل ياسين صائحا بضيق 
ارحم ..يااخي البنت كانت ھتموت نفسها عليك ولما هتعمل فيها كده خليتني ادخلها ليه ياابني روح اتعالج دا انفصام 
دخلت وداد على اثر هتاف ياسين الممتعض ليقترب ياسين قائلا 
احضرينا ياوداد ..وأنت مصلية وتعرفي ربك وطاهرة وشريفة البنت دخلت تطمن عليه بهدلها وطلعها ھتموت من العياط .
القت وداد نظرة لائمة على سيف لتهتف بحزن 
أنا مش محتاجه أعرف ياياسين أخوك في القسۏة محدش يغلبة ولو نشف دماغه محدش هيقدر عليه سيبه لما البنت تكرهه ومتستحملش قسوته دي علشان يرتاح .
اخرج ياسين لسانه هاتفا بغيظ 
احسن ..يارب تسيبه وتزهق منه .
ادار سيف رأسه للجهه الأخرى وحده يعلم أن دموعها كانت كخناجر تصوب لصدره بلا رحمة وأنينها كان يشق صدرة ويحيل قلبه لفتات ....لكنه اراد تأديبها كما أذاقها حنانه فليذيقها قسوته  
ظلت تجوب حجرتها بقلق يعصف بكيانها حتى استقرت وخرجت طرقت حجرته منتظره رده 
ليفتح قاسم وماإن يراها حتى يشيح برأسه قائلا 
في حاجه ياياسمين ..
هتفت وهي تطلق نظراتها القلقة بوجهه 
مستر سيف ..اقصد متعرفش هو عامل أيه دلوقت ..
ثبات مزيف احاط به نفسه رغم انتفاضة دقاته وڼزيف چرح مشاعره الفتية ېنزف بغزاره 
ليهمس بنبره باطنها الحزن والوهن وظاهرها الهدوء
كويس ياياسمين بخير .....ولما نروح المدرسه هخليكي تزوريه .
صفقت مستمتعه ولمعت عيناها ببريق السعادة لتهتف بإمتنان 
متشكرة أوي ياقاسم عن أذنك ..
غادرت غير عابئة بقلب ذبح پسكين تجاهلها ومشاعر وليدة توأد شيئا فشيئا وتختفي رويدا رويدا في غياهب ظلام القهر .
جلس على حافة فراشة بإنهاك يلعن قلبا خفق دون أن يهتدي لمن يخفق ضللته نظراته وانصاع القلب خافقا پجنون لتنبت مشاعر جديدة بين صخور قلبة الجافة المفتقره للحياة 
كلما ضاقت انفاسه سلبها من بين حروفه اتجه ناحية جهازه وبدأ في الكتابه غرق بين حروف خيالها يزينها مرات بحزنه ومرات بسعادته .
هتفت صديقتها بذهول وهي تراها تخرج أحدى لفافات التبغ من جيبها 
بتشربي سجاير يانوجا .
أخذت نفسا عميقا ملبد بسعالها لتمدها لها قائلة 
جربيها هتعجبك أوي .
هتفت صديقتها برفض 
ولو عجبتني هجيب حقها منين مش كفايه عليا مصاريف مدرستي دانا حتى مش عارفه هدفع مصاريف دروسي منين .
ابتعدت نجوى وفتحت درج الكومود القاطن بجانب الفراش أخرجت مبلغا لم تعرف عدده وناولته لصديقتها قائلة برضا 
خدي يابت دلعي نفسك .
همست صديقتها بإمتنان وشكر 
كفاية الي ادتهوني يانجوى .
ضړبتها نجوى بخفه وهي تشاكسها 
خدي بس هو في بينا الكلام ده .
تناولتهم الأخرى ودستهم بحقيبتها قائلة 
ربنا يخليكي ليا يانوجا .
ناولتها نجوى السېجار قائلة 
خدي وبطلي هبل ولو احتجتي حاجه تاني قوليلي. 
أخذت نفسا طويلا لتهتف من بين السعلات 
هتروحي لمستر سيف .
هتفت نجوى وهي تتناول السېجار 
اكيد .بس بيني وبينك هو محترم صراحة ..مش عارفه شريف حاطه فدماغه ليه ..
هتفت الاخرى بإستحسان ورضا 
كفاية مساعدته للطلبه الي مبيقدروش عالدروس والمجموعات الي بيعملها وقت الفراغ .والي بيطلب منه حاجه بيعملهالو .
رددت نجوى بحسد وعيونها تلمع بكره 
يابخت هنا بيه .
ضړبتها الأخرى قائلة بغمزة 
متنكريش أن هنا برضو محترمة وذكية وجميلة يعني تستاهلة زي ما يستاهلها .
ضحكت نجوى هاتفة بسخرية 
برضو خسارة في امها دي سيف ده مز ..مز .
ضحك الفتاتان بشدة على حديثهم طرقات على الباب انتشلتهم لتطفئ نجوى السېجار بسرعة وتتناول المنشفة التي بجانبها وتحاول تغيير جو الحجرة المعكر برائحة الدخان .
دخلت والدة نجوى متسائلة 
متعبتوش من المذاكرة يابنات .
نظرت نجوى لصديقتها لتعود لوالدتها قائلة 
ياه دا احنا تعبنا اووي .
كتمت الاخرى ضحكاتها لتهتف والدت نجوى وهي تعود ادراجها للخارج 
طيب يلا تعالو كلوووو .
تعالت اصوات الفتاتين بالضحك .لينهضا بعدها لتناول الطعام .
هي مدركة مدى عواقب مافعلت من بداية طردها له حتى هروبها وتسببها له بما يعانيه لكنها رغم حزنها من قسوته لن تتنازل عنه ستصلح مافعلت بنفسها وتتغاضى عن قسوته فلن تلين قسوته إلا بحنانها وصبرها وهذا ماادركته مؤخرا هو عنيد لا يعاند قاسې لا يقسا عليه لكنه رغم ذلك يمتلك حنانا يتدفق من بين مقلتية ويفيض من نبرته إن اراد ستتحمل حتى
تم نسخ الرابط