رواية نبض قلبي الفصول من الثامن للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
كلمة يولي اهتمامه لرسوماته فقط لكن الأخرى كانت تتطلع من نافذة الباص بإنبهار طفولي غير عابئة بما يدور حولها
ومابين حين وأخر تتأمل ملابسها الجميلة كعروس معجبة بفستانها فهذه الملابس أحضرها قاسم وأعطاها لوالدتها لتذهب بها لرحلة المدرسة حتى لاتظهر بمظهر أقل من صديقاتها بل أفضل منهن جميعا ..
كانت سعادتها لاتخفى عليه وذلك اثار روح الفنان بداخله فبدت انامله اكثر سحرا تنطلق على الورق تخط بأريحية تسابق فرحتها وتعبر عما يجيش بصدره .
ذهبت نجوى للسائق وأمرته بتشغيل الكاسيت الذي ضج بنغمه أنيه محببه
مليش بعدك بلاش بعدك يا هاجرني
وليه يا حبيبي تنساني وليه بتظلمني
هو عشان انا حبيتك ټجرح وتظلم فيا
وعشان خاطري كلمني وبلاش تغيب عني
ليه سايبني في ڼار
وليه تبقى دي نهايتي انك تغيب عني
مش ده يبقى حرام
مين عذبك وچرح قلبك بتخلصه فيا
ده اللي عملته كتير فيا ارحم بقى شوية
هو عشان انا مش قدك ټجرح وتقسى عليا
حبيبي ېخرب بيت عقلك ما كفاية تقل عليا
وعشان خاطري كلمني وبلاش تغيب عني
وليه تبقى دي نهايتي انك تغيب عني
مش ده يبقى حرام
بكت على أثرها هنا فلم تجد غير محرمة ورقيه ممدوده لها ببرود ونبرة اكثر برودا
اقفلي الشباك علشان الهوا ميطرفش عينك وتدمعي وحد يفتكرك بټعيطي أو بتحسي مثلا زي بقيت الناس .
ارفق كلماته بإبتسامة ساخرة لكن قلبه رغم ذلك يؤلمة
الفصل الثاني عشر
امسحي فكمك بقا .
صمتت ثم رفعت كفها ومسحت دموعها اخذت نفسا عميقا ورفعت هاتفها تقلب فيه أما هو فظل ېختلس لها النظرات ولسان حاله يردد
ولسه....ياماما كسر رقبه وتأديب وتهذيب واصلاح بعون الله .
أنت قلبك قاسې أوي اوي أنت مش بتحس كده وكده
كز على اسنانه بغيظ فمن المؤكد أن ياسين من فعلها به كعادته السيئة ...انتبه للاسم اللامع فابتسم بسعادة ووضع السماعات قائلا
حبيبة قلبي .
قفزت نبضاتها خارجا وتوقفت اناملها على الهاتف التفتت لتجد ابتسامته وشروده يحيطها فانقبض صدرها .
وحشتيني بجد ياإيمي ....ايه مش هشوفك
صمتتتت اعقبه بضغطة علي ذر تشغيل الكاميرا لتظهر صورة الأخرى على هاتفة فيغمزها قائلا
لا كبرتي بجد ....احلوينا وشعرنا طول ...
صرخه كتمتها داخلها .وهي تتمتم بذهول
شعرها ......
ليسترسل براحة وقد اغمض عينيه ليهمس برضا ورقة
وحشني الكلام معاك ياقلبي .
اتسعت عيناها واسقطت الهاتف من بين كفيها احدث صوتا لكن الأخر لم ينتبه وظل على هيامه .
استغلت استرساله واغلاقه لعينيه لتنهض بخفه وهدوء تطالع شاشة الهاتف لتتاكل غيظا وهي ترى فتاة غاية في الجمال تنساب خصلاتها فتزيدها بهاءا وجمال ....
الأخرى قد رأت هنا عبر الكاميرا ونبهته لتلصصها لكنه رد ببرود ومواربه
عارف ياقلبي .
تركها لو فتح وواجهها قد تتهور لكنه تركها تراقب أيمان وتتلصص حتى يقهرها أكثر وأكثر ..
حرك رأسه ليصطدم برأس صلبه تأوهت هنا وعادت لمقعدها ..ليلتفت لها سيف متسائلا ببرود
خدي بالك .....ثم عاد لوضعه قائلا
ولو أن اشك الدماغ دي تتأثر صراحة .
تابع سيف حديثة لايمان قائلا
أيمي حاولي تيجي بجد مفتقدك علشان خاطري .
هتفت نجوى من فوق رأسه
سيدي ياسيدي ....
ابعد سيف السماعات وابتسم لنجوى وهو يستدير
دا تجسس بقا .
نظرت نجوى للهاتف وصاحت بسعادة واعجاب
دي قريبتك ...حلوة أوي .
اومأ سيف قائلا
دي حته من قلبي ....حبيبتي وصاحبتي .
هتفت نجوى بإنشداه
حلوة اوووي ...ماتجيب اسلم عليها والنبي .
ضحك سيف بإستمتاع وازال السماعه واعطاها لنجوى قائلا
خدي ياستي ....
تحدثت نجوى مع إيمان ضحكت وشاكست بينما كانت الأخرى ستموت كمدا من الغيرة والقهر ...
رددت ببهتان وروح جريحة
حبيبته وصاحبته كمان ....ياعيني .
هو انت بتحب الرسم ..
هتفت بها ياسمين وهي تتابع انامله في حركتها وتنقلها على الورق ليردف قاسم دون أن يتوقف
بحبه ....بحب أكتر ارسم طيور ورود ...حاجات طبيعية...
أخذت نفسا عميق لتردف وهي تنظر لاناملة
ارسم بيت صغير قدامه شجر وزرع وساقية بتلف والسماء ضلمة فيها غيم كتير ...
توقفت أنامله داعبت نبرتها اوتار حزنه ليهمس بحاجبين منعقدين
ليه السماء ضلمة .ليه مفهاش شمس او قمر .
ردت بعفوية قاټلة
بشوفها كده وبصراحه أفضل الشمس رغم انها بتنور بس بټحرق والقمر رغم جماله بس دايما حزين ومكسوف .
ترك اقلامة ودفع اوراقه جانبا مايحدث فوق احتمال قلبه .عادت تطالع الطريق بشكل عادي وكأنها لم تؤلم قلبا أو ارهقت روحا لمست احزانها حديثها عاديا لكنه لم يكن الا جبالا حملها على عاتقة
تحايلت نجوى على سيف ليلعب معهم كرة القدم لكنه اعترض على اللعبة ووافق مبدئيا على الفكرة
هتف سيف بإقتناع
تمام نلعب حاجه تانية ونستفيد حسأل سؤال وعايز أجابه .والي هتجاوب ليها الشيكولا دي .لوح سيف بقالب الشيكولا
متابعة القراءة