رواية نبض قلبي الفصول من الثامن للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
هداياك طالما معملتليش كرامة مش هعملك ولو سمحت متجيش عندنا تاني ..
ضم قبضتيه يعتصرهم بقوة ڠضب حبيس صدره خطا ناحية باب الشقة فيما هي وقفت بكل غرور تشمله بنظرة محتقره .
هتف عمرو بضيق
ايه الي عملتيه ده ..بتطرديه ..وانا ايه خيال ..
صړخت في وجهه فكان كفه رادع
ليلقي عليها سيف ابتسامة ساخرة متحدية ويغادر .
رأيكم أسقيتك الشهد لكن بت تسكبني
من دون ذنب وتسقي اليأس شرياني
وكنت أدفع عنك الحزن مجتهدا
فعدت تنفخ في نيران أحزاني
كم انتظرتك أن تروي ظما كبدي
وأن تداوي چرحي أيها الجاني
ما كان ضرك لو أبقيت صحبتنا
وكنت جنة آمال وريحان
اذهب فما عدت ظلا أستريح به
ما كنت إلا سحابا في حزيران
منقول
نوبه من الصمت اجتابته عقله يصارع وقلبه ينازع دقات تريد ترغب تتمنى ..ظل بحجرته مابين خواطره ورسوماته يصارع بين نعيم الجنه وچحيم الڼار ..لينتهي بقرار حاسم
سيساعدها لأجل عمه رحمة الله عليه ولأجل والدتها صديقة والدته المقربة بل أمه الثانية لكنه حرمها على قلبه .
طرقات انتشلته من دوامات التفكير التي ابتلعته منذ أن اتى ليسمح للطارق بالدخول لتكن رحمة اسما على مسمى
مالك ياابني ..من ساعة ماجيت وأنت قافل على نفسك ياقاسم ومأكلتش .
ابتسامة دافئة رسمها قاسم على وجهه لينهض قاطعا المسافه الفاصلة بينهم يخبأ خزنه خلاف ملامحه الجامدة
أنا كويس يامرات عمي بس برتب شغلي .
تقدمت رحمة تربت على كتفه وبعينيها الف سؤال يحفه الامتنان لتهمس بنبرة ملبدة ببدايه بكاء
خد دي ياابني بدال الفلوس .
قبض قاسم على كفها التي تتحرك على ذراعها .قائلا بنظرات حاسمة ونبرة محتدة بعض الشئ
أنت بتعملي ايه .بتشتميني للدرجادي شيفاني قليل .
انتفضت ترمقة بنظرات مستنكرة تدفع بها اتهامة لتهتف بحنو
ابتسم قاسم مرددا بإبتسامة لم تتعدى حدود شفتيه
خلاص يبقا متعملهاش تاني ياأمي .
اتسعت عيناها بدهشة
ليتابع بيقين وهو يتقدم مقبلا رأسها
أنت أمي واسمحيلي أناديكي أمي تنهيدة كادت تمزق اضلعه حزنا ليسترسل بجمود
وياسمين أختي وعلي .
لم تكن هي بأقل حزنا فلم يوأد بكلماته مشاعر وليدة لكن وأد املا بداخلها في أن تحظى طفلتها بقلب قاسم حتى ترتاح .
نظر قاسم للاساور هامسا بعتب
عايزه تقلعي هدية عمي دا أنامنساش فرحته وهو واخدني معاه نشتريها ..يومها قالي وهو ماسكهم
ذهبا يرتدي ذهب فيستحيل الذهب حديدا مع قلب كالماس
ضغط بكلماته على ذكرى يلمع وهجها بالقلب كالجمر لتنهمر دموعها بغزارة .
هتف بإصرار وتحذيرا لينا
طول ماانا عايش يا رحمة القلوب مش هتقلعيهم مش هتنزعي ذكرى طبيب القلوب من قلبك وايدك .
ضحكت هامسة من بين دموعها
طبيب القلوب لسه فاكر ياقاسم
ضحك مشاكسا وهو يداعب لمعات عينيها المتألقه بالذكرى
أنت كنتي بنت الشيخ الكبير ولقبك كان راحة القلوب وعمي كان شيخ المسجد الطيب الكريم وكان أهل المكان بينادوه بطبيب القلوب .مفيش حد كان يقصدة بقلب مجروح الا ويرده شافي معافي بريق دموع لاح بعينيه ليهتف مواريا حزنه
وحشني الكلام معاة
همست وهي تنتزع اقدامها
روحله وكلمة ياقاسم صدقني هتشوفه ياابني ..
القت جملتها وغادرت فقاسم يضغط بقوة ويذكرها بما يعكف الجميع على محوه من ذاكرتها دخلت حجرتها تسيطر على ارتعاشة شوقها لترن بأذنها كلماته .بل اخر كلمات ملأبحرارتها أذنها
لما تشتاقي للشيخ اتوضي وصلي وادعيلي يامنية القلب .هتلاقي أنفاسي بتملا صدرك ....همشي بس رحمة زي ماكانت رحمة لازم تكون سيف للحق وسوط عذاب للي ېهينها ويهين ولادها سايب راجل يامنية القلب .
بللت موضع سجودها بدموعها دعت ودعت ودعت حتى جف حلقها لتجلس بعدها وترفع مصحفه رفيق دربها وتقرأ ماتيسر من القرآن الكريم .
اصطدم بها في طريق خروجه فأشاح برأسه غاضا بصره ..
هتفت وهي تتخصر
قاسم هو أنت مدرس ايه ..
التقط نفسا عميقا ملبد بالضيق ليهتف بنفاذ صبر
تربية دينية
شهقه ساخره ارفقتها بضحكة عابثة لتهتف بإزدراء
تربية دينيه يعني مالكش لزمه بقا .
مسح وجهه بكفيه يحاول امتصاص ڠضبة وابتلاع أحزانه ليهتف بتساؤل اربكها
هو الدين عندك مالوش لزمة ..
ارتبكت من سؤاله وزاغت نظراتها فيما رنى عقلها لصورة اب رافقة دينه حتى مثواه الأخير
همست بدمعة توخز عينيها
لا طبعا .بس يعني دي مادة مش بتتحسب ولا احنا بنهتم بيها ياقاسم .
بتهكم مريرة نطق حروفه
يبقا والدك الي كان بيتعلمة مالوش لزمة .
واستحالت القطة لنمرة شرسة تحفزت وقست نظراتها اقتربت تواجهه هاتفه من بين أسنانها
أياك ياقاسم ..تلوث اسمه بكلامك .
ابتعد عن مرمى بصرها .ليهتف ببرود جاهد ليظهره
وأياك يابنت عمي ..تستقلي بيا ولا بدراستي وافتكري اني دارس نفس دراسة عمي .
سار خطوات قليلة ليهتف بنبرة لاحياة فيها
بكرة في رحلة وهتروحيها زيك
متابعة القراءة