رواية نبض قلبي الفصول من الخامس للسابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

منه حاجه مبيكسفنيش .
ضحك أحمد هاتفا بإمتنان 
أنت عارفه إنك غاليه عندي يانونه ومقدرش ارفضلك طلب .
همست هنا برقة 
ميرسي أوي لذوقك يا دكتور علشان كده قررت استعين بيك فكل المواد .
تحطيم رأسها أقل شئ قد يفعله الأن وإن ترك لغضبه العنان سينفجر فيها ويدفعها لشقتها لكنة تصنع البرود ورسم ابتسامة جذابة وهمس ليغيظها 
كويس حتى علشان بصدع من الأغبياء الي مش بيفهمو بسهولة. 
أحمر وجهها من شدة الڠضب لينسحب أحمد بعد ذلك مستأذنا ويغادر للأسفل .
همست هنا برفض 
أنا غبية 
هز سيف رأسه بتأكيد 
ايوة ..يا تلميذتي اللمضة .
ركضت ټضرب قدميها بالأرض بتزمت طفولي حرك مشاعره ليهتف بتحذير مؤكدا 
اصبري عليا ياهنا .الحلال برضو له لذة وكفاية بركتة 
التفتت له هاتفة 
مكدبش الي قال. مدرسين النحو عقلهم بيطير وبيخف وبيكبرو .وي ..ولا اقلك الطيب احسن ياابيه .
ابتسم سيف مردفا بصلف 
ايوة ..فخلي بالك علشان عقلهم طاير خلقة .وخفيف خافي على نفسك .
هتفت وهي تقف على الباب 
امشي طيب علشان اقفل الباب 
سيف وهو يبتعد 
وانا مالي اقفلي 
هنا وهي تخفض رأسها 
دي قلة ذوق .وانا مبعملهاش حتى لو الشخص ده بكرهه ومخڼوقة منه ياابيه ..
ضغطت على حروف كلماتها فاضطر أن يعود ويقترب هامسا بتشديد 
عارفه لو قولتيلي تاني أبيه هتشوفي مني وش تاني ياهنا .
شعرت بالسعادة لانها استطاعت إغاظته وإخراجه من بروده وهمست بضحكة 
حاضر ياابيه ..
اغلقت هنا الباب بسرعةفيما ظل هو واقفا تنتفخ اوداجه ڠضبا من تلك الماكره الصغيرة .ابتسامة غزت وجهه وبدلت غضبه ليصعد بعدها للأعلى .
فتحت هنا شراع الباب وهتفت قبل ان يختفي للأعلى 
ابيه متنساش .تشرحلي تخصيني دي محلها ايه من الأعراب علشان انا غبية جدا ياابيه .
ترافق غلقها للشراع مع استدارته ليرد .لټنفجر هنا بعدها ضاحكة ويصعد هو للأعلى .
وجد والدته وياسين حول السفرة جلس بجانبهم شارد الذهن في افعال تلك المجنونه 
مالك ياسيف 
استفاق سيف من شروده ليهز رأسه بإبتسامة 
مفيش يا ماما .
هتف ياسين بمكر 
الا قوليلي يا وداد مش ناوية تجوزي الولا ده ونخلص منه .
تطلعت وداد لسيف الذي انشغل بالطعام غير عابئ بحديث ياسين لتهتف بإبتسامة 
ياريت ياياسين ..عندك عروسه .
البسكوتة 
هتف بها ياسين وهو منهمكا في تناول المحشي ..ليسترسل بسعادة 
اقلة هاكل محشي زي ده 
رفع سيف رأسه عن الطعام متسائلا 
المحشي ده منين 
ضحكت وداد قائلة بخبث 
من عند هنا .
هتف ياسين وهو يضرب الطاولة 
يالهوي على المحشي لما يكون بطعم أنفاس الحبيب .
قهقهت وداد وهي ترمق سيف الذي انهمك بتناوله ولم يرفع رأسه حتى لا يصطدم بنظراتهم المترقبة .
أنا بقول لو اخويا ..مش هيتجوز أنا معنديش مانع ..حتى احصن نفسي من الرزيلة .
ابتعد قليلا عن الطاولة تاركا ما بيدة لتكمل وداد 
وماله يا ياسين .كله خير .
سيف پغضب 
نعم وهيتجوز مين بقا .
وداد بضحكة وهي تربت علي ظهر ياسين 
أنا شايفة هنا مناسبة .
انتفض سيف واقفا يطالعهم پغضب مردفا 
لا طبعا. 
وداد ببراءة 
أنت شايف نفسك مش هتكون مرتاح معاها وصغيرة عليك وانا بصراحة البنت عجباني ومش هسيبها فياسين ياخدها .
هدر بصړاخ 
مستحيل .ومين قال مش هكون مرتاح معاها .
وداد وقد استطاعت سلب ماارادت منه 
خلاص اهدأ بلاها ياسين ..صمتت لتسترسل بمكر 
بس مش صغيرة عليك .
غادر سيف لحجرته وهو يهتف بتأكيد 
وماله حتى اربيها على ايدي ..  
ضړبت وداد كفها بكف ياسين مرددة 
بدأت اطمنلك ياسونه ..طلعت بتفهم 
عدل ياسين من ملابسة قائلا 
صدقيني يا وداد ..أنت بس الي مش مقتنعه بيا وبعدين أنا فاقسك أول ما البت تدخل ..الايمان بيحط على قلبك وتسبيهم لا والسبحه عيب يا وداد دا أنا ياسين 
بس بصراحة ..سيف عايز وحده زي هنا تطلعه من عصبيته وهي عايزه الي زي سيف يديها فوق راسها ..يعني حلة ولقيت غطاها 
ضړبته وداد ضاحكة 
جتك أيه يا ياسين ..بس والله خاېفة من أخوك 
ياسين وهو يطالع باب الحجرة المغلق 
خاېفة من ايه .ابنك وقع وهتشوفي منه العجب بس اصبري وبصراحة هنا مش ساهلة .
هتفت وداد برضا 
ربنا يصلح حاله ياياسين 
ياسين وهو يتناول كف والدته مقبلا 
يارب اوعدك ..وراه لغايه ما يتجوزها ..احنا مبنهظرش يا وداد وأحلى من الشرف مفيش .
حصته لم تكن الاولى اليوم ولكنة ظل يراقبها من لحظة دخولها من باب المدرسة خوفا من أن يتعرض لها أحد او يقوم أحد بمضايقتها بأي شكل ظل كحارسها الشخصي يتتبعها أينما ذهبت دون أن يلاحظة أحد فإن كانت بالأسفل يظل هو بالأعلى يتابعها عبر الشرفات والنوافذ وإن صعدت يتجول فالمدرسة بين الممرات ېختلس لها نظرات من حين لأخر .
هي تشعر به وتراقبه كما يراقبها إن اقترب دقاتها تعلو وانفاسها تهيم عينيها تدور ماإن تجده تهديه إبتسامه وتعاود لما كانت تفعله 
رائحة عطرة مميزه ماإن يسير من المكان تخترق صدرها وتنبأها بوجوده فيتمرد خافقها
انتهى عڈابه ..بدأت حصته دخل الصف وضع كتبه ورفع رأسه يبحث عنها فلم يجدها جن جنونه وهامت نظراته ..غافل عن الابتسامة التي غزت ثغرها الوردي من تشتته وجنون نظراته التي هامت على كل الفتيات ..
أخرجت القلم الخاص بلوحة الحائط السبوره 
وضعته أمامه لتخرجه من
تم نسخ الرابط