رواية نبض قلبي الفصول من الخامس للسابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
المديرة وهى تطالعهم بريبة
هنا انت فعلا طلبتي من استاذ سيف تتنقلي وهو رفض .واجبرك
هزت هنا رأسها برفض تام وهى تنقل نظراتها بين شريف وسيف قائلة بسرعة
أبدا محصلش .
زمجر شريف بحدة ناهرا
كدابه .
هتفت هنا بتحدي
انا مش كدابه يامستر ...
ظلت ملامح سيف لاتفسر عقلة يعمل في كل اتجاه .عن سبب انكار هنا وتحديها السافر لشريف
وبالنسبه للجوابا ياست هنا
هتفت هنا بثبات وهمي
حضرتك في بنات بتخجل تطلب حاجه من استاذ سيف أو تقول رأيها ..والاستاذ مشكور طلب مننا ..نكتب راينا والي عنده شكوى منه .علشان الأحراج
اتسعت عينا سيف بذهول مما تقوله تلك الصغيرة ووقفتها بجانبه لتسترسل هنا بمكر انثوي فطري
ارتبكت المديرة من ذكاء الصغيرة وهتف بتلعثم
عموما اتمنى الي حصل ميتكررش تاني مش عايزه فضايح في المدرسة .
خرج الجميع .شريف يتوعد هنا وسيف ڤضيحه لا يفيقا منها .والاڼتقام من تلك المتعجرفة شړ اڼتقام .
عملتي كده ليه ..
أيه المشكلة حضرتك ..!
همست بها هنا وهى تترنح تعبا فما يحدث فوق احتمالها لطالما كانت مثال للأدب والأحترام ..لكن تلك المشاكل فوق طاقتها .كفتاة حسنة السمعة ملتزمة ..
تقدم منها عينيه تقدح شررا
عقدت ساعديها امام صدرها فيما تعلقت بعينيه هامسة
أستاذ سيف أستاذ شريف يستاهل لأنه مش محترم ....سمعته وحشه جدا مبيسبش بنت تعدي من تحت أيده ..الا ويضايقها ..وانا كان ليا نصيب بس بوقفه عند حده وهو عارف كده
مشتكتوش ليه .
هتف بها سيف وهو يرمقها بحيرة
تنهدت هنا للتابع بمرارة
عقد سيف حاجبيه بدهشة قائلا
بيته أهم من سمعة بنات امانة فرقبتها
استدارت هنا قائلة
تقريبا .
لكم سيف الجدار پغضب قائلا
لما هروح بكره هتصرف .
استدارت هنا بقلب موجوع ونظرات قلقة هتفت بعفوية
تاملها لدقائق ليهتف بثقة
متخفيش انا بردو ليا طرقي .
تقدمت قائلة برجاء مس شغاف قلبه
لا لازم أخاف .
رفع حاجبة مشاكسا
وتخافي عليا ليه حضرتك
ازدردت ريقها بصعوبه فيما أخفضت نظراتها وتقهقرت بإرتباك للخلف تهمس بزيف
لا علشان كنت السبب وكده .
اومأ برأسه غير مقتنع .ليعقد ساعدية هامسا
طيب لما أنت عارفة انه مش كويس كنت هتتنقلي ليه ده مالوش غير معنى واحد انه رغم مساؤه أفضل مني
لا .نطقتها بعفوية ليقابل نظراتها بإبتسامة جذابة مهلكة .
فركت كفيها هامسة
انا كنت ناوية اتنقل ومتابعش حصصه واخد درس بره في المادة .
همس سيف وهو يغرز اناملة في خصلاته
ودلوقت .
رفعت له نظرات حادة وبنبرة واثقة
خلاص .أحنا هنسافر الامارات لبابا .هكمل هناك لاني مش هقدر أكمل في المدرسة دي مش بحب المشاكل .
صدمة شلت لسانة وقيدت كلماته برباط الحزن والمفاجآة ليهمس بجزع
بجد .
اومات برأسها قائلة
بابا هيظبطلي الدنيا .وعمرو كمان جاله شغل هناك فخلاص هنسافر .
استدارت خارجة فهي لا تريد الخوض معه في حديث أخر ..في أي مكان ....تركتة واقفا يستوعب المفاجآة ....وغادرت
أسبوع مر ..تعزف عزوفا تام عن الذهاب للمدرسة أو الدروس .تكتفي بحبس نفسها داخل صومعتها تستذكر دروسها عبر النت تفهم ماتفهم ومالا تفهمة تبكي ضيقا وهما .
دخل عمرو حجرتها بعد أن طرق الباب وأذنت له بالدخول .
جلس بجانبها يمسد خصلاتها بحنان .فيما يهمس لها بعطف
نونه .مالك ياحبيبتي مبتروحيش المدرسة ليه ..
همس بلامبالاة
مفيش
سحب من تحت كفها الكتاب قائلا
سيف بيسأل عليك بره .
انتفضت من جلستها المسترخاه وحملقت ناحية باب الحجرة لترفع عينيها فيما لسانها يردد بذهول
مستر سيف ..بره
هز عمرو رأسه قائلا
ايوه ..وبيسأل عليك ومصمم يشوفك دا غير ليه أسبوع بيسأل عنك كل يوم .
ابتلعت هنا ريقها وسحبت حجابها هامسة
طيب يلا انا هطلع معاك .
ارتدت هنا حجابها بسرعة وغادرت خلف عمرو
جلس متوترا اسبوع كامل امتنعت عن الدراسه والخروج وهذا ازعجه كثيرا ولما ضاق به الحال قرر مقابلتها والحديث معها وجها لوجه .
تقدمت تفرك كفيها بتوتر شديد تخفض رأسها بخجل
نهض سيف عندما رأها مقبلة علية تتوارئ خلف عمرو خدودها كحبات البندورة الطازجة من فرط خجلها .
هتف عمرو وهو يمسك كفها
جبتلك تلميذتك الي وجعت دماغي بسببها الاسبوع الي فات .
ابتسمت هنا مرحبه
ازيك يامستر سيف .
طالعها سيف بشوق غلبة وتمرد عليه ظل يطوف على ملامحها وكأنه يسترجعها ويحفظها
همس سيف بدفء
ازيك ياهنا عاملة أيه
جلست هنا علي مسافة منه ..فيما جلس عمرو بجانبهم ..وانضمت والدتها .
هتف عمرو بهدوء
هنا ارجعي مدرستك ومتشغليش بالك بالي حصل .
صدمة ونظرة لوم القتها بوجه سيف لتعود بعينيها لعمرو هامسة
انت عرفت ..
ردد عمرو بلا مبالاة
ياحبيبتي انا واثق فيك وواثق فسيف
قاطعه سيف تداركا للموقف
هنا أنا فهمت عمرو علشان
قاطعته
متابعة القراءة