رواية نبض قلبي الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

....متشكر .
همست برقة 
عارفه .
تناول كوب الشاي بصمت ليهتف قائلا 
الحصة دي فري ......مفيش شرح الي عنده سؤال يسأل والي عنده رأي فيا يقوله بصراحة .
توالت عليه الأسئلة مابين جدية ومضحكة انسته ماحدث وانهمك مع الطالبات يبادلهم الضحكات وهزارهم البرئ اما هي فظلت صامتة تراقب ..عفويته وجاذبيته المهلكة ....ابتسامتة الجذابة وذكائة واحترامة....
لاحظ صمتها وعذوفها عن الخوض معهم في حديثهم فهتف قائلا 
ممكن اطلب منكم طلب ..
هتفت الطالبات بسعادة 
اتفضل .
ابتسم قائلا 
طبعا ...مش هتقدرو تقولو رأيكم فيا ...فأيه رأيكم تطلعو ورق وتكتبو رأيكم بصراحة ...
أومات الطالبات بسعادة وبدأن بشق الورقات والكتابه ظلت صامتة ...واستسلمت اخيرا اخرجت دفترها ..احتارت ماذا تكتب ...ظلت تكتب ثم تمزقها ...باغتتها مي بحيره 
مش عارفه اكتب ايه ..بجد 
علا بنفس الحيره 
وانا كمان .
بينما كان سيف يطالع الخارج من نافذة الصف منهمك حد التغيب لكنها لاتدري انه يراقبها هي من خلال انعكاس صورتها على الزجاج مستمتع بحيرتها ....وشغبها عبوسها وإبتسامتها وأخيرا لاحت نظرات الانتصار بعينيها ثم امسكت بالقلم وكتبت ..
بعد دقائق جمع سيف الورق ....وجلس يقرائه ...
بعض الورقات صدمتة والبعض اسعدته وواحدة اربكتة 
انت جذاب أوي ووسيم تجنن بصراحة أنا بحبك .
اتسعت عيناه يطالعهم بقلق امتزج بشكه ....الوضع خطړا ....كيف له سيعرف صاحبة الورقة ويعالج الموضوع خلاف انها الورقة الثانية التي يجدها بين الدفاتر. 
نحاها جانبا ليقلب فالأخريات ....ابتسامة غزت شفتيه ومشاعر غريبة داعبت قلبة بل اثرت على دقته واردعتها ....هتف بداخله متأكدا هنا......انسابت نظراته للكلمات ليفاجئ بإسمها وبعده 
مفيش حاجه اتكسف منها ...قولت رأيي بإسمي ....رفع عيناه عن الورق ليشتبك بنظراتها الخجولة ..اهداها إبتسامة امتزجت بنظرة غريبة وغادر بعدها لإنتهاء حصته .
تجمع للفتيات وصړاخ مكتوم جعله يتجه متسائلا 
في أيه يابنات 
استدارت واحدة منهن تهمس بإرتباك 
ياسمين أغمي عليها !
اشار لهم سيف بإهتمام 
دخلوها الصف وخليكم جنبها .
غادر سيف ناحية المقصف بسرعة أبتاع عصير وبعض الأكلات الخفيفة واتجه ناحية الصف . طرق الباب ففتحت هنا 
اعطاها سيف الطعام مستفسرا 
فاقت ..
هنا بغيظ 
اه فاقت. 
ناولها سيف ماأبتاعه قائلا
اديها الأكل ده ولما تفوق وتبقا كويسة نادي علي 
هنا وهي تتخصر 
ليه .
ابتسم ابتسامة صفراء ليغيظها وردد ببرود 
أنت مالك .
غادر وتركها تعض أناملها غيظا دخلت وجلست مع ياسمين التي بدأت البكاء بحړقة متوسلة 
محدش يقول لاهلي اني اغمي عليا .
مي وهي تقترب منها وتربت على كتفها 
متقلقيش .
تعالت شهقاتها الفزعة انكمشت .عقلها يصور لها ما قد تفعله عمتها إن علمت بامر فقدان وعيها .
اقتربت منها هنا وقد شعرت بالشفقة ناولتها الأكل قائلة 
الأستاذ سيف باعتلك ده 
تألقت عينا ياسمين بإعجاب اختلط بسعادتها وجذبتهم بقوة من يد هنا التي رمقتها بحيرة ..
هتفت هنا وهي تلاحظ شرود ياسمين وعبوسها الذي تبدل لفرحة 
استاذ سيف عايزك ..
حملقت ياسمين غير مصدقة 
بجد !
تبادلت هنا النظرات مع مي وعلا لتهتف هنا 
ايوة ..هروح اناديلة 
غادرت هنا بغيظ غيما بدأت ياسمين بهندمة نفسها .
وجدته واقفا يطالع الحديقة من شرفة مكشوفه 
اقتربت هامسة 
مستر فاقت وأكلت 
استدار سيف مبتسما ليتقدم عليها مردفا بعدم اهتمام 
طيب كويس أنا رايحلها .
بضع خطوات ليتفاجئ بأنها ليست خلفه ..استدار ليجدها واقفه مكانها أخذ نفسا عميقا وأخرجه ببطء 
ستظل عنيدة مغرورة .صدع صوته مناديا 
هنا 
سارت ببرود حتى وصلت إليه 
نعم 
سيف بجدية 
تعالي معايا .
اشاحت هنا بإمتعاض معترضة 
لا حضرتك عايزها لوحدها .
تقدم ليهمس بصوت غير مسموع الا لها 
عارفة ياهنا أنت عايزه حد مستبيع يكسر راسك  
نصف ابتسامة لتهمس بسخرية 
ليه بس يامستر ظالمني .
مصمص سيف ساخرا 
اه والله مظلومة ..
قهقهت هنا بعفوية ليوازيها سيف ضحكا ويشير لها 
يلا أنت دراعي اليمين هنا .لازم تكوني معايا فكل حاجه .
اردفت بسعادة 
ماشي يامستر بس ارجوك مخډرات لا .
ضړب سيف كفيه يائسا 
الله يسامحك يا ياسين عديت البت .
دخل سيف الصف الذي يخلو الا من ثلاثة مي ياسمين علا .
جلس امامهم متسائلا بود 
عاملة أية ياياسمين 
ياسمين بخجل وارتباك 
الحمد لله متشكرة لحضرتك .
لم تجد هنا مقعد لتجلس عليه فظلت واقفة في الصف كان خاليا 
اشار لها سيف ان تجلس في نهاية المقعد الجالس فوقة فقد كان عريضا يكفي لجلوس ثلاثة .
هزت هنا رأسها برفض تام 
فاضطر أن يقف هو ويدعها تجلس وجلس هو فوق الطاولة قائلا بهمس لا يسمعه سواها 
هتغسلي هدومي الي هتتوسخ من التراب الي على الطاولة .
ابتعدت هنا وقربت المقعد من زميلاتها وجلست فتابع سيف 
الي عايزكم
تعرفوه إني أنا هنا زي أخوكم الكبير 
لو مشكلة عند وحدة منكم وبأمكاني اساعدها مش هتأخر ..اي وحده بتستفسر عن حاجه بعيد عن الدراسه برضو أنا أخوكم الكبير 
ثم الټفت لياسمين قائلا 
وأنت ياياسمين مستواكي حلو ممتازه بس عايز اعلى الدرجات معنديش وسط وأنا عارف أنك أدها .
هزت ياسمين رأسها بإبتسامه واسعه 
حاضر يامستر .
ظلت تتابع حركات يده ابتسامتة جديته خصلاته المتطايرة بفعل الهواء .
هل أحبته أم معجبة به .. هو أحدث شيئا بداخلها .شغل عقلها وقلبها ملأ حياتها في البيت والمدرسة هي محاصرة به تدور في فلكة 
انهى حديثة واشار لهن بالخروج انصاعت كالمغيبة فهي لم تستمع ولا لكلمة 
أما الأخرى فالأن زاد تعلقها بسيف أكثر وأكثر وهمست داخلها انها ستظل ترسل له الخطابات حتى يشعر بها .

تم نسخ الرابط