رواية رهيبة جدااااا الفصول من الثاني وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فاتوا ده تانى ابدا ..
ششششش .. مټخافيش انا معاكى اهو ..
..
بعد فتره من الصمت بينهما تحدث هو قائلا بمرح محاولا تلطيف الأجواء
حياة .. انا لسه جعان !..
لم يأتيه اجابه منها فعاود قول اسمها ولكن تلك المره بنبره خفيضه للغايه فلم يصدر منها سوى همهمه خفيفه علم من خلالها مع انفاسها المنتظمه انها ذهبت فى نوم عميق اتسعت ابتسامته وهو يتحرك متنازلا عن فكره الطعام ويستعد وهو داخل أحضانها لنوم عميق ظل يحلم بان يزوره منذ سنوات طويله ويبدو انه اخيرا قرر التعطف عليه.
وبعد ساعه من الجمود التام بدءت تشعر به يتململ بهدوء داخل أحضانها فحركت كلتا يدها على الفور واحده تعبث بخصلات شعره والاخرى احاطت جسده لم يتحرك من موضعه ولم يصدر اى صوت يدل على استيقاظه ولكنها علمت انه استفاق من انفاسه التى اصبحت غير منتظمه وكفه التى تحركت تتشابك مع يدها قطعت حياة الصمت قائله بصوت رقيق للغايه
انا فعلا اول مره انام كتير كده ..
امتلئ وجهها بأبتسامه رضا واسعه ثم رفعت كفها لتستأنف تمسيد خصلات شعره برفق شديد وهى تقول بترقب
فريد .. انت عمرك ما حكتلى حاجه من ساعه ما سبنا بعض .. رغم انك عرفت تقريبا كل حاجه عملتها من يوم ما بابا قرر نتنقل لحد مانت رجعت تانى ..
عايزه تعرفى ايه بالظبط !..
عايزه اعرف كل حاجه ..
لمحت سحابه حزن خاطفه مرت بعينه قبل ان يبتسم لها بمكر وهو يمد ذراعيه اسفل جسدها استعدادا لحملها قائلا بمرح شديد
اممم بليل هقولك كل حاجه بس دلوقتى مش هبنفع ..
سألته بأستنكار
ليه بقى !..
عشان عندنا شغل وقبل الشغل لازم ناخد دش ..
..
فى الخارج وقفت حياة بجسد جامد امام المقر الرئيسى للشركه وتحديدا امام مدخلها الذى شهد اصابته اغمضت عينيها بقوه محاوله طرد تلك الذكرى الأليمة التى ومضت امام عينيها عن يوم اصابته شعر فريد بكفها يضغط فوق كفه كأنها تستمد منه قوتها تحركت نظراته هو الاخر حيث موقع نظراتها قبل ان يفهم سبب توجسها مال برأسه ليهمس داخل اذنها بنبره مطمئنه
حركت رأسها ببطء رافعه نظرها نحوه وهى ترمقه بأبتسامه باهته استقبلها هو وبادلها إياها بأخرى مشجعه قبل ان يتحركا معا يدا بيد نحو الداخل بمجرد خروجهم من المصعد ووصولهم نحو الممر
المؤدى لغرفته لمحت حياة نجوى تهرول فى اتجاههم ثم توقفت بأنفاس لاهثه امامهم قائله بحماس شديد
حاولت حياة اثاره غيظها لذلك وبمجرد رؤيتها مالت برأسها تستند على كتف فريد ورفعت كفها لكى تحاوط ذراعه بتملك واضح اما كفها الاخر فظل يتشابك معه بحب هز هو رأسه موافقا بعدم اهتمام ثم اجابها على عجاله
تمام .. هاتيلى ملف العرض بتاعهم اراجعهم قبل ما ااكد عليكى الميعاد بكره ..
انهى جملته وجذب حياة خلفه متجها بها نحو غرفته دون انتظار اجابه نجوى .
حدقتهم نجوى بنظرات غل صريحه وهى تتابع سيرهم جنبا لجنب ونظرات عشقهم الواضحه للعيان وهو تقول بتوعد صريح
ماشى يا بنت مبقاش نجوى ان ما قلبت الدنيا عليكى بس الاقى فرصتى ..
فى الداخل وقف فريد قبالتها بعدما تأكد من احكام غلق الباب خلفهم ثم جذبها نحوه مشبكا يده خلف ظهرها وهو يسألها بنبرته العابثه
مينفعش تشتغلى هنا النهارده ..
انت عارف كويس انى لو قعدت هنا مش هتشتغل ..
اقعدى وجربى ..
نطقت اسمه بدلال ناعم
فريييييد ..
خلاص اتفضلى روحى بس خليكى عارفه انى بجمع لحد بليل ..
.
فى منتصف اليوم جائها اتصال هاتفى من سكرتيرته تطلب منها التوجهه إلى غرفته على وجهه السرعه ركضت حياة مسرعه نحو غرفته وهى تشعر بالقلق من طلبه المفاجئ فالملفات التى بين يديها لا تستدعى طلبها بهذا الشكل العاجل طرقت الباب ولم تنتظر الاجابه بل دلفت للداخل على الفور وبمجرد دخولها تفاجئت بيده تجذبها
وحشتينى ..
زفرت حياة بأرتياح ..
بعد فتره من الوقت أبعده عنها ذلك الهاتف الذى ظل جرسه يدوى بلا توقف تحرك فريد ليلتقطه من فوق مكتبه ثم اجاب بهدوء شديد انهى مكالمته دون الرد بكلمه واحده فقط استمع إلى الطرف الاخر والذى علمت حياة انه رجل من صوته الذى كان يصل إليها بوضوح بسبب اقتراب فريد والهاتف من وجهها
اغلق فريد الهاتف ودسه بجيب بنطاله دون حتى كلمه وداع
فى حاجه حصلت !..
هز رأسه
متابعة القراءة