رواية رهيبة جدااااا الفصول من الثاني وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حياة متصنعه المسكنه
ده ابن عمى يا حياة .. عايز يدرب هنا عشان الشهاده تساعده فى الشغل بس فريد مش راضى انك تدربيه مع انه كله لله ..
هدر فريد بنجوى محذرا للمره الاخيره
نجووووى !!! قلتلك حياة لا احسنلك ..
اندفعت حياة تقاطعه وقد قررت اثاره حنقه كما يفعل معها فى الايام الماضيه
انا معنديش مشكله أساعده مادام هو عايز يتعلم يسألنى فى اى حاجه وانا ان شاء الله هكون معاه ..
نجوى .. اطلعى بره ..
فتحت نجوى فمها للاعتراض ولكن فريد لم يمهلها وقت للاعتراض فقد عاد جملته بلهجه اقوى
قلت اطلعى بره ..
هو اللى انا بقوله مبيتسمعش ليه !!!.. انا مش قلت انتى لا !..
سألته بنبره بارده لم يتوقع صدورها منها فى ذلك الوقت تحديدا ولم يعلم انها كانت تفعل ذلك فقط لاستفزازه
مانا مش فاهمه السبب عشان أوافق على كلامك !!..
من غير اسباب ومن غير شرح واللى قلته هيتنفذ بالحرف الواحد ..
رفعت حياة رأسها بتحدى وهى تعقد ذراعيها امام قفصها الصدرى كعادتها والتى يحفظها عن ظهر قلب لتقول بأصرار غريب لا يتناسب من صغر حجمها
طب تمام ومادام من غير اسباب انا هساعده لحد ما تقرر انى انسانه المفروض تتناقش معاها وان من حقها تعرف أسبابك ..
قوم تعالى معايا بسرعه ..
سألها سفيان ببرود شديد وهى تسحبه خلفها فى اتجاه غرفه فريد مره اخرى
ايه فى ايه مالك !..
اجابته نجوى بنزق شديد
تأفف سفيان بملل شديد وقد بدء يضيق ذرعا من تحكمات ابنه عمه الغريبه خاصة وهى تجره خلفها مثل الذبيحه غير عابئه بمظهره امام موظفى الشركه وخاصة الإناث منهم .
هتف فريد بها محذرا وهو يضغط فوق اسنانه بقوه حتى بدء عرقه فى الظهور
اندفعت حياة تقاطعه متسائله پغضب شديد وقد فقدت السيطره على لجام لسانها
ايه حياة !!.. فهمنى كده بالظبط المفروض حياة تعمل ايه !!!.. حضرتك بقالك ١٠ ايام متجاهلنى تماما كأنى فراغ قدامك .. ودلوقتى لما حصلت حاجه مش على هواك افتكرت تتعطف عليا وتوجهلى كلام !! وياريته كلام ده أمر !! وقصاد مين !!! تقدر تقولى كان رد فعلك ايه على الكلام اللى قلتهولك !! اقولك انا رد فعلك الوحيد انك مش هاين عليك حتى توجهلى كلام فى الوقت اللى الست هانم بتاعتك قاعده فى مكتبك عادى جدا !! متقولش حياة بقى لان حياة مش هتعمل غير اللى هى عايزاه مادام انت تخليت عنى وزهقت منى !!..
انهت حديثها وصدرها يعلو ويهبط من اثر الانفعال وبدءت عيونها تلمع بالدموع اما عنه هو فقد صدم من رد فعلها وظل ينظر نحوها دون تعقيب تلك الحمقاء التى يريد ضمھا بين ذراعيه واخفائها داخل ضلوعه لا تعلم انه يتعذب اكثر منها !! لا تعلم انه يظل مستيقظا كل ليله حتى يتأكد من ذهابها فى النوم ثم يأخذها بين ذراعيه حتى لا ينكث بوعده معها الا تنام يوما بعيده عن احضانه او الاصدق انه لم يعد يتخيل ليله واحده يقضيها دون الاطمئنان وهى بجوار قلبه وانه فقط يمنعها من ذلك الفاسق لانه يغار عليها حد الجنون !!
فتح فريد فمه ليجيبها فى نفس اللحظه التى سمع بها عده طرقات فوق باب مكتبه يليها دخول نجوى مره اخرى ولكن تلك المره ليست بمفردها فخلفها يدلف ذلك الكائن السمج الملقب يسفيان جز فريد فوق اسنانه وهو يطلق سباب خارج جعل حياة رغم تحفزها الشديد تبتسم رغما عنها لمجرد معرفتها ان تلك السبه تخص نجوى لاحظ هو تلك الابتسامه فأخفض رأسه يهمس داخل اذنيها وهو يجرها لتقف خلفه
متضحكيش والواد الملزق ده هنا ..
ابتسم برضا بعد إنهاء أمره خاصة وهو يراها تهز رأسها لها موافقه بخضوع تام انها حمقاء من المؤكد انها حمقاء فبمجرد شعورها بأنفاسه الحاره تلفح وجهها تلاشى كل ڠضبها منه هذا ما فكرت به مؤنبه نفسها على استسلامها التام له
وهو يحرك كفه ليتلمس كفها ويحتضنه فى تملك شعور غريب بالدفء تملك منها بمجرد تشابك أصابعها مع أصابعه كأن كل إصبع قد اشتاق لصاحبه لذلك وجدت نفسها دون وعى منها تميل برأسها لتستند على كتفه بهدوء
متابعة القراءة