رواية رهيبة جدااااا الفصول من الثاني وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بأستفزاز قائلا
وانتى بقى الوصيه عليا !! اولا انا قلت مش عايز حد يزعجنى يعنى كلام يتفهم ويتنفذ .. ثانيا كلامك مش مقبول حاجه منه .. ثالثا انا حر .. رابعا اطلعى عشان اكمل ..
عقدت كلنا ذراعيها امام قفصها الصدرى وهى ترمقه بنظرات غاضبه دون الرد على حديثه تجاهل هو وجودها وتحرك يلتقط احد الأوزان بين كفيه ثم تحرك بها حيث المقعد وبدء فى التمرن من جديد هتفت به حياة قائله بحنق شديد
رفع رأسه للاعلى ليرمقها بنظره محذره ثم عاد واخفض رأسه مسلطا نظراته فوق يده قائلا بعدم اهتمام
عايزه تقولى
ايه سامعك ..
هتفت بأسمه من جديد ولكن تلك المره بنبره يائسه زفر هو بأستسلام وأغمض عينيه محاولا التوصل إلى سلامه الداخلى ثم تحرك ليقف امامها قائلا بنبره اقل حده
زفرت مطولا محاوله استعاده هدوئها ثم قالت مباشرة وبدون مقدمات
انا سمعت نجوى بتتكلم فى الفون مع حد وبتقوله انها مسافره معاك ومش عشان الشغل عشان تتبسطوا سوا بعد ما اتفقت معاك على كده .. عشان اكون صادقه هى مقالتش كده بالظبط بس كلامها كان إيحاء على كده .. وبعدها سمعتكم وانتوا بتتكلموا قدام مكتبى وبتقولك انها حجزت التذكره زى ما اتفقتوا وانها مستنيه تكون رحله سعيده وتبسطوا بيها ..
وبعدين !!..
اجابته حياة بترقب
مفيش بعدين .. انا افتكرت انك مسافر معاها فعلا وخصوصا انى طلبت منك تخلينى اسافر معاك وانت رفضت .. وعشان كده كل الكلام البايخ ده ليلتها طلع منى ..
بايخ !!! انتى شايفاه بس بايخ !!.. لا تماااام .. بس معرفتش يعنى ايه اللى غير فكرتك العظيمه دى ..
اخفضت حياة عينيها بخجل ثم اجابته بخفوت شديد
عرفت انها كانت فى ايطاليا مش معاك ..
تحدث فريد معلقا على اجابتها قائلا بأستفزاز شديد
طب وايه عرفك انى مروحتلهاش !..
شفتى الموضوع سهل ازاى !! كلها ٣ ساعات بالطياره .. ولو هى مكنتش معايا انا كنت معاها صح !!..
اجابته بنبره متذبذبة
انت مش هتعمل كده ..
قاطعها پحده
والسبب !..
اجابته بصوت متهدج
من غير سبب ..
اجابها بجمود
تلك المره لم تستطع الهروب من امامه قبل رؤيته دموعها فما تفوه به كان كثيرا جدا على ان تتحمله لذلك اندفعت نحو الخارج راكضه وهى تشهق بقوه اغمض هو عينيه مكورا يده وضاغطا بشده عليها حتى ابيضت مفاصله لقد قسى عليها كثيرا ولكن على صغيرته ان تتعلم درسها .
الفصل الرابع والعشرون
انقضى اسبوع تام منذ حديثهم الاخير شعرت حياة خلاله كما لو انها تسير فوق الجمر حافيه القدمين فمن جهه العمل كان فريد يتعامل معها بالقسۏة التى اشفقت دوما على موظفيه منها ويبدو ان الاوان قد حان لتتذوق هى منها أيضا حتى انها فى معظم الاوقات كانت تبكى داخل حمام العمل بعد تظاهرها بالقوه امامه وكم فكرت خلال ذلك الاسبوع المنصرم بتقديم استقالتها فهى لا تقوى على تحمل ذلك الاسلوب المتسلط منه او من غيره ولكنها كان تتراجع فى اللحظه الاخيره فهى فى الاخير ليست ضعيفه لتهرب من مخاوفها اما فى المنزل فكان العكس تماما فالتجاهل لازال سيد الموقف من جهته ومن اللحظه التى يأخذها من مكتبها تصبح غير مرئيه امامه حمدا لله انه لازال محافظا على اصطحابها من مكتبها هذا ما كانت تفكر به بسخريه يوميا وهو يسألها بجمود تام اذا كانت مستعده للرحيل اما الليل فكان تحت شعار ليبقى الحال على ما هو عليه لم يقترب منها بأى شكل من الاشكال فكانت تقضيه وهى تنتحب بصمت وفى الصباح تجد نفسها مستيقظه بين ذراعيه بنفس الطريقه فيبدو ان جسدها اللعېن لم يستوعب بعد انه رافضها حتى يتسلل كل ليله ودون وعى منها ويلتصق به وأخيرا عطله نهايه الاسبوع اختفى خلالها من اول النهار حتى اخره حتى انها سقطت غافيه ودموعها تغطى وجنتيها وهى بأنتظار عودته
بأختصار شديد كان اسبوع كالچحيم بالنسبه لها حتى انها بدءت تفقد الوزن بشكل ملحوظ بسبب قله شهيتها وانتفخت عينيها بسبب بكائها المستمر فى العمل والمنزل ..
فى مقر الشركه صارت نجوى جنبا إلى جنب بجانب ابن عمها وهو شاب فى مطلع العشرينات بملامح اجنبيه خالصه من حيث بياض البشره وزرقه العينين وجسده الرياضى فارع الطول فكان يجذب انتباه الجميع أينما حل بسبب وسامته الفائقة والتى لم تشفع لمن يعرفه جيدا عن
متابعة القراءة