رواية رهيبة جدااااا الفصول من الثاني وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اخرى فحتى احتضانه لها اثناء النوم لم يعد يريده ويبدو انها هى من تسللت اثناء نومها إلى داخل احضانه شعرت بالدموع تملئ جفنيها فانسحبت من جواره ببطء متجهه نحو الحمام حتى لا تفضحها دموعها فى اى لحظه ويستيقظ هو على صوت نحيبها وينكشف امرها كله انتظر فريد سماع صوت إغلاق باب الحمام خلفها ثم فتح عينيه مطلقا تنهيده حاره تعبر عما يعتمر داخل صدره من مشاعر متناقضه .
فى مقر الشركه سار فريد جنبا إلى جنب بجوارها وللمره الاولى لم يكلف نفسه عناء إمساك يدها زفرت حياة بضيق وخاصة وهى ترى تلك الحرباء تتقدم نحوها وتتفرس ملامحهم بتركيز شديد التوى فم نجوى بابتسامة رضا وهى ترى تلك الحاله الجامده التى يسيران بها على عكس العاده وهى تفكر بأنتصار يبدو ان مخططها قد نجح وبقوه وحان الان وقت الانتقال للخطوه التاليه فالضړب على الحديد وهو ساخن يعطى افضل النتائج حييتهم بأبتسامه واسعه دون التوقف مستأنفه سيرها نحو مكتبها .
فى منتصف اليوم قررت حياة التحدث إليه وعليه تحركت نحو غرفته طالبه من ايمان اخذ الإذن منه للدخول دلفت داخل المكتب آمله ان يكون مزاجه قد تحسن قليلا عن البارحه والصباح اغمضت عينيها مستجمعه شجاعتها وهى تقف امامه وتراه خافضا رأسه نحو الملفات ولم يكلف نفسه عناء النظر نحوها هل سيظل يتجاهلها للأبد ! هذا ما فكرت به بحزن وهى تفتح فمها لجذب انتباهه 
فريد .. لو سمحت عايزه اتكلم معاك فى حاجه ..
رفع رأسه ببطء شديد ثم رمقها بنظره جامده وهو يسألها مستفسرا بنبرته العمليه 
الحاجه دى بخصوص الشغل !..
هزت رأسه نافيه دون حديث اردفت يقول لها بأقتضاب شديد 
مادام مش بخصوص الشغل يبقى متعطليش وقتى ووقتك .. واى حاجه تانيه تقدرى تقوليها فى البيت ..
صمت قليلا يتأمل أهدابها التى انسدلت فوق عيونها محاوله اخفاء الدموع المترقره بداخلها ثم اضاف بنبره خاليه 
دلوقتى تقدرى تتفضلى على مكتبك لانك كده معطلانى ..
انسحبت من امامه على الفور بخطوات واسعه تخشى الانفجار فى البكاء امامه فهى لم تعد تحتمل ذلك الجفاء وخاصة منه هو .
دخل غريب رسلان غرفه ابنه كالعاده دون استئذان التوت شفتى فريد بضيق ولم يعقب فلم يكن فى مزاج يسمح له بالتعقيب على اى شئ تحدث غريب على الفور قائلا بود واضح 
حمدلله على السلامه ..
رد فريد على تحييته قائلا بنزق 
حمدلله ع السلامه دى وراها حاجه ولا لله وللوطن !..
زفر غريب بحنق شديد وأغمض عينيه لبرهه محاولا الاحتفاظ بتعليقه اللاذع بداخل عقله قبل اجابه وريثه الوحيد قائلا بنفاذ صبر 
مادام انت عارف ان وراها حاجه يبقى قولى بأختصار .. سافرت ليه !..
نظر فريد نحوه مطولا حتى شعر غريب انه لن يحصل على اجابه لسؤاله ثم اجاب ببرود وهو يتحرك من مقعده 
انت عارف انى مش مجبر أجاوبك ..
هز غريب رأسه على مضض موافقا وهو يبتسم بفخر لم يدرى فريد سببه ثم بدء يقول بهدوء 
متقولش .. بس انت عارف انى هدور لحد ماعرف .. اصل اللى بيجرى فى دمك ودماغك ده مش من بره ..
زفر فريد وهو يحرك مقلتيه فى كل اتجاه من اثر الملل فأردف غريب قائلا بجديه 
بما ان السفريه دى ملهاش علاقه بشغلنا .. أقدر اقول ان ليها علاقه مثلا بمنصور !..
اتسعت ابتسامه فريد بتهكم ثم اجابه بتحدى 
بقولك ايه ما تخلى جاسوسك يقولك ويريحك عشان انا معنديش النيه ..
تبدلت ملاح غريب للجديه قبل ان يجيب فريد بحزم 
شيل منصور من دماغك وسبنى انا أعاقبه بطريقتى ..
حرك فريد رأسه رافضا بحسم شديد ثم اجابه بأبتسامه شرسه قائلا بغموض 
ومين قال انى هاجى جنبه .. منصور لف حبل المشنقه حوالين رقبته .. انا بس هزق الكرسى اللى تحت رجله .
فى المساء ظلت حياة تذرع غرفه نومهم ذيابا وايابا بعصبيه فهى لا تستطع الجلوس لأكثر من ذلك وتكتم كل ذلك بداخلها لذلك تحركت مسرعه نحو الاسفل ومنه إلى غرفه الرياضه حيث تعلم جيدا انها بداخلها اندفعت ټقتحم الغرفه دون استئذان لتجده يلكم كيس الرمل المعلق امامه بقوه كبيره عاريا الصدر هرولت تقف امامه متحاشيه كيس الرمل الذى أوشك على صدمها متسائله پحده شديده 
انت بتعمل ايه بالظبط !!!.
كان بالفعل قد توقف عن اللكم بمجرد اقتحامها الغرفه انحنى بجزعه للامام كى يلتقط انفاسه ثم سألها بحنق وهو يعاود الاستقامه فى وقفته 
انتى بتعملى ايه هنا !..
اجابته مؤنبه بعدما قامت بوضع يدها فوق خصرها بتأهب 
انت اللى بتعمل ايه !! وازاى تقلع هدومك كده انت مش حاسس بالبرد !!.. والاهم انك مينفعش تلعب حاجه بالقوه دى وانت من اسبوعين كنت متصاب !!! ..
رمقها بنظرات غير مباليه وهو يتحرك نحو احد الأركان ليلتقط منشفه صغيره يجفف بها عرقه سارت حياه وراءه پغضب شديد وهى تعاود الحديث بعصبيه قائله 
انا بكلمك على فكره !!..
نظر لها من فوق كتفه ببرود شديد ثم اجابها
تم نسخ الرابط