رواية رهيبة جدااااا الفصول من الثاني وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل الثانى والعشرون 
ظل فريد يتأمل تلك الغافيه بين ذراعيه والابتسامه البلهاء لا تفارق وجهه خاصة وهو يتذكر عندما توقف فى منتصف ما يفعله ليسألها بذهول 
حياة !!! انتى !!!...
كانت تعلم جيدا سبب ذهوله وتترقب تلك اللحظه لذلك هزت رأسها بأيجاب وهى تكاد تذوب خجلا من نظرته ولمسته المراعيه خاصة بعد ذلك الاكتشاف.

رفرت حياة بعينيها قليلا ثم فتحتهما بخجل شديد ظل فريد على تأمله لها بصمت جعل وجنتيها يستحيلان للأحمر من شده توترها وخجلها تنهد هو بحراره مقررا قطع الصمت بينهما بسؤال رغم سعادته الشديده يتأكله فضوله لتلقى اجابته لذلك هتف مستفسرا 
حياة .. انتى ازاى لسه بنت لدلوقتى والاهم ليه خبيتى عليا حاجه زى دى ..
ضغطت على شفتيها بأحراج شديد متجنبه تلك المواجهه فرغم ما حدث بينهم منذ قليل الا انها لا تستوعب بعد مناقشه ذلك الامر معه هتف فريد بأسمها مره اخرى ليحثها على الحديث فهو ينتظر اجابتها على احر من الجمر رفعت نظرها لمواجهته بمجرد سماعه ينطق ينطق اسمها بتلك النبره المطمئنة فتحدثت تقول بأرتباك 
مش عارفه .. قصدى يعنى انه مكنش .. يعنى مش بيقدر ..
تركت جملتها غير مرتبه فدقات قلبها المضطربه تمنعها من صياغه الجمله بشكل كامل صحيح راقب فريد ارتباكها وترددها بتفهم شديد وقد قرر اعطائها وقتها كاملا حتى تستطرد هى حديثها من تلقاء نفسها دون ضغط منه اخذت نفسا عميقا تهدء به توترها ثم حاولت النظر داخل عينيه بثبات فهى أيضا ينتابها الفضول لمعرفه رد فعله ثم اردفت قائله بهدوء نسبى 
انا فعلا معرفش السبب انا كنت صغيره وقتها ومكنتش فاهمه حاجه .. بس الاكيد انه كان بياخد الحبوب دى عشان تساعده ومكنتش بتنفع ..
اخذت نفسا عميقا مره اخرى وقد بدءت ملامح وجهها تمتعض من تلك الذكرى لذلك اثرت إنهاء الحديث قائله بنبره شبهه حاسمه 
مش عايزه افكر ولا اشغل دماغى .. بس كل اللى اقدر اقولهولك ان ربنا كان رحيم بيا اوى ..

ده ربنا كان رحيم بيا انا ..
ازدرد لعابه ببطء قبل اعاده الجزء الاخير من سؤاله مره اخرى بترقب 
طب ليه خبيتى عليا حاجه زى دى !..
عضت على شفتيها بأحراج لم يخفى عليه ثم اجابته مفسره بنبره شبهه نادمه 
بصراحه .. فى الاول كنت عايزه اضايقك عشان انت اجبرتنى احكى مقابل تنفيذ رغبتى .. وبعد كده اتحرجت انى احكيلك حاجه زى دى خصوصا ان مجتش مناسبه ..
ضيقت عينيها عليه تتبين رد فعله لحديثها بترقب شديد ثم ارستطردت فى تبريرها قائله بنبره صادقه 
والسبب الاخير .. كان فى جزء جوايا صغير عايز يطمن انك بتحبنى بكل مشاكلى واللى حصلى وانى دايما هفضل حياة القديمه بالنسبالك مهما حصلتلى من ظروف ضدى ..
لمحت شبهه صډمه تلوح من داخل عينيها قبل تحولها لنظره تفهم واضحه تنهد براحه ثم سألها بصوته الاجش وهو يجذبها بذراعه لتتوسد صدره 
اعمل فيكى ايه دلوقتى !..
لاحت على شفتيها ابتسامه لم يراها ولكنها ظهرت جليه فى نبرتها وهى تجيبه قائله بحب 
اممم ممكن مثلا تخلينى هنا على طول ..
هز رأسه موافقا بشده اغمضت عينيها تستمع بذلك الامان الذى يجتاح روحها بمجرد اندساسها بين ذراعيه فقد شاءت أقدارها الا تتلقى ذلك الامان والاحتواء الا على يده .
بعد فتره من الهدوء كانت هى من قرر قطع الصمت تلك المره عندما رفعت جسدها لتنظر إليه داعمه ثقلها بمرفقها لكى تسأله بتوسل 
فريد .. ممكن اطلب منك طلب !..
اجابها مشجعا ويده تعبث بخصلات شعرها الثائرة 
حياة فريد تآمر وهو ينفذ ..
ظهرت ابتسامتها ولمعت عيونها بعشق وهى تجيبه بنبره رقيقه للغايه 
ممكن مهما حصل بينا .. ميعديش علينا يوم وانت مدينى ضهرك ابدا ..
انزلقت أصابعه حيث وجنتها يتلمسها برفق شديد بلمسات حانيه ثم اجابها هامسا 
مع انك مش محتاجه تطلبى .. بس أوعدك عمرى ما هخليكى تنامى فير فى حضنى ..
اتسعت ابتسامتها بسعاده شديده وهى تعود لتندس داخل احضانه ويحيطها هو بذراعيه وقد اخذت مطلبها حركت رأسها للاعلى قليلا حتى يتسنى لها الاختباء بداخل عنقه وهى تفكر بسذاجه طفله صغيره ماذا سيحدث لو تحولت لعصفور صغير واتخذت من المسافه بين عنقه وكتفه ملاذا دائما لها ! اغمضت عينيها بسلام وتلك الفكره تداعب قلبها العاشق .
فتحت حياة عينها فى الصباح فوجدت فريد يتأملها فى صمت بمظهرها الفوضوى وشعرها المشعث بخصلاته الثائرة خاصة وهو يتذكر ما مرا به البارحه وذلك الاكتشاف المذهل الذى اعاد الحياة لروحه تنحنح محاولا تتقيه حلقه قبل ان يحدثها مشاكسا 
شعرك منكوش على فكره..
جعدت انفها ورمقته بنظرات شبهه حانقه وهى تلكزه بخفه فوق كتفه وتغمغم متصنعه الضيق 
بطل تتريق عليا عشان ربنا هيرزقك ببنت شعرها شبههى وساعتها مش هيهون عليك تتريق عليها .. ده غير انه كده بسببك لو كنت سبته فى حاله بليل مكنش بقى كده ..
تنهد بأنتشاء وهو يمد إصبعه متلمسا وجنتها وقد بدءت عينيه تضوى بسعاده
تم نسخ الرابط