رواية رهيبة جدااااا الفصول من الثاني وثلاثون للثالث وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بدرى .. رغم انى اشك ان ممكن يجى يوم واسدده وارتاح منه .
فهم فريد ما يرمى إليه بجملته تلك لذلك حاول تجاهلها وأردف يقول بنبره شبهه متردده 
غر.. بابا .. حياة حامل ..
ساد الصمت لبرهه نقل غريب خلالها نظراته المشدوهه عده مرات بين فريد وحياة ثم ابتسم هاتفا بعدم تصديق وبعده كلمات متفرقه 
حامل !!! انت !!! حفيد !!! اخيرا ..
ابتسمت حياة من ارتباكهم ومن ردود افعالهم المتشابهه ولصراع المشاعر ذلك المتباين فوق وجوههم والذى أنهاه غريب اولا بأخذ فريد داخل احضانه بحب اما عن فريد فقد تعامل مع والده بجموده المعتاد رغم لمحه الدفء التى لاحظتها حياة داخل عينيه بعدما عاد يجلس جوارها فى صمت.
بعد انتهاء المحلول الطبى اصرت حياة على الاطمئنان على والدها قبل ذهابها دلفت إلى داخل غرفته بتوجس تحاول السيطره على التوتر الذى انتابها بمجرد مطالعه محياه امامها هى لم تخبر فريد حتى الان ولا تدرى كيف تخبره فداخلها لم يرد اخباره عما حدث رغم علمها التام بخطأ ما تفعله ربما بسبب حرجها وربما بسبب خۏفها من رد فعله او ربما من اجل الاثنين معا وهذا هو الاقرب للصواب فرغم كل شئ هو لازال والدها وبداخلها تتمنى بشده ان يكون موقفه الاخير تجاهها وحمايته لها بدايه جديده لعصر جديد بمعامله جديده اعتدل والدها من نومته بمجرد رؤيتها تدلف الغرفه ويدلف فريد خلفها مستعدا للقائهما تنحنت حياة محاوله تنقيه حلقها والسيطره على ارتباكها ثم سألته بنبره خافته وهى تخفض رأسها للأسفل متجنبه النظر نحوه 
عامل ايه دلوقتى ..
اجابها والدها بأنكسار 
الحمدلله .. اخدت عقابى ..
رفعت حياة رأسها بترقب شديد وضيق فريد عينيه فوقه ثم سألته بأرتياب 
قصدك ايه !..
اجابه عبد السلام بخزى وهو مطأطأ الرأس 
انا عارف ان اللى هقوله ده هيضايقك ومش ضامن تأثيره عليك هيكون عامل ازاى بس مهما كان رد فعلك انا متقبله .. لانى كنت السبب فى اللى حصل .. جيهان اتفقت معايا ان اجبلها حياة لحد عندها واخد فلوس مقابل انها تجر رجليك وبعدها تسيب حياة بس مصدقتش معايا .. او هو ده اللى انا كنت فاكره هيحصل ومحصلش .. بس وعهد الله ما كنت اعرف ان الموضوع فيه كده مفيش اب عايز ېموت عياله .. انا عارف انى ظلمت حياة كتير وضايقتها اكتر بس عمرى ما اتخيلت انى آكون السبب فى مۏتها او موتك .. اموتها ازاى ودى بنتى !!! .. دى مفيش حاجه توجع الاب اكتر من عياله .. عشان كده انا ندمان وبتمنى من ربنا يسامحنى على اللى عملته ده والفلوس اللى اخدتها منها انا مش عايزها .. خدوها اتصرفوا فيها .. هو فى ايه فى الدنيا اهم من عيالى ..
بدءت دموع حياة فى الانهمار بسبب سماعها لحديث والدها لم تسامحه نعم جزء كبير بداخلها لم يستطع نسيان ما فعله بها على مدار سنوات وجزء اخر يذكرها بالايه الكريمه وبالوالدين احسنانا تنهدت بحزن ثم قالت بأقتضاب 
متشغلش بالك يا بابا .. المهم اننا كلنا بخير دلوقتى .. وهبقى اطمن عليك تانى ..
انهت جملتها تلك ورفعت رأسها تنظر إلى فريد بملامحه الغاضبه ثم طلبت منه بصوت متحشرج من اثر الدموع 
ممكن نمشى دلوقتى ..
لم يصدر من فريد اى رد فعل بل اكتفى بتحريك كفه للامام فى اشاره منه لتتقدمه تحركت حياة للخارج بخطوات مثقله وبمجرد خروجها من الغرفه ووصولها للممر اندفعت تعانقه بقوه وتخفى رأسها فى كتفه وبدءت تشهق بكل ما أوتيت من قوه وهى تغمغم بكلمات متفرقه 
ممكن نمشى .. انا عايزه اروح بيتنا مش عايزه استنى هنا ..
شدد فريد من احتضان ذراعيه لها ثم اجابها بحزن لرؤيه حالها هكذا 
طب تمام تمام .. بطلى عياط واهدى وهنمشى دلوقتى حالا .. حياة انتى لازم تهدى وافتكرى كلام الدكتوره ..
ابتعدت عنه قليلا وقامت بمسح دموعها بظهر كفها ثم سألته بنبره طفوليه 
يعنى انت مش زعلان منى !..
قطب فريد جبينه بدهشه ثم سألها مستنكرا 
انتى بتعيطى عشان فكرانى زعلان منك !!..
تعلقت بسترته بكلتا كفيها المتكوره ثم حركت رأسها على مضض موافقه وهى تنظر داخل عينيه لتستبين رد فعله رغم غضبه الواضح بسبب مواجهه والدها الاخيره ومعرفته بما فعله الا انه وجد نفسه يبتسم رغما عنه ثم قال بمزاح 
وانا اللى فاكرك متأثره باللى حصل جوه ..
لاح شبهه ابتسامه على شفتيها ثم اجابته بخفوت 
عشان الاتنين .. بس والله كنت هحكيلك .. ممكن متزعلش مكنش قصدى اخبى عليك ..
يبدو ان ذلك المهدء البسيط الذى وضعته الطبيبه داخل محلولها الطبى دون علمها قد بدء يؤتى ثماره لذلك تنهد فريد يأرتياح ثم اجابها وهو يحتضن يدها استعدادا للخروج 
طب خلينا نتكلم فى البيت ..
ضغطت فوق شفتيها بأمتعاض ثم تحركت معه للخارج محاوله تقبل ما
تم نسخ الرابط