رواية رهيبة جدااااا الفصول من الثاني وثلاثون للثالث وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بضيق
مش خير يا حياة .. نحوى هربت ..
شهقت حياة بړعب ووضعت يدها فوق فمها ثم سألته بنبره متوجسه
يعنى ايه !..
لاحظ فريد ذعرها فأخذ نفسا عميقا يحافظ به على ثباته امامها ثم اجابها بهدوء وهو يتقرب منها ويحتضنها
مټخافيش مفيش حاجه .. دلوقتى الشرطه تقبض عليها تانى .. وانا من ناحيتى هدور عليها مش هكست ..
لا مخافش ازاى .. طبعا لازم اخاڤ وعليك قبل اى حاجه ..
اجابها فريد قائلا بترو ليطمئنها
انتى عارفه انها استحاله تعملى حاجه .. انتى اللى المهم تاخدى بالك .. حياة مش عايزك تتحركى من هنا لحد ما ارجعلك .. وخدى بالك من نفسك انا هروح بسرعه ومش هتأخر وهكلم شركه الحراسه تبعتلى ناس زياده لحد ما يتقبض عليها .
لا عشان خاطرى .. خليك هنا مش لازم تروح ..
زفر فريد مطولا محاولا السيطره على توتره هو الاخر وإقناعها
حياة .. انا مش قايلك قبل كده طول مانا معاكى مټخافيش !..
اجابته حياة مستسلمه
بخاف عليك ڠصب عنى .. وبعدين مش عايزه اسيبك .. مضمنش ممكن تعمل ايه .. الله يخليك بلاش تروح ..
مينفعش .. انتى عارفه انا محدد الميعاد ده من يومين ومش مهنيه انى الغيه فى اخر لحظه .. يرضيكى اطلع قدام الناس مش مسئول ..
مطت شفتيها معا بتفكير لوهله وبدء يظهر على ملامحها ثم قالت بتأهب
اوك بس بشرط .. تكلمنى كل ساعه ..
استمع إلى جملتها ولم يعقب فأردفت حياة تقول بنبره حاسمه
تنهد فريد بأستسلام ثم قال موافقا على مضض
اوك .. بس فى المقابل مش عايزك تتحركى من هنا ولا حتى تنزلى تحت .. تقفلى الاوضه كويس ومتقربيش من البلكونه لحد ما ارجع فاهمه .. وزى ما قلتلك ساعه بالكتير وهتلاقى حراسه زياده موجوده ..
خليك .. انا هربطهالك .
اخفض فريد ذراعيه جانبا تاركا لها المجال لفعل ما تشاء به قررت حياة اعاده المحاوله للمره الاخيره ربما يثنيه ذلك عن قراره لذلك اقتربت برأسها منه وهى تقف على أطراف أصابعها حتى تلمست شفتيه بشفتيها ثم قالت بنعومه
لمعت عينى فريد على الفور استجابه لها ثم قال بصوته الاجش
وانتى اكتر .. بس مش هينفع دلوقتى ..
تبدلت ملامح حياة على الفور وامتعض وجهها ثم قالت پحده وهى تبتعد عنه
والله !! مش من شويه كان الميعاد مش مهم .. ماشى يا فريد بيه ..
ابتسم فريد من تذمرها الطفولى ثم قال بنبره ضاحكه وهو يمد يده ليوقفها عن الابتعاد اكتر
استنى بس متجريش .. يعنى لو قعدت هتعمليلى كل اللى انا عايزه !..
اجابته بأندفاعها المعتاد
اه اى حاجه بس تقعد ومتنزلش ..
اتسعت ابتسامته وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا بيأس قائلا بنبره جديه
لو كنتى بتعملى كده عشان عايزنى بجد كنت قلت يولع الشغل ..
رفع كفه امام وجهها ثم استطرد يقول بثقه
بس انا يا حياتى عارفك اكتر من دى وعارف انك بتعملى كل ده عشان منزلش خوف..
صمت قليلا ليقطع المسافه بينهم ثم اردف يقول وهو يقبل طرف فمها
بس عشان تعرفى انى مش عايز ابعد عنك .. دى تصبيره لحد ما ارجع ..ووعد مش هتأخر .
انهى جملته والتهم شفتيها بين شفتيه بشغف وتملك بادلته حياة قبلته حتى ابتعد عنها هو اولا متمتا بنبره خفيضه
اوعى تنامى .. فاهمه .. ساعتين وارجعلك ..
حركت حياة رأسها موافقه
بعد حوالى ثلاث ساعات من الانتظار تحدثت معه خلالها اكثر من ثلاث مرات كما وعدها سمعت هدير محرك سيارته فى الحديقه ركضت نحو المرآه تتفحص مظهرها للمره الاخيرة ثم ابتسمت برضا ووقفت بترقب داخل الغرفه منتظره قدومه .
خرج فريد من السياره وهو يتأفف بضيق يالها من امرأه وقحه القى نظره اخيرة فى كاميرة هاتفه على ياقه قميصه قبل ان يزفر مرة اخرى بحنق من المستحيل ان الا ترى حياة تلك البقعه الحمراء هذا ما فكر بيأس وهو يتذكر تلك المرأة الطاعنه فى السن والتى باغتته بقبله خاطفه فوق عنقه فطبعت نصفها على الفور فوق ياقته البيضاء هل تظن تلك الألمانية الوقحه انها تستطيع التأثير عليه بتلك الطريقه المبتذلة يا لها من شمطاء غبيه ! حسنا سيتصرف بلامبالاة كأنه لا يعلم بوجودها عل وعسى لا تلاحظها زوجته هى الاخرى دلف فريد الغرفه بترقب وبمجرد رؤيه حياة له قفزت فوقه تعانقه بقوه وهى تمتم برقه بالغه
وحشتنى اوى ..
متابعة القراءة