رواية مكتملة الفصل الرابع وثلاثون بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز

عاديه وتركبلك المحلول حالا ..
بادلتها حياة ابتسامتها المشجعه بأخرى ممتنه قبل اختفائها من الغرفه بأكملها .
بعد دقائق معدوده كانت حياة جالسه فوق فراش وثير ومغروز بكفها تلك الابره الطبيه التى تمقتها اكثر من اى شئ اخر فى الحياة لاحظ فريد تألمها الصامت من خلال امتعاض ملامحها فحاول قدر الامكان تشتيت انتباهها لذلك هتف متسائلا بأستفسار _
حياة .. هو بباكى كان بيعمل ايه معاكى !..
اخذت حياة نفسا وقد بدء الحزن يكسو ملامحها ثم قالت بنبره شبهه متوسله _
ممكن نتكلم بعدين .. بجد مش عايزه افتكر اى حاجه من اللى حصلت الكام ساعه اللى فاتوا دول ..
لم يكن يريد هو الاخر التحدث فى اى شئ قد يصيبها بالتوتر لذلك اسرع يحدثها مطمئنا بصوته العميق وهو يتحرك ليحتضنها بين ذراعيه _
خلاص انسى ..
اقتربت حياة منه حتى التصقت به واراحت رأسها فوق كتفه ثم اغمضت عينيها بأرتياح بسبب السلام الداخلى الذى اجتاحها بمجرد اقترابه منها وعلمها انها فى حمايته وبين ذراعيه
وبعد فتره من الصمت تحدثت تسأله مستفسره بأهتمام _
انت كويس صح !.
زفر فريد مطولا بضيق ثم اجابها بحيره _
صدقينى لو قلتلك مش عارف ..
رفعت حياة رأسها تنظر إليه ثم مدت أناملها تتلمس برفق ذقنه ووجنته قائله بتوجس _
انت مش مبسوط !..
فهم فريد ما ترمى إليه فأسرع يقول بأستنكار وهو ينظر داخل عينيها _
محتاج اقولك !..
هزت رأسها نافيه ببطء وهى تحدق داخل عسليتيه ثم اجابته هامسه _
عينيك قالت ..
اخذت حياة نفسا عميقا ثم اردفت تقول بنعومه _
انت عارف ان ثقتى فيك اكبر من ثقتى فى نفسى .. مجرد وجودك معايا بيدينى الثقه والامان .. حتى صوتك كفايه ..
فتح فريد فمه ليجيبها فسارعت حياة بوضع أصابعها فوق شفتيه قائله برقه _
شششش .. بحبك ..
لانت ملامحه وانفرجت أساريره وتناسى للحظات ما مرا به وتمتم يقول پذعر _
كنت هعيش ازاى لو جرالك حاجه ..
كانت حياة على علم بصراع مشاعره الداخلى لذلك م قالت هامسه لتطمئنه _
مجراليش حاجه .. واكبر دليل انى قدامك سليمه انى مضطره استحمل البتاعه اللى بتوجع دى ..
لاحت شبح ابتسامه فوق شفتيه ثم سألها بأهتمام وهو يقترب برأسه منها ويستند بجبهته فوق جبهتها _
بټوجعك اوى !...
اجابته ممازحه _
الحاجه الوحيده اللى مخليانى مستحملاها انك جنبى .. وبعدين انا اضحك عليا .. انا مكنتش اعرف ان من اولها أبر كده
اتسعت ابتسامته وهو يتأمل شفتها السفليه المچروحه من اثر لطمه نجوى ثم رفع أنامله يتلمسها وهو يسألها بأهتمام _
بټوجعك ..
جعدت انفها بمرح نافيه ثمهو على الفور وبدء فى تقبيلها ببطء وترو ثم ازداد فى تعميقها شيئا فشئ ابتعدت عنه حياة بعد فتره لتلتقط انفاسها ثم سألته مستفسره بقلق بعد تذكرها _
فريد .. بابا ..
اجابها فريد بهدوء _
شششش .. بابا معاه ولما يخرج هيطمنك ..
عادت حياة لتستند برأسها فوق كتفه فى انتظار انتهاء محلوبها الطبى وبعد انتهاء جملته بعده دقائق دلف والده للداخل متنحنحا مما جعل فريد ينتبه له بحواسه ثم سأله بهدوء _
ايه الجديد !..
اجابه والده بنبره خاليه _
متقلقش الړصاصه طلعت سطحيه طلعوها واتعاملوا مع الامر .. يقدر يطلع بكره عادى .. لو حياة تحب تطمن عليه هو اتنقل اوضه عاديه ..
رفعت حياة رأسها ببطء ثم تمتمت له بخجل قائله _
شكرا .. وشكرا على كل اللى حضرتك عملته النهارده ..
ابتسم لها غريب بأقتضاب ثم عادت ملامحه للجمود قبل ان يلتفت بجسده نحو الخارج استعدادا للخروج ضغطت حياة فوق كف فريد لتحثه على اللحاق به وعندما لم يتحرك من جوارها هتفت اسم والده بخفوت تستوقفه _
اونكل غريب .. ثوانى فريد عايز يقولك حاجه ..
توقف غريب على صوتها واستدار بجسده ناظرا نحو فريد الذى رمقها بعده نظرات متوعده ثم بدء يتحرك من جوارها على مضض حتى توقف امامه اخذ نفسا عميقا ثم قال بأقتضاب وبملامح وجهه مرتبكه _
البقاء لله ..
ابتسم له غريب ابتسامه باهته ثم قال بهدوء مصححا _
نيرمين مماتتش .. انا بس قلت كده قدام جيهان عشان اوقفها عن اللى بتعمله .. بس فى الحقيقه
تم نسخ الرابط