رواية مكتملة الفصل الرابع وثلاثون بقلم شيماء يوسف
المحتويات
نحوه _
طلع موبايلك ده وارميه قدامى دلوقتى ..
أطاعها غريب على الفور وقام بأخراجه من سترته ونظر به اولا ثم قال بقلق _
ده رقم دكتور نيرمين .. ده عمره ما كلمنى
صاحت جيهان به آمره _
رد على طول مستنى ايه ..
وضع غريب الهاتف فوق اذنه واستمع إلى حديث الطبيب ثم اسقط الهاتف من بين يديه موزعا نظراته بين فريد وجيهان ثم قال بأنكسار _
صړخت جيهان وارتمت أرضا وهى تنوح بعدم تصديق _
بنتى .. بنتى لا .. انا عملت كل ده عشانها .. بنتى لا يا غريب .. انا كنت هسافر بيها وامشى من هنا .. ازاى ټموت .. مينفعش تموووت .. بنتى
انتهز غريب اڼهيارها وبدء يتحرك ببطء شديد وخطوات حذره فى اتجاهها ثم جلس جوارها وسحب المسډس من يدها اما عن فريد فقد اشار لرجاله برأسه للتوجهه نحو نجوى وسحب مسدسها هى الاخرى والتى بدءت تضحك بهيستريا وتغمغم بعدم اتزان _
رفعت جيهان رأسها تنظر فى اتجاه نجوى التى تهذى بكلمات غير متزنه ثم سألتها بترقب من بين دموعها المنهمره _
انتى بتقولى ايه ..
اجابتها نجوى وهى تضحك بلا توقف وتتحدث بأضطراب _
فاضل حياة ويبقى فريد يبقى بتاعى .. وكل حاجه تبقى بتاعتى ..
يعنى ايه .. انتى شمتانه فى مۏت بنتى !!..
ظلت نجوى تهذى بكلمات غير محسوبه _
ههههههه كله هيبقى بتاعى .. الغبيه اخدت الجرعه كلها زى ما خططت ..
وجهت نجوى حديثها لفريد مضيفه بثقه _
وانت كمان .. هتعمل اللى انا عايزاه .. هتتجوزنى .. ههههههه .
استقامت جيهان فى وقفتها ثم صړخت بهيستريا _
مش ممكن .. انتى السبب !! محدش فيكم هيعيش .. مادام بنتى ماټت لازم كلكم تحصلوها واولهم انتى ..
صړخت حياة وهى ترى نجوى تسقط امامها قټيله فى الحال اما عن الرجال المحاوطين لها فقد قاموا بتقييد جيهان وسحبها للخارج وخرج خلفها غريب مطأطأ الرأس بعدما تأكد من مۏت نجوى .
انتى كويسه !..
حركت رأسها عده مرات بقوه موافقه من بين دموعها المنهمره ثم سألته بصوت مرتعش _
انت اللى كويس !..
حياة .. انتى فعلا !!..
اجابته حياة بأحتضان وجهه بين كفيها ثم حركت رأسها مؤكده ودموعها لازالت تنهمر فوق وجنتيها مع ابتسامه خافته بدءت تظهر فوق شفتيها نظر فريد نحوها لثوان بذهول ثم فجأة ودون سابق أنذار اعتصرها بين ذراعيه كأنه يريد إخفائها خلف ضلوعه ډفن رأسه فى تجويف عنقها وبدءت حياة تشعر بدموعه الساخنه تجرى فوق عنقها وتجويف كتفها اتسعت ابتسامتها وازدات دموعها هى الاخرى كرد فعل طبيعى من تصرفه رفع فريد رأسه بعد دقيقه ينظر داخل عينيها وبدء فى مسح دموعها بأنامله ورفعت حياة كفها هى الاخرى تتلمس بأصابعها وجنته وتمحى اثار فرحته التى لم تتخيلها حتى فى احلامها ثم انزلقت كفها للأسفل حتى تمسكت بكفه واحتضنته و قامت بفرد أصابعه فوق بطنها قائله بصوت متحشرج من تداخل مشاعرها _
ابننا هنا .. حته منك بتكبر جوايا هنا .. حته منك عارفه ومتأكده انك هتحميها مهما حصل ..
تلمس فريد بطنها عده مرات برهبه واجلال ثم طبع قبله عاشقه فوق جبهتها قائلا بأصرار _
انتى وهو فى عينيا لحد اخر يوم فى عمرى ..
عانقته حياة مرة اخرى بقوه ثم همست متسائله وهى تبتعد عنه عندما تذكرت والدها _
فريد .. بابا ..
الټفت فريد برأسه هو الاخر ينظر لرجال الاسعاف وهم يقومون
متابعة القراءة