رواية رهيبة جدااااا الفصول من الثامن عشر للواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
..
صمت الحارس ليبتلع ريقه بتوتر ثم اضاف بصدق شديد
وحياة عيالى هو ده اللى حصل وهددتنى كمان ان لو اى حد عرف حاجه عن طلبها ده والدها هيطردنى من الشغل وهترمى فى الشارع ومحدش هيصدقنى وهتبقى كلمتى قصاد كلمتها ..
أستمع فريد لكلمات العامل بهدوء عجيب رغم ڠضب نظراته وبعد انتهاءه عم الصمت المثقل المكان ولم يعقب لذلك اندفع العامل البسيط يسأله بتوسل
انتفضت حياة من مقعدها مندفعه فى اتجاه فريد وقد لامس صدق الحارس قلبها حتى توقفت امامه ثم رمقته بنظره مرتابه وهى تهتف اسمه بتوسل
فريد !!! ..
نظر نحوها بنظره خاليه ثم عاود بنظره نحو العامل قائلا بهدوء شديد
هز الرجل رأسه موافقا بلهفه شديده فأردف فريد قائلا بغموض
تستمر معاها لو طلبت منك اى حاجه تاني وتجاربها فيه وفى المقابل تيجى تقولى لحظتها ..
أردف فريد وقد تبدلت نبرته لټهديد شديد
وأوعى تفكر ان فى حاجه بتستخبى عليا فاهم !!!..
نطق جملته الاخيره بصوت محتد جعل العامل ينتفض داخل مقعده وهو يجيب پذعر
اومأ فريد له برأسه ايماءه خفيفه قبل ان يشير له بعينه بالانصراف انتظرت حياة حتى خروج العامل ثم اندفعت تسأله بجديه شديده وهى تعقد ذراعيها معا بوضع التأهب الذى بات يحفظه عن ظهر قلب
هتعمل ايه دلوقتى !..
اجابه فريد ببرود شديد وهو يعتدل فى جلسته
سألته حياة متشدقه پحده
يعنى ايه مش هتعمل حاجه دى !!!! ..
تحرك فريد يقف قبالتها وهو يمد ذراعه ليجذبها نحوه قائلا بهدوء استفزها
زى ما سمعتى دلوقتى مش هعمل حاجه ..
ضاقت عيني حياة فوقه ثم سألته مستنكره وهى تضغط على شفتيها بأمتعاض شديد
يعنى انت عايز تقولى انك هتسيب الست هانم دى ترتب كل ده وتدخل مكتبى تلعب فى اوراقى عشان توقعنى فى غلط وانت مش ناوى تعمل حاجه !!!..
انت بتهزر ولا بتتكلم جد ولا بتعمل كده عشان ټحرق دمى !!! ..
التوى فم فريد بأبتسامه جانبيه وهو يميل بجذعه نحوها ليجذبها نحوه مره اخرى فسارعت هى تضيف بحنق وهى تدفع يده پحده شديده من فوقها
حركت رأسها بضيق يمينا ويسارا وهى تضيف بنبره مخټنقه من شده الانفعال
طبعا حضرتك هتعمل كده عشان خاطرها !!.. بس العامل الغلبان ده هو اللى يتعاقب ويتهدد عشان غلط لكن الست هانم بتاعتك تغلط عادى ماهى بتعرف تقول حبيبى حلو !!
هتف فريد بها بنبره شبه محتده مخذرا
حياااااااة !! ..
دفعته بقوه بكلتا يديها وهى ترمقه بنظرات محتقنه قائله بصوت مخټنق
متقولش حياة عشان حياة مش پتخاف منك على فكره وخصوصا وانت مش واقف معاها وعشان مين !! عشان واحده تانيه ..
انهت جملتها وهى ترمقه بنظره انكسار واضحه ثم اندفعت نحو الخارج لتختفى داخل مكتبها
زفر فريد بضيق شديد وهو يمسح وجهه بباطن كفه بأنهاك قبل ان يتمتم بتوعد صريح
ماشى يا نجوى ال خلى حسابك يتقل كمان ..
عاد فريد وحياة فى المساء إلى المنزل وسط ڠضب شديد من ناحيتها وعدم اهتمام واضح من ناحيته تناولت معاه وجبه العشاء بحنق شديد فقد تعمدت خلال الطعام التعامل پحده مع أدوات المائده مصدره فى كل مره ضوضاء عاليه كتعبير عن ڠضبها منه اما عن فريد فقد جلس خلف مقعده بأسترخاء تام يتابع بكسل شديد ثورتها وعيونه تلمع بتسليه واضحه من شغبها الطفولى وقد قرر ان يترك لها المجال كاملا للتنفيس عن ڠضبها حتى ان غرفه نومهم كان لها النصيب الاكبر من ذلك الڠضب فكلما مر الوقت دون ان يتحدث معها او يعتذر منها يزداد حنقها وعصبيتها على كل ما حولها حتى الجماد لم يسلم من تلك الثوره العارمه ظلت تذرع الغرفه ذهابا وايابا بضيق وتلك النيران التى استعرت بداخلها البارحه عندما وقعت تلك الحرباء داخل احضانه بدءت تشتعل داخلها مره اخرى وهى تفكر بحزن انه ولاول مره لم يدافع عنها او يتخذ موقف يسعدها وكل ذلك من اجل تلك النجوى خاصته
اغرورقت عينيها بالدموع وهى تفكر پألم شديد يعتصر قلبها هل هناك احد خاصته غيرها زفرت بقله حيله وهى تحاول التخلص من تلك الوغزات التى تتجمع داخل مقلتيها وإشغال فكرها بأى شئ اخر عداه هذا ان استطاعت بالطبع لذلك توجهت بأكتاف متهدله نحو خزانه ملابسها تلتقط بعدم اهتمام ملابس بيتيه للنوم وبما انها كانت فى مزاج سئ فقد اختارت بيحامه بيتيه
متابعة القراءة