رواية رهيبة جدااااا الفصول من الثامن عشر للواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

النبره الآمرة الجامده 
متدخليش حد تانى ... فاهمه !...
لم ينتظر اجابتها بل اغلق الباب فى وجهها بعد انتهاءه من إكمال جملته ثم تحرك بحياة نحو الاريكه الوثيره الموضوعه بداخل الغرفه جالسا فوقها وساحبا حياة هى الاخرى نحوه تحركت هى لتجلس بجواره ولكنه اوقفها طالبا منها بأبتسامه عابثه 
لا مش هنا .. تعالى اقعدى هنا ..
أشار لها بالجلوس فوق ساقيه الممدودة بكسل فوق الارضيه اخفضت حياة رأسها بخجل وهى تتحرك لتجلس داخل احضانه متذكره البارحه عندما سقطت تلك الحرباء بين ذراعيه بكل تبجح وتذكرت أيضا كيف راودها ذلك التفكير برغبتها فى التسلل بين ذراعيه حتى تمحى ذكرى جلوس اخرى بأحضانه حتى لو كان حاډثه كما ادعت قاطع تفكيرها صوت فريد يسألها بترقب 
حياة .. انتى مش بتحبى الضلمه !..
اجابته بتردد وهو تعض على شفتيها 
لو لوحدى بس لما بيكون حد معايا عادى ..
صمتت قليلا لتبلع ريقها بتوتر ثم اردفت تقول وهى تشعر لاول مره برغبتها فى اخباره ومشاركته ذكرياتها 
لما اجبرونى .. انت عارف يعنى .. كنت بطلب منه يطفى النور عشان مشفش ملامحه ولا وشه .. رغم ان ده مكنش بيفرق فى حاجه بس ع الاقل مكنتش ببقى مجبره اشوفه .. وبعدها فضلت فتره بضايق اول ما النور بيطفى لانى كنت بفتكر الاوضه بكل تفاصيلها ..
صمتت قلبلا تراقب تعبيراته المتجهمة قبل ان تضيف بأرتياح 
بس مبحسش بكده وانت موجود حتى لو فى ضلمه ..
لم يعقب ولكن بدلا عن ذلك رفع إصبعه يتلمس جبهتها برفق وهو ينظر داخل عينيها فى حديث صامت مفاده اعتذار يشوبه الغيره مع نظره اخيره محمله بوعده بالامان ظلت تنظر إليه بهيام وهى تفكر بأستغراب فكيف ومتى استطاعت قراءه نظرته بكل تلك السهوله !! جائتها الاجابه من داخل قلبها ليقول دائما نعم دائما كانت تفهمه دون حاجته للحديث حتى وهى تعاند وتدعى غير ذلك .
قطع نظراتهم جرس هاتفه الذى دوى بداخل الغرفه فتحرك فريد ليتلقطه مسرعا من فوق مكتبه ثم عاد فى اللحظه التاليه إلى جلسته السابقه وهو يجذبها لتجلس مره اخرى بين احضانه ظلت تراقبه بأعجاب وهو يتحدث إلى شخص ما بجديه شديده بفرنسيه مكتمله ويده الخاليه تعبث بخصلات شعرها وبعد انتهاء مكالمته سألته بتذمر 
على فكره انت عمرك ما كلمتنى عن دراستك ولا حكتلى عنها ..
رفع احدى حاجبيه مستنكرا وهو ينظر إلى تحولها الشديد ثم اجابها بنبره شديده الثبات 
يمكن عشان عمرك ما سألتى !!! ..
ابتسمت له برقه وهى تحرك رأسها مستسلمه فقد التقطت عتابه ثم اردفت قائله بمرح 
وادينى سألت اتفضل بقى احكيلى ..
تنهد مطولا قبل ان يحاول اخراج نبره عاديه قدر الامكان رغم الضيق الذى ارتسم بوضوح فوق ملامحه 
بصى يا ستى .. غريب بيه عشان يريح دماغه ويرضى جيهان هانم مراته قرر يبعدنى عنها وساعتها مقررش يبعدنى بس لا ده قرر ينفينى بره البلد كلها وشاف ان افضل مكان لكده هى فرنسا على اعتبار ان شراكته كلها معاهم ولما اعيش وسطهم وأتقن لغتهم هيكون التعامل سهل وفعلا سفرنى وانا عمرى ١٢ سنه دخلت هناك مدرسه داخليه وعلى غير المتوقع منى كانت درجاتى كلها عاليه اهلتنى انه
ادرس الهندسه الملاحيه .. يعنى اساس شغلنا .. تقدرى تقولى من الاخر كده كنت صفقه رابحه لغريب بيه ..
برغم نظراته الثابته فوقها ونبرته العاديه الا انها شعرت بالمراره تغلف كلماته لذلك ودون شعور منها مدت إصبعها تتلمس وجنته وخطوط جبهته العابسه بحب وهى تسأله بحنان 
ومفكرتش تكمل دراسه بعدها بما انك كنت مجتهد كده !..
اجابها هامسا وهو يقترب برأسه منها 
لا ماصدقت خلصت الجامعه ورجعت على طول .. مقدرتش افضل بعيد عن حياتى اكتر من كده ..
ابتسمت بخجل من جملته المعبرة وهى تحاوط وجهه بكفيها وتفمغم بمرح محاوله تغيير مجرى الحديث 
اه وحضرتك بقى بقيت بتتكلم فرنساوى زى البلب وانا اللى اضحك عليا فى الاخر ..
سألها مستفسرا وهو يضيق عينيه فوقها 
مش فاهم !..
اجابته بأستطراد قائله 
مش انت كنت پتكره اللغه ورافض تتعلمها .. انا كمان لما دخلت المدرسه كانت ماده أساسيه عندنا وكنت بحضر الحصص بالعافيه ومكنتش بقبل اعمل الديفوار بتاعه ولما كانت المدرسه بتعاقبنى كنت بقولها انه فريد قالى انها لغه وحشه وانا كمان مش هتعملها ..
صمتت قليلا ثم أردفت من بين ابتسامتها قائله 
انا كنت على طول بقول فريد .. لما كان حد بيضايقنى كنت بقول فريد ولما كان حد بيسالنى كنت بقولهم فريد .. ولما كان بيقرب منى كنت بقول فريد .. فضلت اقول فريد فريد لحد ما فى يوم المدرسه بتاعتى قالتلى انا لازم اشوف فريد اللى مش بتتكلمى غير عنه ده ..
ازدرد هو لعابه بقوه ثم غمغم آمرا بعيون تلمع بشغف 
قربى ..
ضيقت عينيها تنظر نحوه غير مستوعبه فأردف يقول مفسرا
تم نسخ الرابط