رواية رهيبة جدااااا الفصول من الثامن عشر للواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
فريد بوضع ابهامه فوق الزناد استعدادا لقټله ..
الټفت فريد على صوت حياة التى اندفعت من داخل الباب القديم تهتف اسمه پذعر شديد وهى تركض نحوه متوسله
فريد .. لا .. عشان خاطرى لا .. الا القتل يا فريد ..
انتبه فريد بحواسه كامله لها واستقام فى وقته ملتفتا لينظر نحوها پغضب غافلا عن حاله الذعر والارتجافه التى اصابتها توقفت امامه واضعه جسدها درع بينه وبين القاټل الملقى على الارض قبل ان تمد يدها المرتجفة لتدفعه للخلف قليلا مستطرده بيأس شديد
لم يعقب فواصلت دفعه بكل ما أوتيت من قوه وقد بدء يلاحظ ارتجافها امامه ودموعها التى بدءت تنهمر بغزاره
انا عارفه انه يستاهل اكتر من كده بس لو انت مۏته احنا اللى هنخسر .. انت اللى هتخسر وانا هخسر معاك ..
متخلنيش اخسرك .. بلاش تخلى الډم يفرق بينا انا مش عايزه كده .. عشان خاطرى بلاش ..
بدءت نظراته تلين امام ارتجافة جسدها ونظرة الإعياء التى بدءت تظهر جليه فوق ملامحها واصلت هى ضغط جسدها فوق جسده وهى تشعر بعضلات جسده المتشنجه بدءت تلين تحت لمستها ولذلك رفعت ذراعها تحتضن كفه قبل ان تضعه فوق موضع قلبها حتى يشعر بدقاته التى تكاد ټنفجر ذعرا عليه ثم اردفت قائله وهى تنظر داخل عينيه بحب
ضغط فوق شفتيه بقوه محاولا إنهاء صراع مشاعره الذى يكاد يمزقه نصفين قبل ان يدفعها بعيدا عنه ويتحرك نحو الخارج بخطوات مسرعه تنفست حياة الصعداء واغمضت عينيها وهى تزفر براحه قبل ان تلفت برأسها للخلف موجهه حديثها للقاټل الذى كان ينظر إليها مذهولا بنبره عدائية
اوعى تفكر انى عملت كده عشانك .. انت تستاهل اكتر من القتل بكتير بس انا هستنى اشوف عقاپ ربنا ليك ..
زفر فريد بحيره فبرغم غضبه منها ومن منعها له الا انه هنا جزء بعيد وصغير داخل قلبه متفق معها ومرحبا بفعلتها رفع كفه يمسح على شعرها ويهدء من روعها حتى استكانت بين يديه بعد فتره ليست بقليله ابتعدت عنه بعدما جففت دموعها وهدءت نوبه بكائها والتى لا تعلم تحديدا سببها ثم رفعت كفها حيث موقع قلبه قائله برفق شديد وهى تحدق بداخل عسليتيه
ربتت بحنو شديد فوق موضع قلبه قبل ان تخفض رأسها تطبع قبله ناعمه بطيئه حيث قلبه ثم تركته وانصرفت .
ارتجف قلب فريد من فعلتها وتسمر فى مكانه غير قادرا على السيطره على سيل مشاعره الذى اجتاحه من فعلتها البسيطه اغمض عينيه پألم وهو يفكر بحزن فى جملتها فى اه لو تعلم كم يتمنى ان يرتاح قلبه فعلا من كل ما يحمله ان يرمى ذلك الماضى البئيس وراء ظهره وعن كاهله الذى أضناه لسنوات وسنوات ولم يجنى منه سوى الظلام والوحده ان يستطيع التسامح فى حق والدته وحقه وان يستطيع العيش بسلام دون احقاد ومؤمرات .
اثناء الليل استيقظت حياة من نومها تتأمله وتتأكد من انتهاء تلك الليله على خير فهى حتى الان لا تكاد تصدق انه فعل ذلك من اجلها زفرت براحه وهى تمد أناملها تتلمس ببطء ورفق شديد ملامحه شاعره وكأنها فقدته ثم عاد لها من جديد فتح هو عينيه على لمستها الناعمه فلم تتحدث ولم تعطى اى رد فعل بل ظلت تحدق بداخل عسليته الناعستين بهيام شديد تحرك هو نحوها قليلا حتى التصق بها ثم سألها بهدوء شديد
بتبصيلى كده ليه !..
اجابته بصوت ناعم متحشرج من اثر النعاس
مش مصدقه انك اتنازلت عشانى ..
زفر مطولا قبل ان يجيبها بصوت هامس
عارفه ان من جوايا مكنتش حابب اعمل كده .. بس انا لو معقبتهوش هيقولوا عليا جبان وهيتمادوا..
لازم تنتقمى عشان تعرفى تعبشى .. لازم تكونى قويه عشان متتاكليش ..
تنهدت بحب وهى تقترب منه هامسه امام شفتيه
مينفعش نهرب من كل ده ونعيش من غيرهم .. من غير مشاكل ..
طبع قبله فوق ارنبه انفها وهو يقول پألم
ياريت يا حياة .. ياريت ..
اقتربت هى تطبع قبله فوق فمه فأوقفها قائلا بصوت أجش
مش هقدر ..
عقدت حاجبيها معا فى سؤال صامت فأردف يقول بنبرته الهامسه
لو قربت منك مش هقدر ابعد .. مش هكتفى منك .. وانا بينى وبينك وعد ان عمرى ما هقربلك ڠصب ..
ظلت تنظر نحوه بأرتباك محاوله التوصل لقرار فقلبها يضرب داخل صدرها پعنف مطالبا بقربه اما عقلها فيطالبها بالتروى قليلا قبل التسليم له اغمضت عينيها قليلا قبل ان تفتحها وتهمس له
مش عايزاك تبعد ..
اعتدل فريد فى جلسته يسألها بترقب
يعنى ايه ..
اجابته بخجل وهى تضغط على شفتيها بتوتر
يعنى اللى انت فهمته متبعدش ..
ظل فريد ينظر نحوها مطولا بعدم تصديق حتى ظنت انه لا يريدها او تراجع فى رغبته فيها فأردفت تقول بخجل شديد لاعنه نفسها سرا من تسرعها
لو انت مش عايز اعتبر ان......
قاطعها قائلا بسعاده
مش عايز !!!! اخيرا !! ده انتى طلعتى عين امى ..
همست معترضه بخجل
فريد .. على فكره مينف....
لم يترك لها المساحه لتكمله جملتها فقد اعتصرها بين جسده يقبلها پجنون على كل إنش من جسدها يبث لها كل أشواقه التى أتعبته ليالى طويله منتظرا ذلك الاكتمال بينهم والذى ينتوي ان يعطيه وقته كاملا مكملا .