رواية رهيبة جدااااا الفصول من السابع للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

!..
اجابتها عفاف بأعجاب وحماسه 
اه والله انتى مش متخيله الستات بتدعيله قد ايه .. بس من ساعتها وعزه ماشيه تقول ده عمل كل ده عشانى ..
لوت حياة فمها بسخريه وهى تمتم لنفسها قائله 
لا هو عمل كده عشان ماما رحاب ..
سألتها عفاف مستفسره 
حضرتك بتقولى حاجه مسمعتش !...
اجابتها حياة بعدم تركيز 
لا مفيش حاجه .. بقولك ايه يا دادا بما ان مفيش غيرى خدوا النهارده اجازه كلكم وغيروا جو ..
وافقت عفاف على مضض وهى تسالها باهتمام 
طب هعمل لحضرتك الغدا الاول وامشى ..
اجابتها حياة معترضه 
لا مش مشكله هطلب من عزه تعملى اوردر من بره وبعد كده تروح هى كمان .. اتفضلى انتى ومتشغليش بالك ..
ابتسمت لها عفاف بحب وهى تتحرك نحو الخارج وتدعوا لها بالسعاده وصلاح البال .
بعد حوالى ساعه خرجت عزه من الباب الخارجى للفيلا وقامت بإخراج هاتفها الجوال بعدما ابتعدت قليلا عن مجال كاميرات المراقبه ثم تحدثت للطرف الاخر مسرعه 
ايوه يا بيه .. اسمعنى حضرتك .. النهارده الهانم عطت للبيت كله اجازه وطلبت منى اطلبها اكل جاهز .. دى فرصتنا عشان ننفذ ..
صمتت قليلا ثم استطردت حديثها قائله بلهفه 
ايوه انا طلبتلها من مكان اتصرف بقى وخلى بالك الفيلا حواليها كاميرات .. انا كده عملت اللى عليا هظبطلك الدنيا وانت عليك تكمل الباقى ..
بعد اقل ما يقارب الساعه اقترب عامل التوصيل بأرتباك جلى من احد حراس الفيلا الداخليين وقام بأعطائه اكياس الطعام ثم انهى حسابه وانصرف ترجل من الفيلا على عجل ثم قام بأتصال هاتفى بعدما قام بتبديل زى المطعم المشهور الذى تنكر به اجابه الرجل على الطرف الاخر بلهفه قائلا 
ها خلاص خلصت !!..
اجابه الراجل ٢
ايوه يا بيه كل حاجه زى ما طلبت بالظبط .. استنيت الولد بتاع الدليفرى واتعاملت معاه على انى من عمال الفيلا وحاسبته بزياده وبعدها غيرت هدومى ودخلت سلمتهم الاكل بعد ما حطيت فيه السم زى ما حضرتك طلبت ..
أنصت الرجل ١ جيدا يستمع إلى حديثه ثم اجابه بسعاده 
برافو عليك با واد يا على .. تطير بقى علي المكان بتاعنا عشان تستلم باقى حسابك ..
ابتسم على بسعاده وهو يجيبه 
هوا يا باشا وأكون عندك ..
انهى الرجل ١ محادثته ثم عبث بهاتفه ليجرى مكالمه اخرى 
ايوه با سيرين هانم .. كل حاجه تمت زى ما طلبتى وزمانها دلوقتى بدءت تاكل منه وربنا يتولاها بقى ..
اجابته نجوى بتشفى قائله 
انت متأكد !.. طب واهم حاجه زى ما نبهت عليك ميكنش بېموت مش دلوقتى عايزه عاهه بس ..
اجابها الرجل بثقه 
ايوه يا هانم مټخافيش .. انا اخترت حاجه بتاعه فران خفيفه كده تعمل كل اللى قلتى عليه بس من غير ما ټموت ..
اجابته نجوى پحقد 
برافو عليك .. باقى حسابك هبعتهولك دلوقتى زى المره اللى فاتت وزى ما اتفقنا لا انا اعرفك ولا انت كلمتنى ..
اجابها الرجل بحماس 
مفهوم مفهوم .. كل اللى حضرتك تؤمرى بيه ..
اغلقت الهاتف معه وهى تبتسم پشراسه ثم اخرجت بطاقه الاتصال من هاتفها وقامت بتحطيمها بعدما أرسلت رساله نصيه اخيره وهى تردد بخبث 
وكده لو اتكشفت ولا هتعرف توصلى ..
انهت حياة تناول طعامها وبعد قليل بدءت تشعر بوخز قوى داخل معدتها ارجعت ذلك إلى بدء تغيير الفصول وبروده الجو لذلك قررت الصعود إلى غرفتها وارتداء ملابس ثقيله نوعا ما بدلت ملابسها بتيشرت اخر واستلقت فوق الفراش بتعب ولم تدرى متى غلبها النوم
استيقظت بعد عده ساعات وهى تشعر بصداع نصفى مع دوار شديد وألم مزمن داخل معدتها حاولت التحرك من الفراش والذهاب إلى المرحاض ولكنها شعرت بتشنج قوى داخل ساقيها يمنعاها من الحركه .
فى تلك الأثناء كان فريد ينهى إجراءات خروجه من المطار اخذ اوراقه وشنطة ملابسه ثم تحرك نحو الخارج حيث وجد سائقه فى استقباله ركض السائق نحوه يأخذ منه حقيبته ليضعها بداخل صندوق السياره ثم سأله بأحترام بعدما صعد إلىها مستفسرا 
فريد بيه حضرتك تحب تروح على البيت ولا الشركه !..
فرك فريد جبهته بأصبعه من شده الارهاق ثم اجابه متمتا بتعب 
خلينا نطلع على الشركه الاول أمضى الاوراق المتأخرة دى وبعدها نطلع على البيت ..
اومأ السائق رأسه موافقا بهدوء ثم شرع فى طريقه ..
فى منتصف الطريق تذكر فريد انه لم يعيد تشغيل جواله منذ هبوطه من الطائره لذلك اخرجه من جيب قميصه بنفاذ صبر ثم قام باعاده تشغيله عندها رن هاتفه عده مرات معلنا عن وصول عده رسائل جديده فتحه فريد ليقرء عدد من الرسائل النصيه قبل ان تقع عينه على رساله قصيره مفادها كالاتى ..
فريد بيه .. لما توصل بيتك بالسلامه هتلاقى هديه صغيره عشان جوازاك .. معلش هى متأخره شويه بس احسن من مفيش 
ثم انتهت الرساله بوجهه ضاحك بغمزه .
اتقبض صدر فريد بقوه وصاح
بسائقه يأمره بالتوجهه إلى منزله بأسرع وقت ممكن عبث بهاتفه وحاول الاتصال بحياة ولكن دون جدوى انهى المكالمه بنفاذ صبر وقد بدء قلقه يزداد حاول الاتصال بمن معها فى المنزل فكان هاتف عزه مغلق وعفاف لا تجيب قام بأتصال هاتفى اخر لكبير حراسه يسأله بلهفه 
حياة هانم فين !..
اجابه الحارس بهدوء 
حياة هانم فى الفيلا جوه ..
اجابه فريد بعصبيه قائلا 
ادخل شوفهالى وانا معاك على الخط ..
تحرك الحارس يفعل ما يأمره به رئيسه وظل يطرق على الباب ويقرع الجرس ولكن دون اجابه كان فريد يستمع إلى محاولاته والړعب يزداد بداخله صړخ به بيأس متسائلا 
فين الناس اللى جوه راحوا فين !..
اجابه الحارس بخنوع 
يا فندم مفيش حد حياة هانم عطتهم كلهم اجازه النهارده ومفيش حد غيرها جوه ..
صمت الحارس قليلا ثم استطرد حديثه قائلا وقد شعر بقلق رئيسه 
لو حضرتك حابب انا ممكن اكسر الباب واطمنك ..
كان هذا اكثر ما يريده فريد فى تلك اللحظه ولكنه خشى ان يقتحم عليها شخص غريب خلوتها اذا كانت بخير لذلك تراجع قائلا بعصبيه 
متعملش حاجه بس خليك مركز وانا ربع ساعه وأكون عندك ..
اغلق هاتفه ثم صاح بسائقه بتوتر طالبا منه ان يوصله بأقصى سرعه ممكنه .
شعرت حياة بتشنجات قويه فى كافه أنحاء جسدها وأصبحت الرؤيه ضبابيه امامها مع جفاف تمام فى حلقها مدت يدها بيأس تتلمس الطاوله الموضوعه بجانب الفراش لتصل لهاتفها وتحاول طلب المساعده ولم تجده تذكرت بعده عده دقائق من محاولاتها البطيئة لإيجاده انها تركته فى الاسفل فوق طاوله الطعام اذا لم يكن امامها حل سوى ان تتحرك للأسفل لإيجاده او لطلب المساعده ممن هم فى الخارج حاولت بعد عده محاولات فاشله بسبب تشنجات جسدها وساقيها النزول من فوق الفراش والتحرك نحو الخارج استندت بيدها على احد الكراسى الموضوع تتلمس طريقها للخارج فالرؤية مع مرور الوقت تصبح ضبابيه اكثر فإكثر وتشعر معها بصعوبه بالغه فى الحركه والتنفس استغرق الوقت منها اكثر من ربع ساعه للوصول إلى خارج الغرفه بسبب تشنجات يدها وساقيها حاولت دعم ثقل جسدها الذى أوشك على الاڼهيار بالاستناد على الحائط الخارجى للباب والتحرك ببطء نحو الدرج لتتمسك به وصلت إلى منتصف درابزين الدرج المقابل لجناحهم بعد عناء كبير وتمسكت به بقوه عندها شعرت بسائل ما ثقيل و لزج يخرج من فتحه انفها اليسرى مدت يدها تتلمسه ثم رفعتها قريب من وجهها لترى سائل احمر اللون يملئ كفها اغمضت عينيها قليلا تحاول السيطره على دموعها التى كانت تنهمر من شده ألمها وإحساسها بالعجز هاجمها دوار اخر اقوى وأشد لذلك اخذت نفس عميق لمحاربه احساسها بفقدان الوعى .
وصل فريد إلى داخل الحديقه وترجل من السياره راكضا نحو الباب الداخلى للمنزل ومنه إلى الداخل صړخ بإسمها عده مرات وهو يركض ويبحث عنها بعينيه قبل ان يرفع راسه ويقع نظره عليها تقف فى الاعلى متمسكه بدرابزين الدرج وجسدها منحنى فوقه اتقبض صدره وتعالت دقات قلبه فمظهرها لا يبشر بخير ركض إلى الاعلى وهو لا يزال يهتف بأسمها بلهفه وذعر جاءها صوته بعيدا فظنت انها تتخيل رجوعه هزت رأسها بوهن عده مرات رافضه ثم فتحت عينيها مره اخرى تحاول استكمال طريقها عندما لمحت جسد ما يتحرك نحوها وهو يهتف بأسمها بړعب مدت يدها فى محاوله ضعيفه منها للإمساك به وهى تتمتم بأسمه هامسه 
فريد !!!!
وصل إليها وأمسك بيدها الممدودة بقوه وهو يسالها بړعب جلى 
حياة !!! حبيبتى انتى كويسه ..
تركت يدها الدرابزين وحركت جسدها المتعب وهى تترنح بشده لتقف امامه ثم رفعت رأسها تنظر إليه قائله بخفوت ووجهها شاحب كالأموات 
فريد انت هنا !! انت جيت صح ..
انهت سؤالها ولم تحظ بفرصه للاجابه فقد اغمضت عينيها وارتمت بجسدها فوق جسده غائبه عن الوعى وعن العالم ..

تم نسخ الرابط