رواية رهيبة جدااااا الفصول من السابع للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

انت وعدتنى مش هتأذينى وانا صدقتك .. فوق يا فريد عشان خاطرى .. سيبنى متعملش فيا كده
لم يعير لتوسلاتها اى انتباه او اهميه بل واصل ما كان يقوم به من تقبيل جسدها پعنف بدءت تشهق بقوه اكثر وهى تضربه بكف مرتعش فوق كتفه وتقول بتوسل من بين شهقاتها 
فريد فوق .. فريد متموتش كل حاجه باللى بتعمله ده انا عمرى ما هسامحك ابدا ..
رفع رأسه ينظر إلى دموعها الباكيه قبل ان يخفضها مره اخرى ويبدء فى تقبيل وجنتها وعنقها شعرت بالادرينالين يتدفق داخل جسدها بقوه من اثر قبلته وتذكرت ذلك العجوز القذر بلمسته فشعرت بقوتها تعود إليها مره اخرى فبدءت تصرخ وتلكمه بكل ما أوتيت من قوه وتركل بقدمها اى الهواء وهى تقول 
يا ماما الحقينى .. يا ماما تعالى خدينى من هنا .. خدينى من عند الراجل ده ..
بدء فريد يستوعب حالتها رفع رأسه لينظر إليها فوجدها تنظر إلى الفراغ بعيون جاحظه وهى لا تزال على صړاخها قائله بتوسل 
يا ماما انتى فين .. فريد انت فين الحقنى .. فريد تعالى خدنى من هنا .. فرييييد متسبنيش .. فريد انقذنى من الراجل ده ..
تسمرت حركته وازدرد ريقه بصعوبه وهو يراها تصرخ وتلكم بكل ما أوتيت من قوه ووجهها شاحب كالأموات بدء عقله بأستيعاب انها ليست بوعيها وانها بعالم اخر تماما هتفت بأسمها متوسلا 
حياة انا هنا .. حبيبتى مټخافيش انا معاكى .. محدش هيقدر ېأذيكى انا اسف ..
ظلت تلكمه وهى تضغط على عينيها بشده رافضه ان تعود للواقع وهى تصرخ حتى بح صوتها 
فريد تعالى طلعتى من هنا انا مش عايزااااه ..
شعر بألالم ينتزع قلبه من كلماتها فأضاف هو بنبره باكيه وهو لايزال يتوسلها 
حياة فوقى انتى هنا .. حبيبتى انتى معايا مټخافيش .. مفيش حد معانا افتحى عينيك مش هعملك حاجه صدقينى .. افتحى عينيك وبصيلى انا هنا ..
بدءت شهقاتها فى الانخفاض وتوقفت عن لكمه ومقاومته فقد خارت قواها تماما ثم فتحت عينيها الحمراء ببطء وهى تنظر إليه بړعب جلى قائلا بندم 
انا اسف .. انا اسف ..
الفصل التاسع ..
مضت الايام الثلاث التاليه على فريد فى محاولات ممېته للاعتذار من حياة ولكن ذهبت جميع محاولاته ادراج الرياح فقد تحولت إلى حياة اخرى لا يعرفها حياة خاضعه كانت تشاركه جميع وجباته وتستمع إلى جميع اوامره بصمت وكان اقصى رد فعل يصدر منها ردا على اعتذاره او حديثه هو ايماءه خفيفه من رأسها او نظره عتب ممزوجه بالكثير من الحزن ثم تمضى فى طريقها كأنها مغيبه شعر كأنه يحارب على ثلاث جبهات شعوره المضنى بالذنب عما بدر منه فى تلك الليله وحزنه الشديد على حالتها التى اوشكت على دفعه للجنون اما اسوئهم فكان ذلك البركان الذى يشتعل بداخله عندما يتذكر ما تفوهت به اثناء رعبها منه كانت كلماتها واضحه لا تحتاج إلى تفسير كان ېحترق بناره كطائر العنقاء ويتحول إلى رماد قبل ان ينبعث مره اخرى من رماده ليعيد الكره مئات الاسئله التى تدور فى عقله يوميا دون اجابه ما الذى فعلوه بها اثناء غيابه !! اقسم لنفسه بكل ما يملك وما لا يملك اذا كانت شكوكه صحيحه سيقوم بحړق من أذاها حيا حتى يهدء تلك الڼار التى تستعر بصدره ولكن اولا ينتظر خروجها من تلك الحاله اللعينه ويضع حلا لذلك اللغز ثم ليأتى وقت الحساب .
فى احد الايام كانت حياة وكعادتها فى الايام السابقه تستغل فرصه خروج فريد وعودته متأخرا فى استخدام غرفه مكتبه للقرءاه ولم تدرى سبب شعورها بالراحه بداخلها ولكنها كانت تفضل المكوث بها عن غرفتها جلست فوق الاريكه الوثيره الموضوعه بعنايه فى جانب الغرفه وأشغلت ضوء المصباح الخاڤت و سرحت داخل تفاصيل تلك القصه التى تتحدث عن بطل يحاول بشتى الطرق اكتشاف نفسه بعد ان قضى نصف حياته مع زوجه لا تفهمه ووظيفه ټقتل شغفه تثابئت عده مرات قبل ان تذهب فى نوم عميق وهى تحتضن الروايه بين ذراعيها كأنها كنز ثمين .
عاد فريد فى وقت متأخر من الليل وتوجهه مباشرة نحو غرفه مكتبه ليضع بخزنته بعد الاوراق الهامه دلف إلى داخل الغرفه وتفاجئ بنور خفيض يأتى من احد أركانها رمش بعينه عده مرات قبل ان يستوعب وجود حياة تنام منكمشه داخل الاريكه وهى تحتضن كتاب ما بين ذراعيها وضع حافظه اوراقه فوق مكتبه بهدوء ثم توجهه نحوها وانحنى بجزعه فوقها يزيح احدى خصلات شعرها حتى يتسنى له رؤيه قسمات وجهها الناعم كانت مستلقيه هناك بهدوء تمثل كل ما لديه من احلام عدل من وضع جسده ثم جلس على ركبتيه حتى يصبح فى نفس مستواها ويمتع عينيه برؤيتها زفر مطولا وهو يفكر كم يتمنى لو كان بديلا لذلك الكتاب الذى يقبع هناك قرييا جدا من قلبها
تم نسخ الرابط