رواية رهيبة جدااااا الفصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

خدعها اذا عليها ان تكون اكثر يقظه عندما تتعامل معه فى المستقبل اعادها من افكارها صوته العميق يسألها بأهتمام ونبره حانيه 
ليه مطلبتيش من المطبخ حاجه انتى بتحبيها !..
اجابته بحنق 
وانا اعرف منين يعنى !! كنت بحسبك بتاكل زى الناس ..
رمقها بنظره غير مفهومه قبل ان تعود إليه نظرته البارده مره اخرى 
الناس هى اللى مش بتاكل زيى !!!
تمتمت بخفوت 
مغرور
فريد 
سمعتك ..
اجابته بحنق 
ميهمنيش .. انا كده كده بكرهك ..
اهتزت نظرته قليلا قبل ان يجيبها بصوت هادئ ونبره تملؤها التهكم المرير 
مسمعتهاش من امبارح ..
ثم وضع المحرمه فوق الطاوله بعد ان مسح بها فمه وتركها وخرج من الغرفه ..
قررت حياة قضاء ما تبقى من يومها داخل غرفتها حتى تتجنب لقائه وفى المساء عند حلول موعد العشاء رفضت النزول بحجه انها ليست جائعه ولكن بعد العاشره بقليل أعلنت معدتها العصيان الكامل عليها فهى لم تتناول شيئا يذكر منذ صباح البارحه لذلك قررت التسلل إلى المطبخ بهدوء لعلها تهدء من احتجاج معدتها قليلا صادفت السيده عفاف التى كانت على وشك إنهاء عملها والذهاب لمخدعها عندما رأتها فهمت على الفور سبب هبوطها فابتسمت لها بتفهم تمتمت حياة بخجل تقول 
دادا .. انا جعانه ..
بيتهيألى مش ناويه تقضى الليل كمان فى المطبخ ..
مكنتش اعرف ان القاعده مع الخدامين والحرس حلوه كده !! .. الصبح حاولتى تحمى واحد وباقى اليوم قاعده مع التانيه !! ..
التفتت وعادت بخطواتها للوراء حتى توقفت امامه مباشرة ثم وضعت احدى أصابعها فوق فمها بتفكير قبل ان تميل برأسها نحوه وتقول بثبات وعيونها تطلق شررا نحوه 
الخدامين دول امى وامك منهم يا فريد بيه يا ابن رحاب هانم ..
شعرت بذلك العرق بجانب صدغه قد بدء فى البروز من كثره ضغطه فوق اسنانه لذلك قررت الانسحاب على الفور ولكنه سرعان ما تدارك غضبه فأجابها بسخريه وهى تدير مقبض باب غرفتها 
حياة هانم طلعت عن شعورها وبتقول امى وامك !! واضح ان تعب رحاب هانم معاكى مجبش نتيجه ..
انهى جملته الاخيره وهو يضغط علي كلماتها بقوه فهمت مغزاها جيدا توقفت يدها عن تدوير المقبض ثم التفتت تحدقه بنظرات حانقه قائله له بغيظ 
بكرهك ..
لوى فمه بسخريه مجيبا وهو مازال يقف امام باب غرفته 
عارفه ايه الناحيه التانيه للكره !.. خلى بالك تلاقى نفسك واقفه عندها من غير ما تحسى ..
انهى جملته الاخيره ثم دلف غرفته واغلق الباب خلفه بهدوء تاركها تشعر بالړعب مما هو قادم ..
دلفت إلى غرفتها واغلقت الباب خلفها برفق واستندت بثقل جسدها فوق الباب ثم اغلقت جفونها بحزن قبل ان تضع كلتا كفيها فوق وجهها لتخفى ملامحها من شده خجلها فكرت بضيق يالله !! ماهذا الذى تفوهت به منذ قليل !! ايعقل انها أقحمت احب انسانه إلى قلبها فى صراعهم العقيم ونقاشهم الملغم !! شعرت بوخز الدموع داخل مقلتيها بسبب شعورها المتزايد بالذنب اللعنه على ذلك الفريد انه يستطيع اثاره ڠضبها واخراجها عن شعورها بكلمه واحده منه انزلقت بجسدها إلى الارضيه الخشبيه لتجلس فوقها وهى تضم ركبتيها إلى قفصها الصدرى وتحاوطهم بذراعيها وهى تستند بذقنها عليهم مطلقه لدموعها العنان فكرت بحزن ان كل ما وصلت إليه حتى الان يعود فضله بعد الله إلى والدتها الثانيه رحاب التى سخرت منها منذ قليل
ففى الحقيقه كانت تعاملها بحنان اكثر من طفلها الوحيد حتى عندما قرر السيد غريب والد فريد ان يعهد بتربيته إلى معلمه خاصه لتعليمه كافه أصول الاتيكيت متعللا انه لايثق فى خادمه لتنشئة ولى عهده اصرت امامه السيده رحاب ان تتلقى حياة نفس التنشئه وتحضر معه كافه الدروس حتى تتعلم كيفيه التصرف كسيده مجتمع منذ صغرها وبالطبع لم يكن فريد ليتركها فوافق والده مجبرا وعندما حان موعد دراستها الاكاديميه اصرت على صديقه عمرها ووالده حياة ادخالها مدارس الراهبات لتتلقى افضل تعليم للفتيات فى ذلك الوقت وبالطبع تكفلت بكل مصاريفها فى مراحل تعليمها الاولى حتى بعد ۏفاتها علمت حياة انها آمنت مصاريف دراستها حتى المرحله الاعداديه وعندما انتقلت بعد ذلك إلى المدارس الحكومية كانت قد حفر داخل ذاكرتها كل ما تعلمته
تم نسخ الرابط