رواية رهيبة جدااااا الفصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

منذ صغرها فكان يعجب بأخلاقها ورقتها وفطنتها فى التعامل كل من يراها والآن هكذا يكون رد الجميل لها ! السخريه من ذكراها ! فكرت بضيق وحزن انها منذ وصولها إلى ذلك المنزل وهى تشعر بالڠضب على الدوام حتى انها أصبحت لا تعرف نفسها فالطالما كانت هادئه ذات نفسيه متوازنه لاتسمح لايا كان ان يؤثر بسلوكها حتى والدها ولن تسمح لفريد الان بان يحولها إلى شخص فظ مثله هذا ما قررته وهى تجفف دموعها وتنطلق نحو الباب المشترك بينهم .
نظر لها بحاجب مرفوع متعجبا من هجومها الغير مبرر قبل ان يجيبها متشدقا 
حياااااااة ..
اجابته مغيظه وهى ترفع راسها نحوه بتحدى وثبات 
فرييييييد !!
التوى جانب فمه بأبتسامه صغيره قبل ان يجيبها بنبره مشاكسه
انا بس كنت عايزه اقولك انى ..
صمتت قليلا محاوله استجماع شجاعتها فأخر ما كانت تتوقعه هو ان تقف امامه تطلب منه السماح سألها بنفاذ صبر يحثها على تكمله جملتها
ها كنتى عايزه تقولى انك !....
رفعت نظرها إليه ثم قالت بخجل 
كنت عايزه اقولك انى اسفه على الكلام اللى قلته من شويه وأسفه انى جبت سيره ماما رحاب فى كلامنا .. انت اكتر حد عارف انا بحبها قد ايه ومكنش ينفع اقول كده ابدا ..
هل لمعت عيونه للتو ام انها كانت تتخيل ذلك لم تتلقى منه اى رد ولكنها رأت تبدل ملامحه تماما فقد تحولت من التجهم إلى شئ اخر لم تفهمه ثم سريعا إلى الاسترخاء حتى انه بدا اصغر سنا وهو يقف امامها وقف ينظر إليها مليا يحاول تفسير ما يراه امامه وما تفوهت به للتو ! هل لذلك السبب يبدو عليها اثر البكاء !! كم تبدو شهيه بأنفها الاحمر ووجنتيها وعيونها الدامعه انها تثيره إلى اقصى درجه دون ان تعلم ذلك حتى ودون اى جهد يذكر منها انتظرت حياة اى رد فعل منه ولكن دون جدوى لذلك سألته بتحدى وهى تعاود رفع رأسها فى كبرياء 
دورك على فكره ..
اعاده صوتها الرقيق من تأمله فسألها بعدم فهم 
دورى فى ايه بالظبط ..
اجابته بكبرياء 
انك تعتذر منى على اللى قالتهولى من شويه ..
نظر إليها پصدمه كأنها تطلب منه المستحيل لوت فمها بأحباط قبل ان تتحول نظرتها إلى خيبه الامل حسنا ما الذى كانت تنتظره منه ان يتخلى عن غروره ويعترف لها بخطئه لو كانت تلك شخصيته ما كان اجبرها منذ الاساس على الزواج منه التفتت تعود إلى غرفتها تجر معها إحباطها عندما اوقفها صوته العميق يقول بصوت ملئ بالعاطفة 
حياة .. انتى اغلى عندى بكتير من ان انى ازعل على اللى قلتيه من شويه ..
تنهد بحراره قبل ان يكمل حديثه بصوت أجش 
وصدقينى انتى فى عينى اكبر من انك تعتذرى حتى لو ليا .. و حتى لو غلطتى انا اعتذر عن غلطى وغلطك بدالك ..
فاجأها اعتذاره وحديثه فالټفت تنظر إليه ودون وعى منها بأبتسامه واسعه مشرقه وعيون تلمع بالرضا بادلها ابتسامتها بابتسامه حقيقه لم تزر شفتيه منذ زمن بعيد ولم تعلم ان بأبتسامتها تلك قد اضاءت له ليلته المظلمه ..
الفصل السادس..
ستيقظت حياة فى الصباح والابتسامه تعلو ثغرها فهى عاقده النيه على بدء خطتها بدايه من اليوم ولكن اول شئ عليها فعله هو اقامه هدنه مع فريد او بالأدق ذلك ما سوف توهمه به فهى لا تريد الاستمرار فى معاملته على ذلك النحو حتى تصرف انتباهه عنها فالتجربة علمتها جيدا انه كلما عاندت معه كلما لفتت انتباهه اكثر وهذا اخر شئ تود فعله فى تلك الايام فكرت أيضا فى البحث عن عمل حتى تستطيع الهرب من المنزل اكبر وقت ممكن ولكنها تراجعت فهى لا تريد شئ ما يربطها حتى تستطيع الهرب متى تحين لها الفرصه
قفزت من فراشها بسعادة بعد ما قررت ما عليها فعله ورتبت كيفيه فعله أيضا فقط يبقى التنفيذ هبطت إلى الاسفل بمزاج مرح نوعا ما توجهت مباشرة نحو غرفه الطعام فوجدته جالسا بانتظارها انه دقيق فى مواعيده حتى انه لا يتاخر ثانيه هذا ما فكرت به حياة بتعجب وهى تراه يجلس على قائمه الطاوله ويرتدى بذله رسميه سوداء تتناسب
تم نسخ الرابط