رواية رهيبة جدا الفصول من الاول للثالث بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
من اللى هعمله فى اى حد يفكر يقربلك ..
ثم تقدم عده خطوات يقترب منها قبل ان يضيف
انتى بتاعتى انا وبس .. حطى ده فى دماغك عشان ترتاحى وتريحينى ..
دفعته بذراعيها بكل ما أوتيت من قوة صائحه پغضب
مش هتجوزك يا فريد صدقنى لو انت اخر راجل فى الدنيا مش هتجوزك انا افضل انى اموت الف مره على انى اتجوز واحد زيك معندهوش لا قلب ولا احساس ..
هنشوف .. كلام مين اللى هيمشى ..
ثم تركها واتجه نحو سيارته يصعد بها اولا ثم يقودها پجنون إلى الخارج كانت لاتزال ترتجف من هول ما رأته عندما اقتربت منها مريم ټحتضنها بقوه وتخبرها ان سياره الاسعاف فى الطريق لنقل محمود لاقرب مشفى .
وقفت داخل احد اروقه المشفى بجانب صديقتها مريم تنتظر خروج الطبيب من الداخل بتوتر وصلت والده محمود برفقته والده وأخواته تلهث وهى تقف امام حياة تستفسر منها عما حدث معه لم تستطع حياة الا قول الحقيقه كامله لوالديه دون تحريف انتفضت والدته تصرخ بها مع صدور اخر الكلمات من فمها
حاولت مريم التدخل للمدافعه عن صديقتها ولكن أوقفتها يد حياة وهى تمتم بخجل
عندك حق .. انا اسفه وياريت تبلغى اسفى ده لمحمود وصدقينى مكنش قصدى ابدا انى ااذيه وبكرر اعتذارى لتانى مره ..
ثم وضعت يدها داخل جيب ردائها وأخرجت منه محبسها وأعطته لوالدته ثم انصرفت دون كلمه اخرى .
وقفت خارج أبواب المشفى تستنشق بعض الهواء النقى عل ذلك يعدل من مزاجها ولو قليلا ثم استأذنت مريم فى الذهاب إلى منزلها اصرت مريم على الذهاب معها ولكنها رفضت بشده مصره على السير بمفردها لتنقيه افكارها وأعاده ترتيبها
تحركت نحو الشاطئ تجلس على احدى المقاعد الخشبيه الموضوعه هناك ظلت فتره تنظر إلى مياه البحر وأمواجه المتلاطمة بصمت اثر هذا المشهد علي نفسيتها بشكل كبير حتى فاضت جميع مكنونات قلبها ومشاعرها المكبوتة بداخلها كانت روحها هى التى بحاجه إلى الدموع لذلك تركتها تنساب بحريه لم تكن تعلم لم كانت تبكى بكل تلك الحرقه ربما لانها غير مستعده لرد فعل والدتها التى ما ان تعلم حقيقه ما حدث ستخبرها كم كانت محقه وكم نبهتها من طيشها وشده عنادها معه او ربما لان محمود كان يمثل لها الامل بالهروب من ذلك السچن المسمى منزلها او ربما لانها هيأت نفسها للخروج من تحكم ذلك المسمى والدها الذى ربما لو اعتنى بحيوان اليف لكان اهتم لمشاعره اكثر من مشاعر ابنته !!! او لانها خسړت معركتها امام ذلك المتجبر واستطاع فى النهايه تنفيذ ما يريده فريد !! ظل اسمه يتردد فى ذهنها بقوه فكرت بحسره كم ان الحياه قاسيه معها حتى الشخص الوحيد الذى اعتبرته صديقها المقرب سلبته منها الحياه ليتحول إلى انسان دون قلب وتتحول مشاعرها معه ليصبح اكثر الناس بغضا لقلبها ..
انا قلت بما انك مش بتسال عليا اسال انا ..
ارتبك الرجل على الطرف الاخر من نبرته فتحدث مبررا
فريد بيه .. صدقنى مفيش حاجه مهمه تعرفها ..
اجاب الرجل بهدوء ساخر
لا يا راجل .. امال ترقيه بكره دى ايه !.. وبعدين انا هنا اللى يحدد ايه اللى مهم وايه لاء ..
هو حضرتك عرفت ..
اجابه فريد ساخرا
لا قاعد نايم على ودانى مستنى لما انت تقرر ابه مهم عشان اعرفه وايه مش مهم ..
تنحنح الرجل من الطرف الاخر محاولا تنقيه حنجرته ثم اجابه مبررا
يا فريد بيه هى مجتهده وموهوبه وتستحق الترقيه وانا قلت دى حاجه اكيد هتبسط حضرتك..
قاطعه فريد پحده
تذمر الرجل معترضا
بس يافريد بيه دى من أكفأ الموظفين عندى !! ..
صاح به
متابعة القراءة