رواية رهيبة جدا الفصول من الاول للثالث بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
استلم شهاده الماجستير واقابل محمود واشترى شويه حاجات نقصانى واحضر لاجتماع بكره عندى اجتماع مهم جدا فى الشركه وعلى اساسه هتقرر ترقيتى ادعيلى والنبى يا ماما ربنا يكرمنى فيه واترقى ..
عقدت والدتها حاجبيها معا بقوه بعد دعواتها لها بالتوفيق فعلمت حياة مصدر قلقها سألتها بخفوف تعلم الاجابه مسبقا
ها يا ماما فى ايه بس ..
انت عارفه يا حياة فى ايه كويس والله يابنتى لو عرف بموضوع محمود هيخرب الدنيا فوق دماغنا كلنا ما توافقى يا حياة وتريحى قلبى وتريحيه ..
ثم اقتربت منها تمسح على شعرها بحنان وهى تضيف
يابنتى من زمان قالولنا خدى اللى بيحبك وهو مش بس بيحبك ده بېموت فى التراب اللى بتمشى عليه عايزه ايه تانى بقى !..
ماما حب ايه اللى بتتكلمى عليه!! انتى بجد مصدقه !! ده انسان اتشال قلبه من مكانه من زمان واتحط بداله حجر وياريت حجر ده حتى الحجر ممكن يلين لكن ده لا!! وكمان احنا مش قرينا فاتحه مع محمود امبارح وخلاص فاضل ايه تانى بقى ..
اجابتها آمنه بلهفه يشوبها الكثير من القلق
كانت على وشك توديع والدتها عندما رأتها تلتقط حقيبه يدها وتذهب معها سألتها حياة مستنكره
ماما ! انتى رايحه فين ..
تنهدت أمنه بنفاذ صبر
هكون رايحه فين يا حياة يعنى مانتى عارفه ..
زفرت حياة بحنق مبديه اعتراضها
يا ماما كفايه بقى الله يخليكى ابعدى عنه واقعدى وكفايه كده ..
اقعد ازاى يا حياة !! مانتى عارفه كويس اللى فيها !! عايزانى اسييله الشغل عشان ينفذ تهديده ويسجن ابوكى ..
اجابتها حياة والكره يملؤ نبرتها
ايوه سبيه انتوا اللى بتدوله الفرصه يتحكم فيكم ويوصل للى هو عايزه لما بتوافقوا على ابتزازه ده لو كلكم بتفقوا قدامه وتقولوله لاء بعلو صوتكم مكنش عرف يتحكم فيكم بالشكل ده ..
قاطعتها آمنه بتأنيب واضح
انتى بتقولى كده بس عشان ابوكى ميهمكيش لو كان بيضغط عليكى بحد مهم كان زمان رأيك اختلف ..
ااطرقت حياة رأسها للأسفل بخجل فهى تعلم بصحه حديث والدتها حتى لو لم تعترف بذلك فمن اكثر الأشياء التى تمد فريد رسلان بقوته هى قدرته على معرفه نقط ضعف من امامه ثم استخدامها ضده بدون رحمه حتى يخضع لطلباته وهذا ما فعله مع والدتها فهو يعلم جيدا ان حياة لن تهتم بما يصيب والدها لذلك تحول تهديده إلى من يهتم لامره اللعنه عليه لو فقط يعلم كم تمقته وتحتقره .
تحركت حياة للخارج بجانب والدتها لترى محمود واقفا ينتظرها عن مقدمه الشارع ابتسمت بخجل وهى تراه ينظر لها بأعجاب واضح كانت حياة فتاه عاديه قصيره القامه ذو جسد ضئيل ولكن متناسق بشكل مغرى ذو بشره حنطيه ناعمه ووجه مستدير تزينه ملامح صغيره بعيون سوداء فاحمه واهداب طويله للغايه وشعر ناعم كثيف يماثلها فى السواد ولكنها أيضا كانت مثل جميع الفتيات تمتلك جمالها الخاص الذى يميزها واهم ما كان يميز حياة إلى جانب شخصيتها الانثويه الرقيقه للغايه والمتناقضة ما بين القوه والحساسية
متابعة القراءة