رواية حمزة الفصول من الرابع وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بارت 24
انتظرها مؤمن حتى تهدأ ثم مد يده لها بمنديل ف أخذته و مسحت به دموعها.
قال بعقلانية طب مش شايفة عليك أي غلط يا وئام
أدارت له رأسها بسرعة تقول بدهشة حادة غلط عليا أنا ازاي تقول كدة بعد كل اللي سمعته !
لم يرفع له جفن وهو يكمل لما حكيتي ليا أول مرة أنا غلطتك أنك مسمعتيش و اتسرعتي لما جالك و دلوقتى بغلطك تانى أنك بردو عملت نفس التصرف.
أبتسم بتفهم عارف يا وئام لكن ده ميمنعش أنه حاجة غلط هو دلوقتى مثلا هيكون مصر أنه يتكلم معاك ليه إلا إذا كان لشئ ضروري
فكرت قليلا ف أكمل بجدية وده مش فى موضوع حمزة بس يا وئام أنا بحذرك من التسرع فى أي حاجة فى حياتك لأنها صفة مش كويسة أبدا وعلى أساسها ممكن يحصل حاجات كتير توصل لمصايب لأصحابها التسرع فى القرارات والتصرفات الغلط ممكن يدمر حياتك.
أبتسم لها طيب يلا نقوم نشوف كارم صحي ولا لا.
ردت الإبتسامة له بتعب يلا .
مازال حمزة يحدق إلى الطبيب بدون شعور وكأنه انفصل فى عالم آخر بمفرده.
هل والدته حقا لن تسير مجددا لن تستطيع الكلام
من فعل هذا بها ولماذا
كانت هذه التساؤلات تدور داخل رأسه حين أفاق على صوت الطبيب أستاذ حمزة أنت معايا
قال الطبيب وهو ينظر له بتفحص فيه ضابط جه وحضرتك مش موجود علشان ياخد اقوالك ويعرف لو حد كان بيكره والدتك لدرجة يعمل فيها كدة بس مكنتش موجود .
نهض حمزة بثقل شكرا يا دكتور بعد إذنك.
خرج من عند الطبيب ثم ذهب لغرفة والدته دلف وهو يحدق بها أقترب من سريرها.
تأملها وهو يحدق بها بحزن يفكر فى رد فعلها عندما تفيق و تعلم ما حل بها لطالما كانت والدته قوية تكره الضعف أو العجز ف ماذا ستفعل عندما تعلم أنها أصبحت عاجزة عن النطق و الحركة وإلى الأبد
أقترب منه الضابط وهو يقول بنبرة قوية أستاذ حمزة أنا جاية لك بخصوص التحقيق فى قضية والدتك لأنه ده طبعا زى ما أنت عارف شروع فى القتل .
هز رأسه إيجابيا بإنتظار ما سيقوله تاليا ف أكمل الضابط إحنا عن طريق كاميرات المراقبة اللي فى الشارع
قدرنا نشوف فيها ستات غريبة بتدخل و تخرج من بيتكم نفس وقت الحاډثة و بعد التحريات قدرنا نقبض على واحدة منهم
حمزة بذهول مين الست دى وليه تعمل فى ماما كدة
أومأ الضابط لما قبضنا على الست رفضت فى الأول تعترف بس بعد كدة قالت إنها عايزة تشوفك.
اتسعت عيون حمزة بعدم تصديق تشوفني أنا
الضابط بجدية ايوا اتفضل معانا على القسم.
بعد أن وصل لقسم الشرطة و دخل إلى الحجرة التى تقبع بها السيدة حدق بها بغرابة وهى جالسة تنظر إلى الأرض بشرود.
جلس أمامها ثم قال ببرود أنت طلبتي تشوفيني
رفعت بصرها له ف شعر كأن وجهها مألوف له بشكل غريب.
أبتسمت إبتسامة غريبة ازيك يا حمزة عامل ايه
تفاجأ حمزة وقال بحدة أنت تعرفيني
طلبت تشوفيني ليه و عملت كدة فى ماما ليه
أكمل پغضب شديد إزاي يجيلك قلب تعملي كدة فى إنسانة بريئة
حدقت بوجهه ثم بدأت تضحك پهستيريا و جنون ف رفع حاجبه بإستغراب.
قالت المرأة وهى مازالت تضحك إنسانة بريئة لسة زى ما أنت طيب وعلى نياتك يا حمزة.
ضغط على أسنانه بقوة مفيش حاجة تضحك وبعدين مش هتقولي تعرفيني منين وليه عملت كدة
قالت المرأة بنظرة ثاقبة مش فاكر طنط جيجي يا حمزة
تصنم مكانه من الصدمة وحدق بها بعدم استيعاب ط.. طنط جيهان!
صديقة والدته القديمة هى من فعلت هذا بها!
تابع وهو غير مصدق ط..طب ليه تعملي فى صاحبتك
متابعة القراءة