رواية روعة روعة روعة الفصول من التاسع للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل التاسع
تذهب فيروز الى الشركه وهى فى قمة الاستعداد للاعتراف لماجد بحبها له وهى متاكده تمام اليقين انه يبادلها نفس المشاعر فقد ظلت طوال الليل تدعو الله ان يكون ماجد من نصيبها وتكلل سعادتها بالزواج منه
تدخل عليه المكتب وقد كان فى قمة تالقه
فيروز صباح الخير ياماجد
ماجد صباح الفل يا فيروز والله انتى بنت حلال جيتى فى وقتك
ماجد وهو يبتسم لها ابتسامه جعلتها تذوب فى عشقه وټغرق فى بحور هواه
ماجد فيروز انا قررت اتجوز
فيروز بفرحه شديده بجد ياماجد
ماجد ايوة بجد بس انا خاېف
فيروز خاېف من ايه ياماجد
ماجد اصلي انا لسه مصارحتهاش بحقيقة مشاعرى وخاېف متكنش بتبادلنى نفس الشعور
فيروز وقد ظنت انه يتحدث عنها
فردت بتلقائية شديده وبدون ادنى تفكير
يقف ماجد مذهولا ويقف الكلام فى حلقه ولا يعرف بما يرد عليها وكيف له ان يصدمها ويقول لها انه لايقصدها هى وانما يقصد توامها
ماجد فيروز انا
ماجديمسك فيروز من يدها ويجلسها امامه
فيروز ممكن تسمعينى وتفهمينى كويس
فيروز انا سمعاك ياحبيبي ايوة حبيبي انا مش حخجل انى اقولها ليك لانى حساها وحساها اوى
ماجد يمسح جبهته بيده ولا يعرف كيف يبدا معها الكلام
فيروز وقد احست بشئ غريب فى نبرة صوته بس انت ايه مالك ياماجد فى ايه انت فى حاجه مضايقاك
ماجد الله يخليكى يافيروز انتى كده بتصعبيها علية ارجوكى افهمينى
فيروز اتكلم ياماجد انا سمعاك
فيروز لاء
ماجد طب انتى ليه متاكده انى بتكلم عنك وانى اقصدك انتى
فيروز وقد بدا الشك يدخل قلبها
صحيح انت مقولتليش بلسانك انك بتحبنى بس كل تصرفاتك واهتمامك بية وخروجنا مع بعض ومكالمتنا الكتير ده احنا كنا بنقعد طول الليل نتكلم فى التليفون بيقولوا انك بتحبنى ده حتى معظم الناس هنا فى الشركه بقوا واخدين بالهم من اللي بيننا
ماجد انا فعلا مقصدكيش انتى يافيروز
فيروز وقد اوشكت على ان تفقد الوعى وفقدت القدرة على اخراج الكلمات من حلقها
متقصدنيش ازاى لا مش معقول طبعا
وبدات تضحك بشكل هيستيري هههههه هههههه هههههه هههههه ههههههه هههههه
فى ايه ياماجد ايه الهزار السخيف ده
لو انت بتقول كده عشان تختبر مشاعري فانا والله بحبك وحياة ربنا بحبك
ماجد فيروز ارجوكى بقى افهمينى
انا صحيح اعجبت بيكى جدا وحسيتك قريبه منى اوى بس انا ڠصب عنى مشاعري راحت لواحده تانيه
انتى والله انسانه جميله وطيبه بس انا لقيت اللى نفسي فيه فى واحده تانيه
فيروز وهى غير مستوعبه
يعنى ايه الكلام ده يعنى انت تقصد انك محبتنيش
امال انا كنت ايه بالنسبه لك
نزوه مثلا واللا سد خانه لحد ماتيجى اللى تستاهل حبك
ماجد وهو يحاول ان يمسك يدها لتهدئتها
تدفع فيروز يده بعيدا عنها
ابعدعنى ماتلمسنيش ليه حرام عليك ليه تعمل فية كده انا عملتلك ايه انت اللى دخلت حياتى مش انا انت اللى قربتنى ليك انت اللى كنت بتحببنى فيك يعنى بعد مارفعتنى لسابع سما ترمينى فى سابع ارض
ماجد انا اسف يافيروز سامحينى انا والله ماكنت اقصد ولا كنت مرتب ان كل ده يحصل انا منكرش انى اعجبت بيكى
بس ڠصب عنى حبيتها هيا سامحينى
فيروز پبكاء حبيتها هيا ليه ايه اللى فيها مش فية طب ليه
موقفتنيش من زمان وصارحتنى بحقيقة مشاعرك ناحيتى
ليه سيبتنى اعيش الوهم ده انا كنت بحلم بحياتى معاك حتبقى شكلها ايه انا استاهل منك كده انت شفت منى ايه وحش عشان تعمل معايا كده
اذيتك فى ايه عشان تاذينى كده
وبسهوله كده جاى تقوللى اسف سامحينى طب اسف على ايه واللا ايه واسامحك ازاى
بس انا بقى اللى حقولك اسفه انا مش مسامحاك يا ماجد
وعمرى ماحسامحك ابدا
وحدعى عليك من قلبي ياماجد
يارب تدوق من نفس الكاس اللى دوقتنى منه
وتخرج مسرعه من مكتبه وتتجه خارج الشركه وتقف امام البحر وتصرخ باعلى صوتها
لييييه لييييه ليه يارب يحصلى كده ليه اشمعنى انا
ليه مش مكتوب علية افرح ليه مش مكتوب على قلبي يعيش سعيد ليه
كنان انت فين ياكنان انا عارفه انك حبتنى وانا والله كنت حسه بمشاعر حلوة تجاهك بس انت مقلتش حاجه تخلينى اتمسك بيك انا اسفه ياكنان انى سيبتك ومشيت اكيد اللى بيحصل معاياده ذنبك ياكنان
وتظل فترة طويله تتحدث الى نفسها كالمجنونه ومر الوقت دون ان تشعر به
اما ماجد فكان فى مكتبه واضعا راسه بين يديه وعقله سينفجر من كثرة التفكير واخذ يحدث نفسه
معقول اللى حصل ده انا مش مصدق
انا كنت فاكر انها هى اللى حتساعدنى على انها تقول لفريده وتعرفنى رايها
ثم ينطق عقله انت حتستعبط يعنى انت مش عارف انها بتحبك وانك انت اللى علقتها بيك
ثم يقول بس انا بحب فريده ومش حقدر اسيبها لحد غيري
انا لقيت فيها كل اللى بتمناه
وفيروز اكيد مع الوقت حتنسى
ولما تلاقى انسان يقدر مشاعرها حتنسانى
هى دلوقتى بس مصدومه لكن بعد كده حتفوق وحتنسى
انا متاكد من ده فيروز طيبه
تعود فيروز الى البيت وهى متعبه واثار البكاء على وجهها
فاتن فيروز ياحبيبتي مالك انتى فيكى حاجه شكلك معيطه
فيروز لا يا ماما مفيش حاجه اطمنى بس تعبانه شويه وتدخل غرفتها دون كلام
وعلى الجانب الاخر كانت فريده تجلس فى النادى تتحدث الى مجموعة من اصدقائها فتجد التليفون يرن
فريده ايوة ياماما
فاتن فريده هى فيروز فى حد زعلها فى الشغل
فريده معرفش انا مرحتش النهارده انا فى النادى
ليه فى حاجه
فاتن شكلها مش عاجبنى
فريده مانتى عارفه بنتك ټموت فى النكد
فاتن بت اتكلمى كويس عن اختك دى بتمووت فيكى
فريده وانا بحبها والله دى توامى ياماما بس انتى عارفه ان تفكيرنا مختلف
ماما سلام دلوقتى عشان الحفله حتبدا
فاتن ربنا يهديكى يارب
يمرعليها الليل بطيئا مابين دموع والم وذكريات كثيرة تحيط بها تكاد ټنفجر راسها من التفكير ولكن اكثر ماكان يشغل بالها
هل ستستمر بالعمل ام تتركه
فتقرر ان تستمر بالعمل وان تبتعد عن ماجد وتحاول ان تتماسك حتى لايشعر ماجد بانها ستموت من بعده
نعم فلابد من ان تكون قويه وهنيئا له بمن فضلها عليها ياترى من هى ولكن لن تفرق معى فكفى انها هى من استطاعت ان تحظى بحبه الذى طالما حلمت به
ياتى الصباح وتدخل مكتبها وتبدا فى العمل مباشرة
فريده صباح الخير يافوفه ايه يا بنتى مصحتينيش ليه اجى معاكى
فيروز صباح النور يافريده محبتش اقلقك ياحبيبتى
فريده لاء انا نفسي مفتوحه النهارده على الشغل
وتبدا فريده فى مساعدة فيروز
حتى ياتى اتصال لها من ماجد
ماجد فريده من فضلك تعالى المكتب عندى
فريده حاضر
وتتحرك فريده خارج الغرفه وتتجه لمكتب ماجد
الذى قرر الا يفاتحها فى شئ حتى يطمئن
متابعة القراءة