رواية كاملة طويلة الفصل الرابع والاربعون والاخير بقلم نوران شعبان
المحتويات
الفصل ال٤٤ والاخير ...
اتكأ عليها بيد و اليد الأخرى على درابزين الدرج حتى وصلا لغرفة جنة ..
اكيد مش هطلعك السلالم و اسيبك تنزل لوحدك !
ابتسم لها بخفة و عاد يحاوط ذراعها مرة ثانية ..
لم يعلما كم مر من الوقت وهى بأحضانه لم تتحرك و لم يحاول هو الآخر ..
همس جانب اذنها
اسف آسف على كل حاجة .. اسف على كل ثانية عيشتيها پألم .. اسف على كل ثانية ضيعتها بعيد عنك أسف ..!
شغلها التفكير حتى شعرت بأنفاس كريم تختلط بأنفاسها و قبلة لن تستطيع السيطرة عليها ابدا آتية الآن فابتعدت فورا كأن حية لدغتها و انفضت للخلف ..
مش معنى إني سمحت تيجي تعيش معانا تفتكر اني هسمح لك تقرب مني .. انا وافقت بس عشان خاطر جنة و معنديش اي استعداد اني اخش في علاقة تاني دلوقتي !
شرد كريم بطيفها الراحل حزينا أمسك بعكازيه مرة ثانية و نزل درجات السلم على مهل .. و تعابير الحزن لم تفارق محياه .. دخل غرفته التي شاورت عليها حياه منذ دقائق بفتور تأملها بنظرة خاطفة ليترك قدماه تأخذان قسطا من الراحة عندما تمدد على الفراش الوثير في يمين الغرفة .. و عادت ذاكرته نحو أجمل أيام حياته .. وقت شهور حمل حياه ..
كان نائما بهدوء يسبح مع الملائكة في بهو أحلامه .. و حياه جانبه على نصف جلسة ممدة تزم شفتيها بتهكم و تمصمصها بملل وهى تطلع لشاشة الهاتف أمامها ..
تقرأ و تقلب بين مواقف السيدات وقت حملهن حملهم تجحظ بعيناها بتهكم فمنهن من بعثت زوجها للبرازيل خصيصا حتى يحضر لها حبوب القهوة الطازجة تحت مسمى الوحم ..
و منهن من طردت زوجها لأن رائحته تثير اشمئزازها ..
و منهن من كانت تضع برطمان المخلل تحت الفراش لأن رائحته ترفرف قلبها بالفضا ..
و بالتأكيد لم أريد ان اذكر من كانت تبيت الفسيخاية في أحضانها ..
نظرت لزوجها الممدد بسلام ! بسلام مغري كثيرا بالنسبة للشړ و الفساد ..!
ظلت تفكر لدقائق ماذا تفعل تكسر به حاجز مللها بطنها بدأت بالظهور بوضوح و لم يظهر عليها اعراض كهؤلاء النسوة على الإنترنت ..
زفرت بضيق و استشاط وجهها ڠضبا لتأتي بكل قوتها تدفع كريم بقبضتيها فيسقط أرضا !
اسم النبي صاينك و حارسك يا كريم يا حبيبي بقيت بتقع من على السرير زي العيال الصغيرة
مسح كريم وجهه بباطن كفه لينهض و يتمدد على الفراش مرة أخرى متحمحما بحرج
معرفش يا حياه انا حسيت بزلزال مرة واحدة مسك فيا و لاقيت نفسي متكوم على الأرض ..!
قهقهت حياه على أسلوبه و لهجته المسكينة المغلوب عليها لتربت على شعره و تدرف وسط ضحكاتها
معلش معلش يا حبيبي تلاقيه كابوس و هو الي عمل فيك كدة ولا حاجة .. نام نام انت بس !
سمع كريم بنصيحتها و عاد يغلق عيناه مرة ثانية لتشعر حياه بنفس الملل و عادت تفكر في شئ
متابعة القراءة