رواية جديدة مختلفة الفصول من الخامي عشر للثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل 15 
داعبت أفواج الرياح الرقيقة جفونه
و ظهر سبابتها الناعم وجنته برفق و حرارة ..
يجذبه نسيم الهواء للإستمرارية في النوم بينما يحرك ملمس سبابتها على وجنته مشاعره المكبوتة مطالبا إياه باليقظة ولو لثوان ليحدق في بؤبؤي عينيها السود .. كم يشعر بالاشتياق نحوهما .!!
لبى وبكل شهوة مطلب فؤاده النابع من الصميم و رفع ستائر جفونه كاشفا عن عسلي عينيه الضيقين ..

ليواجه مباشرة عينيها كما أحب.!
رآها بوجهها الملائكي و الضوء يشع منه تبتسم له نفس إبتسامتها دائما ..
ابتسامة حنونة صافية خصلة شعرها المتدلية على جانب محياها نظرة القوة و الثبات الذي استطاع رؤيتها دون الحوجة لضوء.!
دائما قوية قنوعة ماكرة و حنونة.!! 
حرك بصعوبة بالغة كف يده شعر بثقل كأن يداه مکبلة بصياغ حديدية .!
و رغم ذلك شعر بيسر جم و كفه يتوجه لوجهها يملس على خصلة شعرها بلهفة ولوعة ..
فوج رياح قوي هب فجأة .. رياح محملة بذرات حب و سكون ..
رياح محملة بتراب من تبر كأن التبر شق روحه بضوءه الذهبي اليانع .. فتنهد طويلا مبتسما قبل ان يستأنف بصوته المبحوح المتخشرج
حاسس إني في الجنة .!! 
صمت قليلا يتأمل مشتقات وجهها بلهفة و بكف مرتعش ملس على جبينها هابطا على وجنتها المتوردة ممتدا لثغرها الطابع للون الډم القرمذي ..
أردف الولهان بكلماته الولهانة
إنتي قدامي بين إيديا.!
سرحان في عينيكي براحتي ..!
حتى الهوا اول مرة أحس بوجوده.! 
جذب خصلة من شعرها لوجهه يستنشق عبيرها الجذاب و تنهيدة حارة تنطلق منه ..
اول مرة أحس بجماله .. بحلاوته.! 
صمت ثوان يحدق بوجهها بتمعن أكثر ..
و صاح بصوت اشبه لفحيح الأفعى ناعم تماما.!
حياه..!! إنت فعلا حياه .!! 
اتسعت إبتسامة حياه أكثر و لكن تحولت فورا ملامحها للإستفهام رافعة حاجباها مستنكرة..
يعني مش حاسس ان في حاجة ناقصاك خلاص.! و رجلك و حركتك.! 
أشاح بوجهه بعيدا عنها قائلا بمرارة
ده قدر نصيبي كدة.! 
أعاد النظر إليها وهو يضغط على كف يدها براحته ..
قولتلك إنت أهم حاجة في حياتي.! بس خليكي جنبي.! 
تشبثت بكفه أكثر وهى تقترب هامسة ..
و أنا جنبك مش هسيبك.! 
وقفت فجأة و مازال كفها عاقدا بكفه .. اردفت 
بس جت قوة بتبعدنا عن بعض.! 
ظلت تتراجع للخلف بعيدا عنه و كفه أبي لترك كفها ..
قوة بتشدك بعيد عني وأنا ضعيفة.! مش هقدر عالقوة لوحدي.! 
تتراجع بخطوات وئيدة و يحاول عبثا بعدم ترك كفها ابدا ..
تتراجع و كفها مستسلم لقبضته القوية المحكمة ..
بدأت القبضة تتراخى تدريجيا و كفها على وشك التحرير من قبضته ..
أردفت بصوت درامي هادئ و صوت الرياح المشابه للدوامة جعل المشهد درامي أكثر و أكثر ..
مش هقدر على مقاومة القوة لوحدي .. محتاجة ليك محتاجاك تجري بأقصى سرعة عندك و تمسك إيدي .. تمسك إيدي و تضمني جوا حضنك و متسبنيش.! 
و على حين غرة كانت حياه ترقد فوقه مسطحة على الفراش و يداه تتوق خصرها بإحكام .!!
شهقت بخفة وهى ترفع وجهها لتقابل عينيه بنظرة الإصرار و العزيمة و القوة ..
همس جانب اذنها بصوت تحول من الرقة و اللين للشراسة و العڼف ..
حتى لو عاجز و مش بتحرك هوصلك هجيبك و ارجعك لحضني من تاني .. مفيش قوة في الدنيا تقدر تمنعني عنك سامعة.!! 
شرت قشعريرة قوية بجسدها نتيجة صوته الشرس و أنفاسه الحارة الغاضبة التي تلحف صفحة وجهها الثلجي ..
هدأ قليلا و عاد يحدق بها بنظرات لوم لون عتاب
ليه عجزتيني .. ليه صحيتي الۏجع النايم جوايا.! 
حملقت بمقلتيه الضيقتين پخوف و أجابت بصوت مهزوز مرتعش
ع عشان تعمل إل العملية.! و تكمل علاجك .! 
ضربها بخفة أسفل رأسها هاتفا بحنق لو كنتي طلبتي من الأول كنت هعملها مكنش ليها لازمة الدراما و الجو الهندي ده..!!
صاحت حياه مبررة و انا ايش عرفني انك كنت هتوافق من الأول انا.!!
ضمھا مرة أخرى لأحضانه و أنبت هى نفسها على ما تفوهت به كان هناك طرق أخرى كثيرة لاقناعه بدلا من ان تسلط الضوء كله على بقعة شلله و عجزه .. رفعت رأسها حزينة
كريم انا مكنش قصدي إني اعجزك انا بس كنت عايزاك تعمل العملية في أسرع وقت و ترجعلي سليم.!
انا اسفة.! 
إبتسم بحب و حدق بمقلتيها مداعبا طرف ذقنها بسبابته
بتحبيني.! 
إبتسمت مشاكسة وهى ترفع حاجباها بمكر شكلي كدة.!
رفع حاجباه هو الآخر مقلدا إياها شكلك كدة. لا والله.!
دفنت وجهها في صدره
عارف .. بحبك زي ما تكون إبني.!
بحب اطبطب عليك اخدك في حضڼي و انيمك بحب امسح على خدودك جدا و شعرك.!
و في نفس الوقت انت مصدر للأمان ليا.! بس بردو هتفضل إبني قبل ما تكون أبويا.!
في الصباح التالي
كان شبه جالس على الفراش فقط مرتفعة رأسه حتى يستطيع تناول
تم نسخ الرابط