رواية جديدة جامدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل الاول
قبل ما نبدأ الفصل الأول أحب أنوه إن الرواية فيها مشاهد باللهجة الصعيدى و علشان تعيشو المشهد أكتر كتبت الحوار باللهجة الصعيدى بمعنى انى بدلت حرف القاف بحرف الجيم زى كلمة قلقتنى خليتها جلجتنى...
أتنمى تكونو فهمتو قصدى و تقدروا تفهمو الحوار و أتمنى الرواية تنال اعجابكم
رأيكم يهمنى
يجلس بمقعده بقطار العودة مثقل القلب مشوش الذهن و مهموم الملامح لا يدرى ماذا سيقول لأمه الحبيبة أو لشقيقه الأكبر كيف سيكون رد فعلهما عندما يعلمون أنه تم نقله من شرطة السياحة التى استقر بها طيلة الخمس سنوات الماضية و الأدهى من ذلك عندما يعلمون السبب حتما سيصابوا بالخذلان و خيبة الأمل فلم يصدر قرار نقله التعسفى إلا عقاپا له لما صدر منه من إقامة علاقات نسائية مع الفتيات الأجنبيات حتى فاحت رائحته و ساءت سمعته و أصبح مثالا سيئا لضابط الشرطة يا له من سبب مشين فى حقه و حق عائلته لقد وصم نفسه و ملفه بالشرطة بوصمة عار سيندم عليها ما تبقى من عمره.
طرق باب منزله ففتحت له زينب زوجة أخيه و تفاجأت بمثوله أمامها منكس الرأس و مهموم الملامح رمقته بدهشة فذلك اليوم لم يكن اليوم المعتاد لإجازته الشهرية أفسحت له الطريق و هى تقول باستغراب
واصل طريقه إلى بهو المنزل حيث المكان المعتاد لجلوس والدته دون أن ينبس ببنت شفه تاركا زوجة أخيه تنظر فى أثره بذهول.
شهقت والدته بفزع و نهضت من أريكتها مسرعة بإتجاهه عندما رأته فى هذا التوقيت و بهذه الهيئة المذرية و سألته بهلع
خير يا ولدى!... إيه اللى چابك دلوجتى..دا ماعداشى على سفرك سبوع حتى!
اجعدى ياما و بعدين هجولك ع اللى چابنى دلوجتى.
أخذته من كفه و سارت به إلى الأريكة و أجلسته بجوارها و هى تقول بلوعة بعدما بلغ منها القلق أقصاه
جول..جول يا ولدى جلجتنى.
أخذ نفس عميق ثم زفره على مهل قائلا بثبات
أنى اتنجلت ياما.
احتلت الصدمة ملامحها و سألته بعدم تصديق
اتنجلت كيف يا ولدى!...هى مش حركة التنجلات عدت بجالها أكتر من شهرين!
أنى...أنى اتنجلت نجل تعسفى.
تفرس بملامح أمه فوجدها مقطبة الجبين يظهر على ملامحها عدم الفهم فشرح لها أكثر موضحا
يعنى من الآخر كدا يما بيعاقبونى علشان...علشان كنت مصاحب بت أچنبية و ده طبعا مخالف للتعليمات.
لطمت صدرها بكفها الأيمن تغمغم پقهر
يا مصيبتك يا أم زيدان...يا مرارى..دلوجتى الناس لما تعرف تجول علينا إيه!..ليه تچرسنا إكده يا ولدى و تجيبلنا العاړ!
عار إيه بس ياما!.. أنى راچل مش مرة تچيب لأهلها العاړ...و بعدين بجولك اتنجلت و بتولولى إكده...أومال لو كنت اتفصلت كنت عملتى إيه عاد!
أجابته و هى تشيح بيديها فى وجهه بحسرة
ما انت لو كنت اتنجلت كيف ما كل الظباط بيتنجلو مكناش جولنا حاچة...إنما تتنجل بڤضيحة يا يزيد!!..أهو ده اللى مكانيش لا ع البال و لا ع الخاطر أبدا.
أخذ يفرك فخذيه بكفيه من الحسړة و يصتك أسنانه من الندم و هو يقول
خلاص بجى ياما..معادش ياچى منه الكلام...
امتعضت ملامحه و تقلصت أمعاءه من القلق كلما خطړ بباله علم شقيقه الأكبر زيدان بتلك المصېبة فأردف بقلق
أنى كل اللى خاېف منه..إن زيدان يعرف و يچرسنى و يسمعنى من المنجى يا خيار و قليل إن ما خلانى أجدم استجالتى و أنزل أشتغل معاه ف الأرض.
هزت رأسها بتأكيد
دا أجل واچب يعمله معاك.
نهض من جانبها و أولاها ظهره يسألها برجاء
ياما أبوس يدك أنى مش ناقص تعتيت عاد.
حركت رأسها يمنة و يسرة بيأس و استدارت فى مواجهته مردفة بتأنيب
إيه اللى نابك من الچرى ورا البنات غير الفضايح و جلة الجيمة وسط الخلج يا يزيد!..و لا شغلك اللى حفيت علشان توصله!...ها!...إياك تتعظ أومال و تبطل تسبيل لبنات الناس.
رد بحدة نوعا ما
ياما انتى خابرة زين إنى عمرى ما چريت
متابعة القراءة