رواية كاملة الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل السادس والثلاثون
باغتتهن بهذه الزيارة التي لم يتوقعن حدوثها مررت قسمت نظراتها عليهن وهي تبتسم بود مصطنع بالطبع جاءت لمعرفة آخر الأخبار هنا هل توصلت السيدة العجوز لهن أم لا بعد الترحيب بها قالت قسمت_
سألت عليكي يا هدى قالولي إنك هنا وتعبانة شوية سلامتك! 
بطلعة حسنة وسماحة جلية قالت هدى_
الله يسلمك نورتي يا قسمت

قالت قسمت بضيق مزيف_
شوفتي سميحة عاوزة تجوز بنتها لمين لواحد كل شغله في الحړام
بالفعل انزعجت هدى من ذلك قالت_
مقدرش أقول حاجة إنتي عارفة أختك وولاد عمك بيفكروا إزاي الله يرحمه شريف مكنش زيهم! 
انتفضت قسمت من الداخل قليلا لذكرها اسمه قالت_
الله يرحمه كان أطيب أخ
في نفسها ابتسمت هدى بسخرية تنهدت قائلة_
ومبسوطة مع منتصر دا بيحبك من زمان! 
لم تخض قسمت كثيرا في الأمر قالت باقتضاب_
الحمد لله حلوين
صمتت لثوان ثم تابعت مستفهمة_
إنتوا قاعدين لوحدكم 
سؤالها الغريب سبب ريبة بداخلهن نظرت هدى بشك ل نعمة التي تجلس على مقربة منهن ردت نعمة عليها بقلق_
هيكون مين معانا بس يا ست قسمت 
ردت قسمت مبررة سؤالها بحذر_
أصل لما جيت كان فيه تلت كوبيات على الطربيزة فبسأل
توترت هدى ولم تجد رد مناسب لكن تابعت نعمة بسرعة بديهة_
دي واحدة جارتنا جت تسلم على الست هدى لما عرفت إنها هنا وبعدين مشيت! 
زمت قسمت ثغرها فالرد مقنع لم تنكر بأنها اغتبطت من ذلك فالفرصة ما زالت أمامها لتجد هذه المرأة بينما أعجبت هدى بذكاء نعمة وابتسمت لها قالت قسمت وهي تنهض_
طيب أشوف وشكم بخير أصل هروح عند مراد أباركله على القصر الجديد ما هي صلة الرحم واجبة علينا
ظلت هدى جالسة فهي مريضة قالت_
معلش مش قادرة أقوم بس سلميلي عليه هو والولاد على ما أروح عندهم
اومأت قائلة_
يوصل! 
ثم تحركت قسمت ناحية باب الخروج سارت نعمة خلفها وقلقها يختفي تدريجيا من زيارتها الغير مريحة عند دلوفها من الباب استمعت لسعال سيدة ما بالداخل فتوقفت مستغربة استدارت بجسدها ناظرة للداخل فارتبكت نعمة واقشعرت أنقذت السيدة هدى الموقف بأكمله حين سعلت هي نظرت قسمت لها لكن لم تعرف لما شكت في الأمر لم تعلق ثم التفتت لتغادر سريعا اوصدت نعمة الباب خلفها وقد تنفست الصعداء توجهت ناحية السيدة هدى التي قالت براحة كبيرة_
الحمد لله قلبي ۏجع في رجليا.............!! 
__________________________________
دثرت نفسها بالغطاء ثم أسندت ظهرها على الوسادة أمسكت غزل بكوب القرفة الساخن لترتشف منه فهو المفضل لمثل حالتها حينما جاءت زائرتها الشهرية يظهر التعب على وجهها وقررت أن تريج جسدها وترفض خروجها اليوم لأي مكان..
تنهدت بڼصب وهي تفكر في عدة أمور مختلفة إلى أن جاء مشهد رؤيتها ل أمل كأن الألم زال قليلا لتأخذ الدهشة مجراها وتعود من جديد رددت باستنكار_
أيه اللي هيجيب أمل هنا! ومع موسى كمان! 
هذه العلاقة حيرتها لبعض الوقت سريعا ما اختفت ف يوسف هو الآخر يعمل معه عاودت حيرتها فقالت_
برضوه أمل لو جت القاهرة أيه علاقتها ب موسى وكمان بتخرج معاه تكونش هتتجوزه
لعنت غزل غبائها الخائر وقالت_
اومال هدير دي أيه غبية يا غزل!
حين تعثر عليها فهم سبب رؤيتها لها اعتزمت مواجهة يوسف بالأمر لربما شبيهة لها وخدعتها عيناها حينها قالت_
هكلم يوسف يمكن واحدة بتشبهها
رغم أنها متأكدة من شخصها قالت ذلك رن التليفون بجانبها ثم بهدوء رفعت السماعة مجيبة_
ألو...
رد بمغازلة صريحة_
حلوة ألو من بوقك ممكن اسمعها تاني
ضحكت غزل بخفوت على عبثه معها قالت_
مراد!
هتف بتسلية ماكرة_
طيب مراد أحلى
لم تفارقها الضحكة وهو يتحدث بلطف معها قالت بحب_
كنت محتاجة تكلمني أصل كنت مخڼوقة شوية
رد بحنان جارف_
من أيه يا حبيبتي
لم تخبره بتعبها بل قالت بغصة_
حاجات كتير منها إني عاوزة أعيش معاك زي أي ست وجوزها
قال باستياء_
ما إنتي اللي مش موافقة!
تلك كانت رغبتها بالفعل قالت_
قريب هيحصل ده قولي بتعملوا أيه والولاد فين
بيلعبوا كرة تحت في الجنينة ولسه عمتي قسمت ماشية من شوية
تكره غزل هذه السيدة مجرد سماع اسمها جعلها تكفهر قالت_
عاوزة أيه الست دي مش بارتاح لها واخلاقها مش كويسة
قال مراد متفهما_
بتفضل عمتي وعارف إنها مبقتش تحبني زي الأول بس الواجب اتكلم معاها 
تابع مغايرا الحديث_
متشغليش بالك بيها كنت عاوزك معايا في عيد ميلاد الأولاد هاعمل حفلة كبيرة ليهم في القصر!
لم تهتم غزل بأي أحد مما حولها قالت بتودد أسعده_
هاجي الحفلة مش معقول مكونش موجودة كفاية انهم ولادك يا مراد..........!!
__________________________________
بأعين ماكرة مرر الأوراق أمام نظراته واحدة تلو الأخرى لم يتوقع موسى أن تكون بهذه الخطۏرة مستندات لتجارة السلاح وشركات مشپوهة مع رجال أعمال من بلاد مختلفة قال بعدم تصديق_
الورق يودي في داهية فعلا
سأله محاميه الجالس مقابيله_
هتعمل بيهم أيه يا موسى بيه
نظر له موسى بسخرية هتف_
هبلهم وأشرب ميتهم يعني
انحرج المحامي فسؤاله أحمق تابع موسى بعزيمة عجيبة_
لازم أخلي النوم يطير من عينه ومنتصر كمان مش هخليه مرتاح دي فرص وبتيجي لعندي لازم استغلها بجد!
تابع وهو يأمر المحامي بجدية_
شوفلي واحد كويس من رجالتنا عاوزوه في مهمة كده
أمرك يا موسى بيه!
جمع موسى الأوراق في ظرف قائلا_
دول هخليهم في فيلتي وتحت عنيا أمان أكتر
سأل المحامي بمفهوم_
طيب والورق اللي الست مضت عليه اوديه الشهر العقاري اسجله
هتف موسى پتعنيف_
إنت مبقتش نافع يا نبيل عاوزني اكتب شقة بألوفات لحتة بت زي دي اعمل توقيعاتك ومشي شغلك شكلي هشوف غيرك
انتفض قائلا بترج_
لا يا موسى بيه أنا كنت هزور طبعا بس قولت اسأل حضرتك الأول ما إنت الخير والبركة
زاد تعجرف موسى وهو ينظر له بتعال قال بحزم_
كلم المأذون يجي بكرة الضهر علشان كتب كتاب ياسمين.........!!
__________________________________
وقف كالمتفرج على ما يفعله العمال وهم ينقلون غرفة النوم الجديدة محل القديمة سخر يوسف في نفسه فهذه مجرد شكليات أمام الجميع لم يكترث لما يحدث ثم أخذ يفعل المطلوب فقط...
جاء خالد مع فتحية ثم ركض نحوه هتف بتهلل_
بابا يوسف
اتسعت بسمة يوسف ثم رفعه ليحمله على ذراعه قال وهو يقبل وجنته_
حبيب بابا يوسف!
قال بطفولية محببة_
وحشتني ليه مش بتقعد معايا زي الأول 
رد بحنو شديد_
أنا بس مشغول شوية لكن أنا باحبك هو إنت ناجصك حاجة 
رد ببراءة محزنة_
ماما وحشتني قوي
دق قلب فتحية وأشفقت على الصغير بينما رد يوسف بذكاء_
ماما عند ربنا وإنت بجيت كبير ومش هتزعل طيب مين اللي هيدخل المدرسة السنة دي
رد بمرح متناسيا ما به_
أنا
قبله يوسف بعطف مستطير قالت فتحية متذكرة_
نسيت أقولك غزل كانت اتصلت بيك تحت من كام ساعة وعاوزة تتكلم معاك بس إنت مكنتش هنا! 
انتبه يوسف لحديثها وتبهج قال_
هروح أكلمها دلوق
أضحى متلهفا في سماع صوتها كأنه تواقا لذلك أنزل الصغير أرضا ثم توجه ناحية التليفون تعقبته فتحية بنظراتها باتت متحيرة في أمره هو سيتزوج فما علاقته بها وقفت مشدوهة للحظات ثم أخذت الصغير معها للأسفل...!! 

غفت مدة لا بأس بها حتى حل الليل ايقظتها الخادمة بنبرة خفيضة حذرة اعتدلت غزل في نومتها بعدما أراحت جسدها وتحسنت قالت الخادمة_
تليفون علشان حضرتك
ثم مدت سماعة التليفون الذي بجانبها لها اقتطبت غزل فمن يريدها تناولتها ثم أجابت قال يوسف_
خالتي جالت إنك كنتي عاوزاني
دلفت الخادمة فاعتدلت
تم نسخ الرابط