رواية كاملة الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الحلقه السادسه .
أشاحت هي بوجهها عنه وهي تهتف بهذه الكلمه في حين أردف هو مكملا بهدوء...
شيء جميل.
قاطعهم قاسم وهو ينظر لها پحده قائلا..
ماكنش في داعي للإحراج دا يا هانمأكيد مش هياكلك.
لوت ياسمين شفتيها في ضيق ولم تتفوه بكلمه واحده في حين تابعت دعاء بتوتر...
ياسمين حبيبتي..تعالي أقعدي جنبي.
ياسمين بتفهمحاضر يا عمتو.
البقاء لله يا حبيبتي..ربنا يصبرك.
ياسمين وقد لمعت عينيهاونعم بالله يا طنط.
في تلك الاثناء إلتفت حمزه بعينيه ناحيتهاوظل يراقبها طيله الجلسه وقد رأي إغروراق عيناها بالدموع عند تذكرها لوفاه والدهاف قد رغب وبشده إطاله النظر إليها بل وأكثر من هذا ف هو يود نزع هذا الوشاح عن وجهها ومعرفه ملامح تلك العنيده...
إنت في سنه كام يا ياسمين!!.
ياسمين بإجابهانا داخله كليه الطب بإذن الله.
كوثر بإعجابماشاء الله..يعني إنت قد نيره.
دعاء مقاطعهأيوهوبإذن الله هتدخل نفس الجامعه بتاعتهاوأتمني الخلاف اللي بينكم ينتهي وتعرفوا شخصيات بعض كويس.
ظل الجميع يتبادلون أطراف الحديث في حين شرد حمزه لوهله في حديثهم محدثا نفسه...
مسح حمزه علي رأسه بهدوء ثم تنهد في صمتوهنا دلف هشام بصحبه زوجته ومن ثم ألقي السلام...
رمقته نيره في سعاده ولكن سرعا ما تحولت ملامحها للضيق والإستغراب من مجاوره إحدي الفتيات لهوما أن رأها هشام علي تلك الحاله بادر مكملا لكي يجيب علي مايدور في عقلها...
شعر قاسم بالإحراج الشديد من حديث ابنه فهو يعلم جيدا أن هذه الفتاه ذات الحسب والنسب تكن لابنه مشاعرا جياشه ويؤسفه رؤيتها علي تلك الحاله وتفضيل هذه الريفيه عليهافي حين جحظت عيناي نيره في صډمه...
حمزه بثباتتشرفنا أكيد.
إلتفتت السيده كوثر ناحيه إبنتها ثم تابعت بنبرآت قلقه..
ظل نادر يراقب الوضع في صمت وهو يهمس لنفسه...
شكل الدنيا هتولع.
وأخيرا هبت نيره واقفه وهي تتابع في ضيق..
لو سمحتي يا ماما أنا عاوزه أمشي دلوقتي.
حمزه بنظرات جامدهنيره أقعدي.
رمقته نيره في إنكسار ولكنها تخشاه كثيرا وهذا ما جعلها تجلس قمعا....
توترت الأجواء كثيرا وهنا همست رنيم لزوجها قائله...
أحكم هشام قبضه يده عليها ثم تابع في حنو..
خليكي جنبي.
رنيم بهدوءمعلش بس مش مرتاحه كدا.
هشام بتفهم ماشي اللي يريحك.
نهضت رنيم من مجلسها علي الفور وقبل أن تتجه خارج الغرفه تابعت قائله..
ياسمين بعد أذنك محتاجاكي شويه.
ياسمين بهدوءحاضر.
إنت تعملي اللي بقولك عليهوسيبي الباقي عليا.
أردفت عاليه بتلك الكلمات وهي تتحدث هاتفيا إلي تلك الفتاه سندراالتي ترغب في تزويجها من حمزهف هذه الفتاه هي ابنه شقيقتها ويرون أن زواجها من فرد من عائله الشيخ أكبر مكسب لهم من حيث الشهره والأملاك والنسب.
سندرا بتفهمتمام يا أنطيهستني إتصالك تاني.. وأخيرا بقا هرتبط بالشاب اللي حلمت بيه.
عاليه بضحك ادعيلي بقا.
سندرا بمرحلاف يو كتير.
جويريه بنتك عاشقه للنوم..وماشاء الله واخده السرير كله..إحنا بالطريقه دي لازم نعمل سرير ب دورين.
تابعت ياسمين حديثها بمرح لترتسم إبتسامه بسيطه للغايه علي وجه رنيمفي حين تابعت ياسمين بهدوء وهي تضع يدها علي كفها...
مينفعش يا رنيم صدقيني.
رنيم بإستغرابهو أيه دا!!.
ياسمين شارحهالتعقيده والحزن اللي في وشك دايمادا حتي البسمه في وجه اخيك صدقهوبعدين ما تنسيش إننا مش بناخد حاجه من الحزن غير التجاعيد وبعدين إنت لسه عروسه وصغيره يا أوختي..عاوزه هشام يصرف نظر عنك.
رنيم ببراءهتفتكري.
إبتسمت ياسمين بشده علي طريقه صديقتها ثم تابعت بحنو..
أنا هقولكهشام بيحبك أوي وربنا يبعد عنكم شړ العين وأصحاب النفوس الخبيثهولو أخدتي بالك هو بيدافع عنك دايما ولو مش موجوده بيرد غيبتك..ف أقل حقوقه ساعتها أنك تقابليه بضحكه حلوه منكعوزاكي تكوني الركن المحبوب لقلبهيعني هو يكون مضغوط في شغله ومع أهله ويلاقي حلاله بتضغط عليه أكترهو مختارك يا رنيم علشان وقت ما يضعف يلاقي اللي تقويه ويسند عليها وهو مش خاېف يبين ضعفهأصل الراجل مش من جبال يا حبيبتي.
رنيم بحزنبس أنا حاسه إني مش مرغوب فيا هنا.
ياسمين بإبتسامه هادئهتعرفي إني حاسه نفس الاحساس..رغم إن دي أملاك بابا بس أوقات بحس إن عمي قاسم بيبص لي نظرات مش مفهومه..وبكون عندي رغبه فظيعه أسأله محتاج تقول حاجه!!!.
رنيم بقلقأنا مش برتاحله يا يا سمين.
ياسمين بتفهموأعلم أن الأمه لو اجتمعت علي أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لكولو إجتمعوا علي أن يضروك بشيءلم يضروك ألا بشيء قد كتبه الله عليك.
رنيم بحبونعم بالله...رغم صغر سنك بس أنا برتاح بكلامك أويبحبك يا أحسن أخت صغيره في الدنيا.
ياسمين بزعل مصطنعبس متقوليش صغيره.
رنيم بضحك بحبك أوي يا ياسمينتي.
ياسمين بحنووأنا كمانويلا بقا روحي لجوزك..وما تسيبيهوش.
رنيم بتفهمحاضر.
حل الليل سريعا
بين حانقا وراضيا..بين مستغرقا في أحلامه وأخر يري أن أحلامه باتت وهمابينما نجد أخر لا يفكر مطلقا ولكنه يفعل ما يحلو له دون سابق حساب من أحدا كما يظنفقد أعماه الطمع عن إدراك حسابه الذي يثقل يوما بعد الأخر في كتاب الأخره...
أخذ يضغط علي سيجارته داخل المطفأ بغلا شديد وهو يحادث بشخصا ما هاتفيا..
ما قولتلك يا لطفي إتصرف يا أخي.
لطفي بتوترحاضر يا قاسم بيه هحاول مع رئيس الكليه تانيولو إن وجودك وكلامك معاه هيكون أفضل وخاصه إنه بيحب الفلوس أوي.
قاسم بشرودياسيدي مش هتفرق..أروحله أنا المهم البنت دي ما تتقبلش في الكليه دي خالص.
لطفي بثباتعلم وينفذ يا قاسم بيه.
قاسم بإنتصاركلم رئيس الجامعه وحددلي معاه ميعاد.
كفايه بقا عياط يا بنتي.
تابعت السيده كوثر حديثها في حزن في حين أكملت نيره بإنهيار...
بس أنا حبيته جدا يا أمي..هي أحسن مني في أيه دي عاوزه أفهم!!.
قاطعهم صوته وهو يدلف داخل الغرفه ثم يتابع بنبرآت ثابته..
بس هو ما حبكيشهيفضلك عليها أزاي!!.
إلتفت حمزه ناحيه والدته ومن ثم تابع بهدوء...
بعد أذنك يا أمي ممكن تسيبينا لوحدنا.
كوثر بتفهم حاضر يابني.
إتجهت كوثر خارج الغرفه وهي ټضرب كفا بالأخر بينما جلس حمزه إلي جانب شقيقته وهو يتابع بهدوء...
عارفه مشكلتك أيه يا نيره!!
نيره بإستفهام ايه..!!
حمزه مكملاإنك مش ناضجه كفايه..يعني مش شرط أي شخص عمل معاكي موقف رجولي يكون بيحبك.. إنت لسه صغيره يا نيره والحياه قدامك طويلهومسيرك تلاقي نصيبك..لكن إنت ما حبتيش هشامبس أعجبتي بموقفه الشهم معاك..المفروض أنا ك أخ أعمل زي غيري وأضربك قلمين وأقولك إنك بترخصي نفسك للناسبس أنا بحاول أكونلك صاحب ولازم تفهمي أن نصيبك ربنا كاتبه قبل ما تتولدي..ومحدش بياخد نصيب حد يعني هو لقي نصيبه خلاصوإنت نصيبك في علم الغيب لسه..ف ياريت تنسي وتبصي للمرحله الجديده من حياتك وتركزي فيها أكبر لأنها مجال شغلك بعد كدا..وعلشان عاوزك تشتغلي معايا في الشركه بقا ولا هتفضلي صغيره كدا.
نيره وهي تتجه ناحيته وتقوم بإحتضانهيا بخت اللي هتتجوزك يا حمزه.
حمزه بضحكعارف علشان انا وسيم وأتحب.
نيره بضحكاه مش أخويا بقا..لا وحنين أوي.. تعرف أنا بحلم باليوم اللي أشوف فيه سعيده الحظ ديبس يارب ماغيرش منها.
حمزه بحبدا إنت الأصل يا نانو...بس أنا زعلان منك شويه.
نيره قاطبه حاجبيهاليه
متابعة القراءة