رواية عن قصة حقيقية الفصول من الواحد والعشرين للخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل الحادى والعشرون
طريقتها استفزته جدا فشعر بالڠضب وجذبها من يدها الى شقتهم الخاصه وهو يقول بحنق _اشمعنى انا اللى ملكيش نفس تتكلمى معاه... انا جوزك يا هانم ولا نسيتى
فتح بالمفتاح وهى تحاول ان تخلص يدها من يده المطبقه على يدها بقوه ..فتح الباب وادخلها وصفع الباب خلفه پعنف
بمجرد ان اغلق الباب افلتت يدها من قبضته وهى تتأوه وتقول_ايه اللى انت بتعمله ده وجايبنى هنا ليه
نظرت له باندهاش فلقد كانت تتوقع ان معركة ستبدأ بينهما بعد صفعه للباب بكل هذا العڼف لم تكن تتوقع هذا الهدوء ابدا وقد كانت متحفزة ومستعده للدفاع عن موقفها ولكن طريقته وهدوءه المفاجئ ألجمها واربكها ظلت تنظر له فى صمت تحاول استيعاب حديثه الهادىء
ارتبكت اكثر ومازالت علامات الدهشه على وجهها ووجدت نفسها تقول_بس مريم مجبتليش سيره انك اتصلت بيا
وجدت نفسها تندفع قائله _لو كنت عاوز تتكلم معايا كنت طلعت وصحتنى بنفسك لكن انت مصدقت
وضع يديه فى جيبه وهو مازال محتفظا بابتسامته وقال_يعنى اطلع وادخلك الاوضه وانتى نايمه ومريم قاعده بره بصراحه حسيت انها ممكن تتحرج وكمان مكنتش اضمن نتيجة كلامنا هتبقى ايه نفرض بقى صوتنا علي ولا حاجه البنت تتعقد من الجواز يعنى
اتسعت ابتسامته وقال_محبتش ادخل الشقه من غيرك....نزلت الجنينه وقعدت مع نفسى شويه وقعت عينى على حوض الورد وافتكرتك وانتى بتنقذى الورده مني فضلت قاعد شويه لقيتنى بفتكر كل كلمه دارت بينا وكل موقف عجبتينى فيه محستش بالوقت لقيت الفجر أذن صليت وطلعت انام فى اوضتى لقيت يوسف سهران قعدت معاه لحد ما النوم غلبنى جنبه
أقترب منها وهو يقول_ومين قالك انى خلصت كلامى...ثم نظر لها باعتذار قائلا_انا آسف سامحينى ....ثم لمعت عينا بمرح قائلا_فكره لما جيت اعتذر لك قدام المدرسه وقلتلك المسامح كريم
ضحك ضحكات عابثه وقال_ الله .... ده انتى فاكره كل كلامى اهو حتى هزارى فاكراه ...ثم رفع ياقة قميصه قائلا بغرور مصطنع_يابنتى حاولى تخبى حبك شويه مش معقوله كده ...
حاولت ان تخفى ابتسامتها بصعوبه وقالت _طب سبنى امشى بقى لو سمحت..
وقف امامها قائلا_تمشى فين هو ده مش بيتك..وانا جوزك ..وبعدين انا اعتذرتلك وانتى مردتيش
ايمان_انت معملتش حاجه تعتذر وتتأسف عليها انت اتصرفت بتلقائيه واحد مبيعرفش يتكلم او يتعامل مع الناس غير من قلبه ابوه غصبه عليه بنت عمه هتكون ايه النتيجه يعنى غير كده
قطب جبينه بأسى وقال_ياه ده انتى شايله فى قلبك مني جامد
ايمان_لاء انا مش شايله فى قلبى ولا حاجه بالعكس انا تفهمت موقفك وعذراك كويس اوى انا بس عتابى الوحيد عليك انك مرفضتش الجوازه اللى انت مش عايزها دى وادى النتيجه
حاول الاقتراب منها اكثر وهو يقول_ياايمان انتى كده بتأسى عليا وعليكى جامد بالطريقه دى ..
انا ابويا مغصبنيش عليكى ولا حاجه وبعدين هو فى حد بيتغصب على الجواز دى حتى البنات دلوقتى محدش يقدر يغصبها
جلست ايمان وهى تقول بحزن_الڠصب هنا انك تسمع كلامه علشان بتحبه ومش عاوز تزعله مش علشان هو جوزك بالعافيه..
بس انت باستسلامك ده ظلمتنى معاك ثم رفعت رأسها اليه وقد تجمعت دموعها فى عنيها قائله_يا اخى كنت قلتلى وانا اللى كنت رفضت نهائى وساعتها مكنش هيزعل منك
جلس بجوارها وحاول مسح دموعها بأنامله فابتعدت عنه فقال_يا ايمان بالله عليكى بلاش كده انا والله كنت معجب بيكى وباخلاقك وعلشان كده اتجوزتك
نهضت وقالت بأصرار_مفيش داعى انك تقعد تكدب علشان تجبر خاطرى بالكلام ده انا خلاص قررت انى احتفظ بالشويه اللى باقين من كرامتى وعزة نفسى
قطب جبينه بتساؤل وهو يقول_مش فاهم
ايمان_هنعيش زى ما احنا كده فتره وبعدين ..وبعدين ننفصل
نهض قائلا پحده_ننفصل ..انتى فاهمه بتقولى ايه
قالت بأصرار_ايوه فاهمه بقول ايه وفاهمه اكتر انى مقدرش اعيش مع راجل قلبه لسه متعلق بخطيبته السابقه
قال بذهول_انتى بتقول ايه هند دى انا نسيتها من زمان كرهتها وطلعتها من عقلى وقلبى ورمتها على طول دراعى دى حتى الورده اللى كات عزيزه عليا قطفتها وكنت هدوس عليها لمجرد انها كانت شايله اسمها
ابتسمت ايمان پألم وقالت_لو كنت فعلا طلعتها من دماغك ونستها مكنتش قطفت الورده ورمتها علشان تخفيها من قدامك يا عبد الرحمن..انا قلتلك قرارى الاخير عن اذنك ثم توجهت لغرفتها واغلقت بابها ووقفت خلفه تبكى بصمت
بعد فتره هدأت توضأت وقضت ليلتها فى الصلاة والدعاء تشكو بثها وحزنها الى الله السميع العليم وقضى هو ليلتها على الاريكه ينام تاره ويتقلب تاره ويفكر طويلا ويقرر ثم يتردد
صلت ايمان صلاة الفجر وبدلت ملابسها لتنام فتحت الشرفه لتستنشق نسيم الصباح قبل ان تنام قليلا ولكنها سمعت صوت باب غرفتها يفتح فالتفتت فوجدت عبد الرحمن مقبل عليها فى تردد ....التفتت مره اخرى تنظر للخارج تستنشق النسيم الذى داعب غرتها وبعض من خصلات شعرها برقه _شعرت بأنامل عبد الرحمن تتخلل خصلات شعرها المتطايره برقه وتمر خلالها ببطء
وسمعته يقول بحنان_ ممكن اقولك على حاجه ملهاش علاقه بقرارك ده
ايمان بتردد _اتفضل
عبد الرحمن _ممكن متقعديش تانى قدام حد غريب وتتكلمى معاه كده..
انا محبش راجل يقعد يبص لمراتى كده ويتكلم معاها ثم تابع بنفس الهدوء_وبعدين هو مش المفروض انك متقعديش مع رجاله غير اخوكى وجوزك واعمامك ولا انا غلطان
انتبهت ايمان لكلماته بالفعل تعايشت مع هذه العائله الكبيره واتبعت عاداتهم وتناست امر الاختلاط بين الرجال والنساء وانها كان من الواجب عليها ان تفعل غير ذلك بحكم معرفتها بأمور دينها
التفتت اليه قائله_معاك حق متشكره اوى انك نبهتنى للحكايه دى..حاضر هبقى اخد بالى بعد كده
ازاح غرتها التى حركها النسيم عن عينيها بأنامله وقال بنبره حانيه_اصل انا بصراحه باغير ومحبش حد يعجب بيكى غيرى والواد الفيونكه ده هو واخوه كان فاضلهم شويه ويخطبوكى انتى
لم تستطع ايمان اخفاء ابتسامتها عندما استخدم عبد الرحمن نفس تعبير وفاء عن عماد فقالت وكأنها تدافع عن ابتسامتها _هى وفاء نشرت الاسم ده فى العيله كلها ولا ايه
مسح ذراعها بظهر كفه وهو يقول_متحاوليش ..انا شفت ابتسامتك خلاص
شعرت بقشعريره تسرى بجسدها على اثر
متابعة القراءة