رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السادس وعشرين للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل السادس والعشرون 
منذ مجيئها لهذا المكان وهي حبيسته لا يسمح لها بالخروج اي حظآ عاثر لديها لتقع بين يدي ذلك المړيض .... نعم مريض .. فما يفعله لا يفعله الا المجانين .... كيف له ان يخطفها ويأتي بها الى هنا كيف له ان  يفكر بامتلاكها وهي زوجة اخر ... 
حتى الان تجهل على ماذا ينوي ... جاء بها الى هنا واختفى وكأنه يخطط لشيئ ... حتى الان لا تصدق بانها وقعت بين يديه.... ويبدوا ان هذه المرة لا خلاص لها . تنهدت بقوة ونهضت واتجهت لشرفة الغرفة التى تطل على حديقة الفيلا التى جلبها اليها عاصي .. جلست على المقعد وضمت جسدها وبدأت تتذكر لقائها به

فلاش باك 
كان ينظر لها بخبث لم تتوقع ان يعثر عليها احدآ فهي حينما تركت ادم اختارت حيآ فقيرآ وبعيدآ كي لا يعثر عليها احد ولكن يبدوا انها فشلت في الاختباء منه تمالكت نفسها وقررت الا تظهر خۏفها وضعفها منه ... تقدمت باتجاهه وقالت بقوة 
_ انت عرفت مكاني ازاي 
ابتسم وقال
_ مفيش حاجة تستخبى عني وانا لو عاوز حاجة بحصل عليها وبسهولة 
فهمت مغزى كلامته ولكنها تجاهلته وقالت
_ ويا ترى ايه سبب الزيارة 
نهض ووقف امامها وقال وهو ينظر للمكان نظرة تقزز ونفور 
_ انتي ملقتيش أحسن من المكان دا ... معقولة حرم ادم الغامري تقعد بمكان بيئة زي دا 
_ ملكش دعوة بيا اقعد بالمكان الي يعجبني 
_ ويا ترى ادم يعرف انتي قاعدة فين 
ابتسم بخبث عندما رأى توترها وقال 
_ آه نسيت انك هربانة منو .. وهو يا حرام بدور عليكي زي المچنون .. انتي لو تشوفي  حالتوا هيصعب عليكي اوي 
نظرت له پغضب وقالت
_ انا مهربتش من حد ... 
_ ممم ووجودك هنا تفسيروا ايه غير كدا 
_ انت عاوز ايه 
نظر لها نظرات خبيثة وابدأ بالاقتراب منها وهي تعود للوراء حتى اصتدمت بالحائط فحاصرها واقترب من اذنها وقال
_ أنا عايزك 
تصنمت مكانها بسبب ما قاله ... فدفعته بقوة وقالت پغضب
_ انت بتحلم  .. نجوم السما أقربلك مني يا عاصي 
_ تؤتؤتؤ ... انا كدا أزعل .. وانتي عارفة زعلي وحش ازاي فبلاش تتحديني لانو بصراحة دور القوية الي بتمثليه مش لايق عليكي خالص .
_ ان كنت فاكر هخاف منك  تبقى غلطان يا عاصي باشا .. وكمان تنساش اني ست متجوزة وبكون مراتو لاكتر حد بتكرهوا ادم الغامري .. وانت اكتر حد عارف مين ادم الغامري 
_ ههههه عجبتني شجاعتك ولا وبتقولي بكل فخر انك مراتو ... مش غريبة دي .. يعني تهربي منو بعدين تقفي بوشي وتقولي انك مراتو مش زابطة خالص  
نظرت له بكره وقالت بقوة لا تعلم من اين اتت بها 
_ الي بيني وبين ادم خاص بيا وبيه وملكش علاقة بيه هو جوزي وانا مراته ومش كدا وبس وانا بحبو .. وبحبو اوي ومستحيل افكر اني اخونوا مهما حصل ولو كانت حياتي هي الثمن 
نظر لها پغضب واقترب منها وامسك معصمها وقال والشرر ينطلق من أعينه 
_ انتي ملكي أنا وبس وادم دا تنسيه خالص لانك مش هتشوفيه تاني خالص   ...
اقترب من أذنها وتابع بشړ 
_ انتي بقيتي ملكي ومحدش هيقدر ياخدك مني 
انهى كلامه ثم أخرج من جيبه قطعة قماش ووضعها على فمها لتقع مغشيآ عليها.
باك 
افاقت من شرودها على صوت الباب الذى يفتح فاستدارت لتتفاجئ بعاصي الذى تراه للمرة الاولي من اسبوع تقريبا .. اقترب منها عاصي وقال بهدوء اخافها 
_ جهزي نفسك علشان هنسافر 
قال كلامه ثم غادر الغرفة مقفلا الباب ورائه 
ارتمت على الأرض وبدأت دموعها بالهطول ... هل من الممكن ان تكون هذه هي النهاية ... هل يعقل انها لن ترى ادم بعد ذلك .
 
كانت تقف بالمرحاض وتنظر للذى بين يديها ببلاهة .. حتى الان لا تصدق انه حدث بالفعل هي حامل للمرة الثانية .... انتبهت على صوت الباب وصوت منى وهي تنادي عليها وتقول 
_ سلمى يا بنتي طمنيني حصل معاكي ايه 
فتحت الباب ورفعت اختبار الحمل امامها وقالت پصدمة 
_ انا حامل 
سعدت منى بهذا الخبر فحضنتها بقوة وقالت بسعادة 
_ مبروك يا حبيبي الف مبروك 
_ انا مش قادرة اصدق ازاي حصل كدا 
_ هو ايه الي ازاي حصل  يا بنتي انتي ست متجوزة ودا الطبيعي .. مالك في ايه 
_ مش قصدي بس يعني ... 
_ مالك يا سلمى في ايه 
تنهدت بقوة ثم جلست على الأريكة وقالت
_ معقولة يحصل الحمل بالبساطة والسرعة دي مش قادرة اصدق 
_ هههه والله مچنونة انتي يا سلمى 
_ يووووه بقى مكنتش فاكرة انو هيحصل بالسرعة دي يا طنط   
ابتسمت لها منى وقالت
_ انا مبسوطة اوي يا سلمى انتي هتخلفي تاني من ابني ليث يعني هتجبيلي الحفيد التاني انا مش قادرة اصدق 
قالت سلمى بدموع 
_ انا خاېفة اوي 
_ ليه بس يا بنتي دا ليث لما يعرف هينبسط اوي 
_ تفتكري 
_ ايوة انا واثقة من كدا 
قالت بحزن 
_ هو فينو طيب ... لغاية دلوقتي معرفش عنو حاجة ولا أعرف مكانو بقالوا اكتر من اسبوعين مشفتوش .. 
_ معلش يا بنتي اعذريه هو حاسس نفسو ضايع ومحتاج يقعد مع نفسو شوية ... الي شافوا مش قليل دا غير شعور الذنب الي حاسس بيه من ناحيتك 
سلمى پبكاء 
_ بس انا تعبت يا طنط ومحتجاه يبقى جنبي يطمني مش يبعد ويهملني بالشكل دا 
_ معلش يا بنتي اصبري شوية وان شاء الله الامور هتتحل 
أومأت برأسها ثم قالت 
_طيب  أنا هروح دلوقتي ممكن غيث يجي باي وقت وهو وحشني اوي .. بقى بقضي كل وقتو مع ليث ومش بشوفوا غير قليل جدا 
_ ماشي يا بنتي خلي بالك من نفسك ومن البيبي 
ابتسمت لها سلمى وهي تنهض وقالت
_ ربنا يسهل
 
كانت جالسة تنظر للفراغ بشرود .. منذ تلك الليلة المشؤومة وهي لا تخرج لقد استطاع مازن ان يدمرها...  كيف ستتصرف الان وماذا ستفعل 
سمعت صوت دقات الباب فمسحت دموعها ليدخل بعدها جاد
_ ممكن ادخل 
ابتسمت له وقالت
_ انت دخلت على فكرة 
_ هههه يا بكاشة 
جلس بجانبها على السرير وقال
_ طمنيني اخبارك ايه 
_ كويسة الحمد الله 
_ ممم بس انا ملاحظ انك متغيرة الفترة دي يا ترى ايه السبب 
قالت بتوتر 
_ مفييش انت عااارف اني قلقانة علشان نتائج الامتحانات ومتوترة دا أنا كل ما اسمع صوت رسالة المبايل  برتعب 
_ مممم يعني القلق دا من النتائج ولا في حاجة تانية 
نهضت عن السرير وقالت بتلعثم 
_ حااااجة ايه دي مفيش حاجة صدقني 
_ ههههههه اهدي مالك .. عموما أنا مش هلف وأدور عليكي 
_ يعني ايه مش فاهمة 
ابتسم لها جاد وقال 
_ هصدق انك متعرفيش مع اني أشك 
نظرت له بريبة وخوف وقالت
_ أااناا مش فاهمة حاجة 
_ مازن 
ما نطق اسمه حتى شحب وجهها وقالت بتلعثم 
_ ماااازن 
_ أيوة يا ستي هو جه لعندي وقلي كل حاجة 
شعرت بان الدنيا تدور بها ... اتكأت على المكتب وجلست على المقعد وقالت پخوف 
_ قلك ايه 
_ قلي انو
تم نسخ الرابط