رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل السابع عشر 
كانت تنظر لأخيها پغضب كبير اما هو كعادته البرود فقط ما يطرأ عليه ابتسم ادم باستهزاء وقال
_ كنت فاكر انك اول وحدة هتكوني مبسوطة بس فاجئتيني الصراحة 
قالت بانفعال 
_  مبسوطة على ايه بزبط ..انت وسارة مش لاقين على بعض خالص لا هي تنفعك ولا انت تنفعها وكمان انت إمتى لحقت تتعرف عليها  

_ انا مش فاهمك الصراحة انتي ايه الي مزعلك 
تنهدت بقوة وجلست بارهاق وقالت
_ الي بيحصل ليا كتير اوي يعني القيها منك ولا من ليث مش عارفة هتحمل لإمتى الي بيحصلي
نظرت لأخيها وقالت 
_ اسمعني يا ادم .. سارة مش مجرد صديقة وبس لا دي اختي الي عشت معاها  ايام كتيرة وللاسف الايام دي كلها كانت صعبة هي بريئة وضعيفة جدا واتعذبت كتير بحياتها سواء  مع باباه او مع جوزها الي اتجوزتو غصبن عنها هي محتاجة شخص يحبها بجد شخص يفهما يعرف هي عايزة ايه قبل ما تتكلم شخص يعوضها عن الأسى والألم الي شفتو بحياتها وانت للأسف مش الشخص دا 
_ بردوا مش فاهم معترضة على جوازي منها ليه 
_ لا انت ناوي تشلني.. يا ابني افهم انت كشخص بارد او بالاصح لوح تلج مبتعترفش بالحب ولا المشاعر ازاي هتقدر تعوضها ازاي هتخليها مبسوطة انتو الاتنين ما بتنفعوش لبعض 
_ اسمعي يا سلمى انا قررت وانا مش من عوايدي ارجع بكلمة قلتها فرحي على صاحبتك كمان يومين بزبط فجهزي نفسك 
قال كلامه ثم غادر نظرت لأثره ببلاهة وقالت
_ لا دا اټجنن خالص 
نظرت لوالدته الصامتة منذ بداية الحديث وقالت
_ انتي ساكتة ليه يا جيجي ما تقولي حاجة 
_ أقول ايه 
_ لا انتو هتشلوني ... رأيك ايه بالحكاية دي 
_مش عارفة ... سارة بنت جميلة ورقيقة وهي الوحيدة الي تقدر تغير من شخصية اخوكي 
_ جيجي سارة مش حمل ۏجع تاني الي شفتو بحياتها كتير اوي هي محتاجة الي يعوضها ويسعدها مش لسى هتبتدي من جديد ومع مين من ادم 
_ تعرفي انا شايفة العكس تماما ... انا شايفة انهم لايقين على بعض اوي 
_ ومين يشهد للعريس
_ ههههههه يا بنتي دا اخوكي مفروض تبقي مبسوطة 
تنهدت بقوة وقالت
_ مش عارفة اقلك ايه انا مش فاهمة حاجة اساسا ... هروح اطمن على طنط منى وبعدين هبقى اشوف الحكاية دي 
_ ماشي يا بنتي 
اتجهت سلمى لتطمئن على منى تاركة جميلة تفكر بزواج ادم المفاجئ

كانت مستلقية على سريرها لا حول لها ولا قوة من كان يظن ان هذا سيكون حالها بعد ان كانت هي من تأمر وتنهى هي من تخطط وتنفذ .. كيف اصبح حالها الان مستلقية على ضهرها ولا تستطيع الحراك . اغمضت أعينها پألم لتتفاجئ بالباب الذى يفتح بسرعة ولم تكن سوى تلك الخبيثة اقتربت منها ندى وابتسمت وقالت
_ فريدة هانم ازيك .. تصدقي ليكي وحشة 
جلست على الكرسي القريب منها ووضعت ساقآ فوق الاخرى وقالت
_ مين كان يصدق انك تبقي كدا ... معقولة فريدة هانم الى كنا منقدرش نتنفس من غير أذنها دلوقتي قاعدة ومحتاجة حد يخدم عليها .... بجد حياة غريبة عارفة انتي الي حصلك قليل جدا انا قلت يمكن مترجعيش البيت بس للأسف رجعتي ... ما علينا انتي دلوقتي مبقاش ينخاف منك 
نهضت واقتربت منها وقالت 
_ انتي عارفة حفيدك عمل ايه بغيابك 
نظرت لها فريدة بريبة 
_ حفيدك الغالي جاب سلمى للقصر ومش كدا وبس لا دا خلاها هانم القصر يعني هي بقت دلوقتي مكانك ... تخيلي سلمى ... سلمى الي عملنا المستحيل علشان نتخلص منها بقت دلوقتي كل حاجة ومش بعيد تطردنا من القصر دا وانتي اولنا بس انا طبعا مش هسكت وهحاول اتخلص منها لانو مش معقول بعد التعب والذل الي شفتو من حفيدك  تظهر قدامي وتاخد كل حاجة 
اقتربت من أذنها وقالت بصوت هادئ يحمل بطياته الوعيد 
_انا هتخلص منكو كلكوا وللاسف الشديد هبدأ بيكي  
نظرت لها فريدة پخوف فبادلتها ندى ابتسامة شيطانية وغادرت الغرفة وعند مغادرتها الغرفة نظرت امامها فوجدت خادمتها تقترب منها 
اعطتها ندى شريطآ من الدواء وقالت 
_ الدوا دا تحطيه بالعصير ليها كل يوم 
_ تحت امرك يا هانم
_ خودي بالك حد ينتبه عليكي 
_ متقلقيش ياهانم انا المسؤلة عن أكلها وشربها محدش هيشك بحاجة 
_ تمام كدا 
غادرت المكان وعلى وجهها ابتسامة خبيثة فها هي قد بدأت لتخلص من اول عائقآ لها وهي فريدة
 
في المساء
كانت جالسة بجانبه بالسيارة ولا تعلم الى اين سيأخذها أخذت نفسآ عميقآ لتهدأ نفسها فالتعامل مع هذا البارد سيقودها للجنون 
_ هو انت هتفضل ساكت كتير
_ عايزة ايه 
_ لا انت ھټموټني .. انت موديني على فين يا استاز حسن 
_ قلتلك لما نصل هتعرفي 
صړخت به بقوة وقالت
_ ما تبطل برودك دا يا اخي ... 
_ انتي مش ملاحظة اني ساكت عن تصرفاتك المتهورة  في الأونة الاخيرة ومع كدا حضرتك بتزيدي بيها 
قالت باستخفاف
_ تصدق خوفتني 
لم يشأ حسن ان يخوض معها اي حديث فان تكلم قد تصل الامور الي حدوث ما لا يحمد عقباه بقي صامت ولم يتحدث اما هي فقد كانت تشعر بالغيظ من تصرفاته فقد اصبح لا يطاق لا يتحدث معها ويتجاهلها وهي لم تعد تتحمل هذا 
أوقف سيارته امام المكان المطلوب نظر لها ببرود وقال 
_ انزلي 
تأففت من الغيظ ثم نزلت من السيارة ولحقت به صعدوا المصعد وتوقف عند المكان المطلوب اقترب حسن من الرجل الذى عينه ادم للبقاء امام الشقة 
_ طمني حصل حاجة النهاردة
_ متقلقش يا باشا كل حاجة كويسة ومحصلش حاجة 
_ عايزك تفتح عنيك كويس مش عايز نملة تمر من جنب الشقة 
_ تمام يا باشا 
قام حسن بالطرق على باب الشقة وورد تنظر له ببلاهة فهي لا تعلم ما الذى يحدث لتتفاجئ بعد ذلك بسارة التى فتحت الباب 
_ سارة 
_ أنا هسيبك تقعدي معاها شوية وهرجع بعد ساعة 
غادر حسن المكان دون اضافة اي كلمة اخرى نظرت ورد لسارة باستغراب وقالت
_ هو في ايه 
_ ادخلي وانا هقلك 
دخلت ورد وأقفلت الباب ورائها وتبعت سارة التى كانت تتحرك دون روح جلست سارة على الاريكة بارهاق وبقيت صامتة اقتربت منها ورد وجلست بجانبها وقالت
_ سارة انتي كويسة وايه الي بيحصل هنا ان مش فاهمة حاجة 
لم تجد ورد اجابة عن سؤالها غير بكاء سارة المفاجئ حضنتها بقلق وقالت 
_ في ايه يا قلبي بټعيطي ليه قوليلي حصلك ايه
ابتعدت سارة عنها وقالت
_ انا بمصېبة يا ورد ومش عارفة اعمل ايه 
_ مصېبة ايه كفى الله الشړ قليلي يا حبيبتي مالك وحصلك ايه !
 
_ واخيرآ 
رجعت للخلف لتريح جسدها من تعب اليوم فهي منذ  الصباح وهي تعمل . 
_ سلمى هانم 
نظرت لها سلمى وقالت
_ متقوليش فاضل حاجة أنا على اخري 
_ هههه لا خلاص شغل النهاردة خلص 
_ جميل جدا يبقى تصبحي على خير 
_ وانتي من اهلو 
غادرت شركتها لتتفاجئ به ينتظرها 
_ انت بتعمل ايه هنا 
_ هكون بعمل ايه يعني بستنى مراتي علشان نرجع البيت مع بعض 
نفخت بضيق وقالت
_ مكنش له لزوم تتعب حضرتك 
_
تم نسخ الرابط