رواية روعة قوية الفصول من الثامن عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل الثامن عشر
لآخر فرصة لها أمامه احتفظ ألا يتهور عليها ففي غضون لحظات قليلة كان مراد صاعدا لغرفتها فقد خشيت قسمت الخروج ومواجهته ثانية بقيت تطالعه بثبات ظاهري وهي واقفة أمامه مضمرة مشاعرها المتضاربة من خوف وكراهية ورهبة منه كي لا يتسنى له أن يتطاول مرة أخرى عليها سألها بانفعال مكبوت
فين غزل
تبدلت قسماتها للاستنكار من اهتمامه بأمر الفتاة وكذلك استغربت ردت باستفزاز
مجددا جاهد أن يكون هادئا عاود السؤال بنبرة حانقة
فين غزل ولا عاوزاني أعلي صوتي وأخلي الكل يسمع باللي عملتيه يا عمتي يا محترمة
رمقته بتجهم جلي فمن حظها الجيد لم يوجد أحد غير اختها والسيد رشدي قالت بتبرم
احترم نفسك معايا يا مراد وعيب عليك لما تهتم بالخدامة وهتتجنن وتعرف هي فين
دنا منها بغتة فتراجعت خائڤة رد صارا أسنانه پغضب
ابتلعت ريقها وردت مخففة من حدة انفعالاته
معرفش هي كانت معايا علشان تشيلي شنطتي
ابتسم بتهكم وقال ساخرا
يعني هي مختفية ومعاها شنطتك
ثم وجه بصره لحقيبة يدها الملقاة على التخت توترت قسمت وبدا من نظراته المستشاطة نحوها أن تحترس من مراوغته قالت بتردد جم
مع أنيس!!
كلميه واعرفي منه هما فين
استفهمت بفضول
هو مش اتقبض عليه
رد بطريقة فظة
هرب ال
قالت وهي تتنفس بهدوء
أنا هاتصل بيه على فيلته
مش عارفة مكان تاني دول بيدوروا عليه هي مش دي شقته وباسمه
طيب اعمل أيه أنا معرفش مكان تاني بيروح فيه هي معاه روح شوفه فين وهاتها!!
ضغط على شفتيه السفلية بقوة لاعنا في سره جميعهم رن التليفون والحوار على أشده فسارع بالإجابة هو قبل أن يسمعه أحد من القصر لم يرد مراد بل رفع السماعة فقط ليستمع لصوت المتصل كان أنيس فدعاها بأمر للرد عليه مرددا
تحركت لترد قائلة له بتوتر
شوفت يا أنيس اللي حصل
دنا مراد من السماعة ليسمع بأذنيه حوارهما رد أنيس مكفهرا
دا شغلك يا قسمت بس لعبتك فقستها
هتفت باعتراض ونبرتها متقطعة
أنا مليش دعوة م مراد لقيته قدامي معقول يا غبي هقوله تعالى مكان زي ده
تحير أنيس بشدة ثم سألها
طيب والبت اللي جبتهالي روحت معاكي ولا خدوها مع اللي اتقبض عليهم
بقى دا مراد العيل فعلا من حقهم يخافوا منك بس أنا اللي مش هاسكت على اللي عملته معايا _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!!
____________________________________
اتسعت فرحة نوال وهي تتناول منه ما جلبه من هدايا بمناسبة الزواج هتفت بترحيب حار
اتفضل يا سي ضرغام ليه بس تتعب نفسك
ابتسم وقال بود وهو يخطو للداخل بحرج
دي حاجة بسيطة و مؤاخذة جيتلكم بدري أصل عندي شغل ومهبجاش فاضي
ردت بعتاب
تشرفنا في أي وقت
قابله يوسف مزيفا ابتسامة عانقه ضرغام قائلا
مبروك يا عريس صحيتك من النوم!
لم يعلق يوسف واكتفى بإماءة خفيفة تحرك معه للداخل حتى جلسوا على الأريكة هتفت نوال بتهلل
ثواني والحلو يكون جاهز
ثم أسرعت بإحضار ما لذ وطاب فهو من كان السبب في زواجها بالأخير الټفت ضرغام ل يوسف الذي استنبط من هيئته أنه غير راض عن زواجه خاطبه بمكر
يا ريت إتكون رفعت راسنا!
نظر له يوسف مطولا ثم رد بابتئاس
خاېف أظلمها إمعايا مكنتش عاوز إكده يحصل
ربت على فخذه قائلا بتعقل
طالما وعدتها بالجواز لازم إتنفذ هتجل جيمتك في نظرها
لثوان لم يستوعب يوسف كيف علم بوعده ل نوال عقد بين حاجبيه واستفهم بدهشة
وعرفت إمنين إني وعدتها بالجواز
ارتبك ضرغام فردت نوال التي حضرت بتوتر وهي تتحرك نحوهم حاملة الصينية
يعني كنت قاعد معايا كده علشان أيه مش علشان هنتجوز ولا عاوز سي ضرغام يقول عليك قاعد كده مع واحدة
ثم وضعت الصينية أمامهما فشعر يوسف بالخجل بينما ابتسمت نوال ل ضرغام بعدما أنقذت الموقف مدت يدها بطبق من الحلوى قائلة
اتفضل
تناوله منها مبتسما حدث يوسف بمفهوم
أيه رأيك يا يوسف تبجى إمعايا يعني بلاش الشيل اللي هيهد الحيل ده
سأل بجهل
يعني هاشتغل أييه
جلست نوال برفقتهم تتابع حديثهم مسرورة من ذلك رد ضرغام موضحا
هتبجى دراعي اليمين منين ما أروح تكون إمعايا!!
أعجب يوسف باقتراحه ووافق مرددا
موافج يا ريس كفاية إنك هتأمنلي
هتف بنبرة حملت الألفة
إحنا من بلد واحدة وجولتلك جبل سابق آني نظرتي متخيبش في اللي جدامي
تدخلت نوال لتشكره
متشكرين يا سي ضرغام وربنا يوقفلك ولاد الحلال
وضع ضرغام الطبق أمامه وقال وهو ينهض
هسيبك مع مرتك دلوق بس يوم الخميس لازم تكون إمعايا علشان مراد بيه هيخطب
نهض يوسف ثم استفهم بفضول دفين
هحضر الفرح في جصره يعني!
رد بتأكيد أثلج صدر يوسف
هتحضر الفرح وتجهز كل حاجة إمعايا لازم أعرفك على البيه كمان _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _!!
_____________________________________
وزع رجاله حول المبنى للبحث عنها حيث تعثر على مراد إيجادها داخل الشقة أو بداخل مخفر الشرطة التابع للمنطقة لم يجد سوى العودة لنفس المكان فلربما تكون هناك واختبأت _ _
بعد فترة ليست بقليلة في البحث حتى انبلج النهار وهو يمشطوا البناية عاد أحد الرجال راكضا نحوه خاطبه بنهج
لقينا واحدة باين مغمي عليها يا بيه في سلم الخدامين
انتفض مراد وتحرك مسرعا نحو المكان حين وصل تفاجأ بفتاة ترتدي ثوب أسود جذاب وشعرها يغطي وجهها وكتفيها العاړية ليسترها تأكد مراد أنها ليست هي من ملابسها المختلفة تقدم ببرود من الفتاة ثم أزاح الشعر من على وجهها ألجم لسانه مصډوما من كونها هي بعد فترة صمت قال
غزل!!
بالفعل كانت هي لم يفق مراد من صډمته وهو يتطلع عليها باعجاب ممتزج بعدم التصديق وجد نفسه يحملها لا إراديا ليتملك منها وهو يعتدل خاطب رجاله بحزم
خلاص مهمتكوا انتهت
ثم سار بها نحو الخارج قاصدا سيارته عند وصوله وضعها على مقعد الراكب بجواره وهو ما زال يتأملها دار حول سيارته ليستقلها ثم جلس الټفت لها ليدقق النظر فيما ترتديه وكيف هي قال بشرود
عمتي دي مش ساهلة إزاي عرفت تخليكي كده وتوديكي مكان زي ده
مد يده ليبعد شعرها للخلف كي يظهر وجهها ابتسم فقد أخفت الكدمات الزرقاء ليظهر جمال ملفت عفويا لامس خدها حتى أسفل ذقنها وعينيه تجوب جسدها مسترقا بعض من النظرات المباحة تصلبت على شفتيها التي غطتها الحمرة تاه لبعض الوقت وهو يتخيل أشياء غير مستحبة إذا أعلنها دق قلبه وابتلع ريقه عاد لوعيه سريعا وقد توتر حين تنملت لتغفا مرة أخرى قال متنحنحا
أيه ده اللي بفكر فيه ده
تنهد بقوة وهو يشيح نظراته من عليها فهذه ليست أخلاقه شرع مراد في قيادة السيارة نافضا ما يسحبه عقله الأرعن في تخيله
متابعة القراءة