رواية جديدة قوية الفصول من السادس وعشرون للتاسع وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل السادس والعشرون
قبل يومين من اتصال صابر بسلمى
دخلت فريدة الغرفة تبحث عنها لم تكن موجودة ..
_ البت دي راحت فين
تفاجئت بها تخرج من المرحاض اقتربت منها سلمى وقالت
_ فريدة هانم
_انتي فين يا بنتي بخبط على الباب بترديش
_ اسفة كنت بالحمام ... اتفضلي
اشارت لها لتجلس فجلست
_ اخر الشهر دا !!
_ مالك مش عاجبك
_ لا ابدا
_ عمومآ انا جيت علشان عايزة اقلك كزا حاجة بخصوص ليث
نظرت لها سلمى بتركيز وقالت
_ اتفضلي
_ اسمعي يا سلمى ليث تعب اوي بحياتو مايغركيش الفلوس والشركات والوضع المادي دا كلو مجبش السعادة
_ امو لليث سابتو هو وصغير وهربت مع عشقها ودا أثر على نفسيتو اوي وخصوصا بعد الي حصل لابني
_ ليث حكالي كل حاجة
_ بجد ازاي !!
_ قبل فترة لقيت صندوق كان مخبيه بين هدومو ولما فتحت الصندوق كان فيه صورة لمامتو فعصب عليا اوي علشان فتحتو
_ صندوق !!
_ وفين الصندوق
_ معرفش بس اكيد رجعوا مكانوا
ابتسمت فريدة بخبث.. فها قد جائت اليها فرصة من ذهب للتخلص من سلمى قالت
_ تمام حاولي على قد ما تقدري تبعدي عن اي حاجة بتخص امو ان كنتي حابة تكملي معاه
_ اكيد
_ هقوم انا بقا اشوف الي وراي عن اذنك
غادرت فريدة الغرفة تاركة سلمى تنظر لها بحيرة
_ الو
_صابر اسمعني وركز معاية كويس
_ في ايه
_ احنا هنغير الخطة كلها
_ ايه بس انا رتبت كل حاجة
_ انسى كل الي فات وركز معاية
_ ماشي قولي بتخططي لايه
كانت تجلس مع صديقاتها تتناول غذائها باحدى المطاعم ... تحاول قدر الامكان اشغال نفسها كي لا تشغل بالها به
_ بقلموا ايه روحوا انتو وانا هشفكوا بعدين
_ مالك في ايه احنا مش اتفقنا نخرج مع بعض
_ معلش افتكرت حاجة مهمة
_ تمام هنشوفك بعدين سلام
بقيت وحدها ... اتجهت لاحدى الطالولات القريبة من طاولته جلست تراقبه وهي يبتسم لتلك الفتاة التى اخذته منها .. تلك الفتاة التى اخذت مكانها كان يجب ان تكون هي من تجلس امامه .. هي وحدها من يستحق ان ترى ابتسامته هي وحدها التى تستحق ان يعشقها هي فقط..
_ مسا الخير ازيكوا
نظرت لها اية باستغراب
_ مسا النور
ابتسمت لها وقالت
_ انتي اكيد ما تعرفنيش
_ اسفة مختدش بالي
_ معلش .. ازيك يا حضرة الظابط
قال بارتباك
_ ازيك يا ألمى
_ انت مش هتعرف خطيبتك عليا
_ هااا ... اكيد اية دي ألمى اختو لليث صاحبي الي حكتلك عنو
ابتسمت لها برقة وقالت
_ اتشرفت بمعرفتك
_ انا اكتر انا كنت هنا صراحة وشفتكوا فقلت اجي اسلم عليكوا واباركلكوا
_ شكرآ لزوئك
_ ويا ترى حددتوا معاد الفرح
_ ان شاء الله هيكون الشهر الجاي
لم تكن تتوقع ان تجري الامور بهذه السرعة ... الى هذه الدرجة ... حاولت ان تتماسك وقالت بكبرياء حاولت اتقانه بصعوبة
_ مبروك انا بجد افرحتلكوا اوي وبتمنى ليكوا السعادة
_ مرسي اوي
_ هسيبكوا بقا تكملو اكلكوا عن اذنكوا
ابتسمت ثم غادرت كانت تحاول الا تضعف امامهم .. تشعر پألم بقلبها لما وصل الحال بهم هكذا لماذا لم يحبها كما احببته اه الى متى يا قلب ستظل تحبه الى متى
صعدت سيارتها وخارت قواها .. بدأت تبكي بحړقة لقد انتهى كل شيئ
_ ليه ليه ليه ... عملتلك ايه علشان توجعي بشكل دا ليه ليه انا حبيتك بجد ليه عملت بيا كدا ليه يا جاد ليه
كانت تبكي بشدة ... فأوجاعها لا دواء لها فأوجاع العشاق لا ينتهي الا بالملاقاة فترى كيف ستنتهي قصة حبها ...
اما ذلك العاشق الصامت كان حاله الصمت تفاجئ بها كلما حاول ان ينساها تظهر امامه لتهز قلبه
_ جاد رحت فين
_هااامعاكي بتقولي ايه
_ ابدا كنت بقول اخت صاحبك حلوة اوي غريبة انها مش متجوزة لدلوقتي
تفاجئ بكلامها ... تتزوج ومن غيره لم يخطر بباله هذه الفكرة ابدا هل يمكن ان تعشق غيره وتصبح لغيره
_ مالك ساكت ليه
_ مفيش .. بقلك ايه انتي شبعتي
_ ايوة
_ تمام خلينا نروح ع مكان تاني
غادر المكان وباله مشعول بها ... يفكر الى متى سيظل بهذا العڈاب الذى لا نهاية له
كان يجلس على مقعده ويشعر بالڠضب
متابعة القراءة