رواية رهيبة جدا الفصول السادس وعشرون والسابع والعشرون والخاتمة بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مزاج جيد لتشاركه المزاح فقالت بحاجبين معقودين 
قصدك إيه أن أكلي محروق طبخي وحش ياشعيب وخلاص مبقاش يعجبك
اممممممم
همهم بإدراك وهمس بصوت لم يصلها شكل هرمونات الحمل إشتغلت ألبس يامعلم
هتفت لتين بغيظ من غمغمته أنت بتقول إيه
إتسعت إبتسامته قائلا بقول عندك حق ياحبيبتي أكلك فعلا لا يعلى عليه تسلم إيدك
هدرت بتحفز دة أنت بتتريق بقى!!!
أجابها بهدوء أنت عايزة تتخانقي لو عايزة أنا ماعنديش مشكلة أتفضلي إبدأي
همست بعدم فهم أبدأ إيه!!
_الخناقة ياروحي
قالها ببراءة كادت أن تسبب لها ذبحة صدرية فصړخت بإنفعال شعيب إحترمني لو سمحت وبطل تعاملني زي عائشة ومالك وملك
هدر بحدة وصوت عالي لتين
شهقت بإجفال من صوته العالي وارتعشت شفتيها وكأنها على وشك البكاء فهتف شعيب بهدوء جاد أنا كمان بعرف أعلي صوتي على فكرة بس مش من الطبيعي إن في أي خلاف بيننا صوتنا يعلى وأنا مش هاسمحلك أبدا تعلي صوتك عليا وأعتقد إني لما بكلمك حتى وإحنا مختلفين بيكون صوتي واطي صح ولا إيه
لم تجبه وأكتفت بإطلاق صراح دموعها لتتساقط على وجنتيها ببؤس
نفخ بضيق قائلا لا إله إلا الله الممنوعات ابتدت تظهر أهيه
رمقته بعتاب ولم تعلق ليهتف بهدوء وهو يقترب منها مالك يا لتين أنت زعلانة في حاجة قلقاكي ولا دي هرمونات وهتروح لحالها فهميني يا حبيبتي
_أنا حلمت حلم
عقد حاجبيه بإستغراب ها كملي
أكملت بقلب مقبوض حلمت أن ن نورا جاية تاخد مالك مننا هي ماسكة فيه من إيد وبتشده ناحيتها وأنا مسكاه من إيده التانية وبشده ليا لحد ما لقيته بيبكي من ۏجع دراعاته ... ف فسبته!!! همستها بحزن وقد تملكها شعور بالذنب لتركها للصغير
إحتضن وجهها بين كفيه قائلا دة مجرد حلم مش واقع وإن كان على القڈرة نورا فهي سابت ابنها بمزاجها ومفكرتش للحظة واحدة تيجي تشوفه أو تطمن عليه هي جبانة وقت المواجهة هربت وأنا متأكد إنها مش هترجع هنا تاني بعد اللي سرقته من بيت أهلها والفلوس اللي سحبتها من البنك ماعتقدش إنها غبية لدرجة إنها ترجع لقضاها لأن صدقيني لو وقعت في إيدي مش هرحمها
همست برجاء يعني مالك هيفضل معانا مش كدة مش هتتخلى عنه ياشعيب صح دة يتيم وماحدش هيقدر يراعيه مازن وعنده شغله وحياته ومش هيعرف يهتم بيه كويس وخالي توفيق كبر وصحته على قده .. أنا هاهتم بيه صدقني مش هقصر معاك في حاجة وهعامله زي ملك وعائشة هما هيبقوا كلهم ولادي زي ابني أو بنتي اللي أنا هخلفه ا ليهم نفس المعاملة والله ماهفرق بينهم فأرجوك أ
عانقها بإفتتان منبهر بها وبحنانها المتدفق .. هي أم بالفطرة أم قبل أن تنجب أم لبناته من زوجته الأولى وأم لابن نورا!! تلك التي تسببت لها پألم ستبقى ندبته موجودة إلى الأبد .. ولكنها لتين منبع الحنان والأمومة التسامح والرضى .. لتين حبيبته ومالكة قلبه .. لتين روح الفؤاد..!
كفى بعادا لقد سئم الإشتياق .. حان وقت المواجهة حان وقت المطالبة بها .. حان وقت رجوع تقى إليه لتنير عتمة أيامه لتروي لوعة قلبه من شدة إشتياقه لها
طرق باب عمه سالم بقوة ليفاجئ بزوجة عمه تفتح الباب وترمقه بعبوس فهتف بإندفاع أومال تقى فين
أجابته بتجهم أفندم!!!
_أقصد صباح الخير فين عمي محتاجه في موضوع حياة أو مۏت
_طب إستنى هنا
ثم أغلقت الباب بقوة في وجهه
همس مازن پصدمة هي قفلت الباب في وشي!!! أكيد دة ماحصلش!!
وبالداخل هتفت حنان بصرامة لسالم المتابع للموقف بتسلية سالم مهما الباب يخبط ماتفتحش
رفع حاجبه بإعتراض فأكملت برجاء لو سمحت يا سالم ماتفتحش الباب
هز رأسه موافقا برضا فاندفعت لغرفة ابنتها التي كانت تستعد للخروج قائلة بأمر مازن برة عارفة لو رجلك خطت برة باب أوضتك إعتبري الجوازة ملغية يا تقى وجدعة عانديني أنا أصلا بتلكك!!
ختمت كلماتها وخرجت من الغرفة لتستقبل مازن أما تقى فهمست بإرتجاف هي تقصد إيه معقول وافقت على جوازي أنا ومازن ولا أنا فهمت غلط
ثم هتفت بتضرع اللهم إن كان خيرا فقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كان شړا فاصرفه عني واصرفني عنه وقدر لي وله الخير حيث كان ثم راضيني به
وبالخارج وتحديدا في غرفة الصالون
جلس مازن بالمقعد المقابل لمقعد زوجة عمه التي ترمقه بنظرات غامضة لم يستطع تفسيرها
وعلى مسافة ليست ببعيدة كان سالم جالسا يتابع بتسلية مازن المرتبك وحنان المتجهمة رمقه مازن بإستعطاف يطلب منه العون ولكنه تجاهله وهو يحاول بصعوبة كتم ضحكاته حتى لا يثير ڠضب زوجته المتحفزة!!
هتفت حنان بصرامة من غير لف ولا دوران جاي ليه يا مازن
أجابها بتحدي جاي أشوف خطيبتي
إبتسم سالم فخورا بثقته قبل أن تنمحي إبتسامته ومازن يكمل أصلها وحشتني
همس سالم بحنق الواد دة غبي أيوة فعلا غبي ماهو لو كانت حنان بس اللي معترضة على الجوازة دي فبعد بجاحته ابن توفيق أنا كمان هكون معاها
ثم صاح بصوت عالي ألفاظك يا حيوان إيه وحشتيني دي
تنحنح مازن بحرج قائلا لا مؤاخذة ياعمي أنا
هتف سالم وهو ينصرف من الصالون عمى الدبب جيل بجح بصحيح
بعد خروج سالم هتفت حنان بتجهم قولتلي جاي ليه
وبعد مناقشات استمرت لأكثر من نصف ساعة هتفت حنان بحنق خلاص أنت هتشحت إتفق مع عمك على معاد الفرح واللي فيه الخير يقدمه ربنا وأكملت بتحذير شرس بس قسما بالله العظيم لو أذيت شعرة من بنتي لآكلك باسناني وأنا مش بهدد
إقترب منها مازن يلثم يديها بإمتنان وسعادة قائلا تقى جوة عيوني يامرات عمي ربنا يبارك لنا في عمرك ويخليك لينا حضرتك في مقام أمي الله يرحمها
حاولت حنان إخفاء شفقتها بعد سماعها لرنة الحزن والألم في صوته ويهديك يا ابن توفيق .. بقولك إيه أنت فطرت أجبلك تاكل
إن أخطأت فلا بأس فالأنسان بطبيعته خطاء ولكن إن لم تدرك أخطائك وتعمدت بكل سفه تكرارها فأنت تستحق العقاپ تستحق ما سيحدث لك...!!
وما يناله حسان الآن يستحقه وبجدارة .. لقد لفظته زوجته خارج حياتها وبأنانيته خسر ابنته الثانيه والوحيدة .. كان من الأولى بعد ۏفاة ابنته الكبرى أن يكون أكثر حرصا على الصغرى أن يراعيها ويهتم بها أن يكون سندا لها قبل أن تكون سندا له فلقد عاش مرارة الفقد وكسرة القلب على فلذة كبده ولكنه لم يتعظ بل تجبر على لتين حتى خسرها ويالها من خسارة كبيرة يعاني مرارتها الآن
ولكنه لن يقف مكتوف الأيدي بل سيسعى حتى يستعيد مكانته عند ابنته وزوجته
وفي تلك المنطقة الشبة خالية
كان أحد حارسي القصور يعبر من أمام قصر نورا وتفاجئ بباب القصر مفتوح ودفعه فضوله للدخول وإستكشاف سبب ترك الباب الرئيسي مفتوح بهذا الشكل المثير للريبة فهو يعمل بتلك المنطقة منذ سنوات لحراسة قصر من قصور رجل أعمال شهير ولكنه لم ير أحدا من قاطنين هذا القصر
تقدم بخطوات حذرة حتى وصل للباب الداخلي للقصر وضع عبائته يغطي بها أنفه قائلا بإشمئزاز إيه الريحة النتنة دي هو في حيوان مېت جوة ولا إيه!
أزاح الباب بخفة ففتح بسهولة فصاح بصوت عالي يا ساتر حد هنا
وما
تم نسخ الرابط