رواية كاملة19 المقدمة والفصل الاول بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

المقدمة والفصل الاول
حريقة .....حريقة.....
اخترق سكون الليل صوت الجيران و أطفالهم ېصرخون من الأدخنة السوداء التي تنتشر في أرجاء طوابق البيت وفزعهم من غموض هذه الأدخنة التي تخنق رئتيهم
جميع السكان يقفون أمام البناية مراقبين
النيران التي تتراقص بداخل النافذة و ليس خارجها
و كأنها مسجونة لا تستطيع الفرار من النافذة

الړعب كان يسكن داخل أجسادهم فالمظهر غريب نيران بداخل غرفة في الطابق الرابع لا تستطيع الفرار من النافذة مثل أي حريق طبيعي
فهناك شيء غامض بهذا الحريق........
فقال أحد الجيران و هو يشير بأصابع مرتعشة بإتجاة الحريق دي شقة المهندس يوسف في الدور الرابع ...
هتفت سيدة بجانبة مرتدية جلبابا بيتيا و
بهلع و هي تضع كفيها على وجنتيها يا لهوي جوز مدام سمر دي سافرت إمبارح ...
هم أحد الجيران بقول تفصيلة أخرى و لكن سيارة المطافيء ظهرت
فقال أحدهم هاتفا أهي عربية المطافي جت أهي يارب سلم
و بدأ حشد رجال المطافىء يتوجهوا إلى البناية بإحترافية و نظام و قائدهم يوجههم بحزم
ثم سأل أحد الجيران و هو يربت على رأس إبنه الصغير
محاولا تهدئته يا جماعة هو حد سمع إستغاثة المهندسيوسف
الرجل الذي بجواره و هو يهز رأسة نفيا
لأ خالص يا أستاذ شكريإنت عارف إني ساكن فوقيهم دة زي ما يكون نايمين أو محدش في البيت
قال أحمد أحد الجيران و هو يعدل منظارة الطبي مبتهلا يا رب ميكونش حد في البيت
تسائلت سيدة يبدو عليها كبر السن و قالت بتوتر و صوت مرتعش و هي تعدل روبها هو عنترالبواب فين 
قالتسهام أحد الجارات هي و منى جارتها الأخرى في آن واحد مسافر لسه مرجعش من البلد يا مدامكوثر
أشار احمد إلى نفسه أنا علشان في الدور التالت و كنت نايم و بدأت أشم ريحة حاجة بتتحرق صحيت و إتفاجأنا إن بيتنا فية دخان إسود في كل مكان زي شبورة فأخدت سلوى و الأولاد
شكري مؤكدا صح أنا حصلي نفس الموضوع...
نظرت سلوى و هي تضع خصلة وراء أذنيها بتوتر ثم إحتضنت أولادها بحنو و قالت بصوت مبحوح طبعا الشقتين اللي جنب المهندس يوسف مسكنتش لسة
ثم أثار إنتباههم أن وهج النيران قد إختفى و أثار
الأدخنة تتزايد بغتة في أول الأمر
نزل رجال الإطفاء من البناية و علامات الأسى ظهرت على رئيسهم ..
تقدم أحد الجيران بلهفة و سألهها أنقذتوا المهندس يوسف
أخفض رجل الإطفاء رأسه للأسفل بأسف قائلا مع الأسف مفيش حد حي إحنا لقينا جثتين و إتفحموا ...
شهق جميع ساكني العمارة و بكت معظم نسائهم و البعض من رجالهم..و الأخر تماسك..
قالت إحداهما و هي تبكي شاهقة من هول ما حدث الله يرحمك يا بشمهندس يوسف و يرحمك يا مدام سمر
قاطعتها سهام نافية پبكاء لأ مدام سمرمسافرة لسة مرجعتش
شكري بتعجب و حيرة غريبة طب مين اللي مع المهندس يوسف
تم نسخ الرابط